منذ أسبوع تقريبا وطلبة جامعة محمد الأول بوجدة منخرطون في احتجاجات يومية ضد الشركتين المفوض لهما قطاع النقل الحضري، حيث أقدم عدد منهم، صباح امس الأربعاء، على اعتراض سبيل الحافلات لساعات على مستوى مدارة الحي الجامعي.
الطلبة يؤكدون بأن معاناتهم مع النقل الحضري تتفاقم يوما بعد آخر، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم، التي تتجلى بالأساس ربط بعض الأحياء بجامعة محمد الأول من خلال إقامة خطوط مباشرة، وكذا زيادة عدد الحافلات، وتحسين الخدمات، خاصة أن الشركتين أقدمتا على زيادة في سعر التذكرة منذ سنتين تقريبا دون الرجوع إلى الجهة المفوضة (الجماعة الحضرية).
وفي السياق ذاته، خرج العشرات من الطلبة في جامعة ظهر المهراز وسايس بمدينة فاس، يوم الثلاثاء، من جديد للاحتجاج على سوء خدمات شركة “سيتي باص” للنقل، والزيادة في أسعار تذاكر النقل.
وعلم “اليوم24” أن عددا من المحتجين أوقفوا بعض حافلات “سيتي باص” في المدينة، ورفعوا شعارات تندد بخدماتها السيئة التي تصل حد اعتداء المراقبين على الركاب.
وطالب هؤلاء بالرفع من عدد الحافلات في المدينة في ظل غياب الخطوط المباشرة، وإعادة التسعيرة الخاصة بالاشتراك الشهري الخاص بالطلبة من 100 درهم إلى 70 درهما.
وقد انخرط المستخدمون بقطاع النقل الحضري بوجدة، صباح امس، في شكل احتجاجي على مستوى شارع المغرب العربي، حيث أضرب العديد منهم عن العمل، احتجاجا على الأوضاع التي يقولون إنها جد مزرية وتستدعي تدخل الجهات الوصية على القطاع لتحسين وضعهم وضمان حقوقهم.
وأكد عزيزي الداودي، الكاتب المحلي للمكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، في تصريح لـ”اليوم24″، أن مستخدمي الشركتين يوجودون بين مطرقة الاحتجاجات وسندان لا مبالاة السلطات الوصية، مشيرا إلى أن المكتب النقابي نبه إلى خطورة الوضع، وشدد على ضرورة تفعيل تقارير اللجان التقنية المختصة، وهي التقارير التي تكشف وجود العديد من الاختلالات والنواقص.