تصوير: منير عبد الرزاق
في أول حوار صحفي مصور له بعد مغادرته السجن مع موقع اليوم 24، قال حسن الخطاب، زعيم “خلية أنصار المهدي”، الذي أفرج عنه، ليلة أمس الخميس، بعفو ملكي رفقة 36 معتقلا من التيار السلفي بعد سلسلة من المراجعات الفكرية والسياسية، التي قاموا بها داخل السجون المغربية،
الخطاب، قال في الحوار الذي سننشر تفاصيله تباعا، أن التيار السلفي ارتكب أخطاء كثيرة، وكفر الدولة والنظام في مرحلة من تاريخ المغرب، لكنه يصحح أخطاءه الآن انطلاقا من المراجعات التي قام بها داخل السجون.
واعتبر الخطاب أن خروجه من السجن ومعانقة أهله وذويه جاء بفضل الالتفاتة النبيلة للملك محمد السادس، وبفضل المراجعات الفكرية والسياسية، التي قام بها داخل السجن، وكذا بفضل المجهودات التي قامت بها الحكومة في شخص رئيسها، عبد الإله بنكيران، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، والجمعيات الحقوقية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وأضاف الخطاب أنه لا يحمّل الدولة المغربية كل ما وقع للتيار السلفي “لقد قمنا بأخطاء وارتكبنا أشياء مخالفة للقانون، ولا يمكن أن نلقي باللائمة على أحد، ونقول إننا كنا مظلومين”، يقول حسن الخطاب. وتابع “المغرب تغير كثيرا، وتعززت فيه الحريات بشكل كبير، حيث لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك”، مبرزا أنه لو كان المغرب قبل 2003 كما هو عليه الآن لما كنت في السجن، ولو بقي كما كان وظلت الدولة المغربية جامدة لبقينا أيضا جامدين وبقينا في السجن”، يقول الخطاب.
إلى ذلك، نفى حسن الخطاب نفيا قاطعا أن تكون الأجهزة الأمنية وراء المراجعات التي قام بها التيار السلفي داخل السجون المغربية “نحن لم يصنعنا أحد، كل ما قمنا به كان بمبادرة منا ولم يمل علينا أحد شيئا، ولم يصنعنا أحد، بل إننا كنا نقدم مبادرات وترفض، وبعضها “كلنا عليها العصى”، نحن أصحاب مشروع، ونريد أن يكون لنا دور في المغرب إلى جانب باقي الفاعلين، حان الوقت لكي لا يبقى التيار السلفي على الهامش”.
الخطاب، كشف أيضا أنه “تعرض لكل أصناف التعذيب داخل السجن قبل عام 2011 ، بما في ذلك الجلوس على “القرعة”، لكن بعد عام 2011 تغيرت الأمور، وأصبحنا نعامل معاملة حسنة”.
https://www.youtube.com/watch?v=6sGcBwqkOoQ