بعد صمت علماء الجهات الرسمية عن عدد من القضايا ذات الطبيعة الدينية التي خلقت نقاشا وجدلا في المجتمع كالإجهاض، والدعوة إلى المساواة في الإرث، عاد أحمد الريسوني، نائب الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، ليتساءل مرة أخرى عن سبب غياب العلماء وعدم قيامهم بدورهم.
الريسوني أعاد نشر مقال له على موقعه الإلكتروني في الأنترنت يوجه فيه انتقادات لاذعة للعلماء بسبب غيابهم وعدم قيامهم بدورهم.
وقال الريسوني “أنا –منذ مدة طويلة– أتساءل عن غياب علمائنا وهيآتهم، وأعاني في ذلك ألما وحسرة وقلقا، لأني على يقين أن المغرب بدون علمائه، وبدون حضورهم الدائم والفعال، لن يكون هو المغرب الذي عرفناه، وعرفنا هويته وتاريخه وأمجاده”.
وأضاف “لقد مرت بمغربنا وأمتنا أحداث ومناسبات وتطورات، وعرف مجتمعنا نقاشات حامية ومعارك مصيرية، تتعلق بدينه ووحدته واستقراره ومستقبله، دون أن تظهر كلمة العلماء الذين ظلوا متغيبين”.
وتساءل الفقيه المغربي باستغراب هل دخل علماؤنا –قبل غيرهم– في زمن “المغادرة الطوعية عن العمل؟، قبل أن يختم مقاله بنداء للعلماء بقوله” “يا علماءنا الأجلاء: إن هناك من يغيظهم وجودكم وأداؤكم لرسالتكم، ويعملون ليل نهار لتغييبكم وإبعادكم، فلا تساعدوهم بذلك، ولا تساعدوهم عليه”.