يبدو أن نشطاء المجتمع المدني المنحدرين من منطقة الريف، والذين يقطنون ببلجيكا وهولندا، عازمون على تصعيد الموقف ضد الشركة العامة العقارية، الجناح العقاري لصندوق الإيداع والتدبير، التي يقولون إنها مسؤولة عن اجتثاث غابة سواني، الواقعة بشاطئ يحمل نفس الاسم (سواني) بجماعة أجدير ضواحي الحسيمة.
مصدر كشف عن أن هذه الفعاليات تستعد لعقد اجتماع بعد غد الأحد، بمدينة لاهاي الهولندية، للوقوف على حيثيات هذا الملف، والنظر في الخطوات التي يمكن أن تدعم بها التحركات التي يقودها بعض النشطاء بالريف ضد قطع أشجار الغابة المذكورة.
في السياق نفسه، قال محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي بشمال المغرب (تنسيقية من جمعيات البيئة)، أن أعمال قطع الغابة تتم بالرغم من صدور قانون جديد يخص الساحل، مشيرا إلى أن مجموعة من الفعاليات تستعد للتحرك وعقد لقاء وطني، حول قانون الساحل الذي طالما انتظرته الفعاليات المدنية المشتغلة في مجال البيئة، كما أكد أن الجمعيات مطالبة بالتحرك على المستوى المحلي، قبل أن يستدرك للتأكيد على أنهم يدعمون تشييد مشروع سياحي سيكون له تأثير إيجابي على ساكنة المنطقة، ولكنهم يعارضون بناء الفيلات والشقق مكان الغابة وبيعها للخواص.
وكان عمر لمعلم، رئيس جمعية ذاكرة الريف، قد كشف، في وقت سابق، أنه في حالة اجتثاث الغابة التي تشغل مساحة تقدر بحوالي 80 هكتار، سيكون للأمر انعكاسات على الفلاح البسيط الذي يملك أراض بجانب الغابة، حيث إن إزالة هذا الغطاء الغابوي سيفسح المجال أمام رمال الشاطئ للزحف على هذه الأراضي، ومن ثمة ستصبح غير صالحة للزراعة.