زوجة معتقل "غوانتانامو" المغربي: "حياتنا انشقت..أحتاج زوجي إلى جانبي"!

08 نوفمبر 2015 - 10:15

 

عبرت عبلة شقوري، زوجة يونس شقوري، المغربي الذي قضى 14 سنة في سجن غوانتانامو، عن مخاوفها من عدم رؤية زوجها والإخلال بالاتفاق بين المغرب وأمريكا، والقاضي بإطلاق سراح زوجها فور وصوله إلى أرض الوطن.

وقالت عبلة في رسالة نشرت على موقع « newsweek »، أنه أغمي عليها لحظة معرفتها بخبر مغادرة زوجها لمعتقل غوانتانامو: « قضيت 14 سنة من القلق والبؤس والشعور بالوحدة. حياتنا انشقت.. فرحت لأن كل ذلك كان على وشك النهاية »، مضيفة أن الحكومة الأمريكية كان لها اتفاق مع المغرب يضمن الإفراج السريع عن المعتقل المغربي « لكن.. الآن، وبعد شهر ونصف الشهر لاأزال أعيش الكابوس نفسه، لأن زوجي لا يزال في السجن، ويواجه اتهامات ثقيلة ».

[related_posts]

وتساءلت المتحدثة ذاتها « ماهي قيمة الضمانات الديبلوماسية بين البلدين؟ كيف لأوباما أن يغلق غوانتانامو ويرحل السجناء دون التأكيد على الضمانات بعد تبرئة المتهمين؟ »، مضيفة أنها تحدثت إلى زوجها منتصف غشت الماضي، وقال لها إنه سيفرج عنه قريبا « أخبرت زوجي أنه تم نشر الكثير من الأخبار الفظيعة عنه، وأن الناس لا تقبله كشخص بريئ بينها ».

وكان تيم مور، محامي يونس شقوري قد أكد في كلمة ألقاها خلال نشاط لمنظمة « ريبريف » لحقوق الانسان البريطانية، أن الحكومتين الأمريكية والمغربية وصلتا إلى اتفاق بعدم متابعة شقوري بأي تهمة في المغرب، بعد أن تمت تبرءته من طرف جميع الوكالات الاستخباراتية الأمريكية.

وجدير بالذكر أن قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمر أخيرا، بإيداع يونس شقوري، المرحل من قاعدة غوانتنامو، بالسجن المحلي بسلا بعد الاستماع إليه في إطار الاستنطاق التمهيدي، وذلك للاشتباه في تورطه في أفعال إرهابية، حيث وجهت إليه تهم منها على الخصوص « المس بأمن الدولة الداخلي ».

ويبلغ يونس عبد الرحمن شقوري من العمر 46 سنة، وقضى 14 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، وهو الأمر الذي لم يتم.

وحسب الملفات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، فالشقوري أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي، المقام على الأراضي الكوبية 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب بتاريخ فاتح يوليوز 2003، وآخرهم يونس الشقوري، فيما لا يزال عبد اللطيف ناصر داخل المعتقل، كآخر معتقل مغربي.

كلمات دلالية

اليوم24 غوانتانامو
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي