منذ أكثر من أسبوع، وطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، مقاطعون للدراسة، ويخضون إعتصاما داخل المؤسسة، احتجاجا على الأوضاع، التي يعيشونها، خصوصا الداخليين منهم.
وكان مجموعة من الطلبة قد أكدوا في وقت سابق لـ”اليوم24″ أن الداخلية ومرافقها في وضعية غير لائقة، علاوة على أن إدارة المؤسسة تغلق المطعم في وجوههم.
“صلاح يوبي”، مدير المؤسسة، تحدث في دردشة مع “اليوم24” عن هذه المشكلات والإجراءات التي اتخذتها الإدارة حيالها.
كيف تفاعلت إدارة المؤسسة مع مطالب طلبة المعتصمين منذ أكثر من أسبوع؟ [related_post]
منذ البداية، أفصح الطلبة عن مطلبين، الأول يتعلق بإصلاح المرافق الصحية، والثاني بفتح المطعم، الآن المطعم جاهز، لكنهم يرفضون الاستفادة من خدماته، ويطالبون بالسماح لجميع الطلبة، الذين يدرسون في المؤسسة بولوجه، إلا أن القانون في هذا الموضوع واضح، ولا يسمح بذلك إلا للطلبة الداخليين.
أما فيما يتعلق بالمرافق الصحية، فكانت الإدارة قد أكدت للطلبة منذ البداية أنها واعية بوضعيتها، وأرادت مباشرة أعمال الإصلاح، الخميس الماضي، لكن من دون جدوى، إذ رفض الطلبة تمكين عمال الشركة الموكول لها مهمة الإصلاح من مباشرة الأشغال، ثم عاودت المحاولة، اليوم الثلاثاء، إلا أنها ووجهت بالمنع من جديد.
لماذا هذا الرفض في رأيك؟
لم أفهم هذا التعنت، هم يطالبون بشيء ليس من حقهم، يريدون الإطلاع على دفتر التحملات، الذي يجمع المؤسسة مع الشركة، التي ستباشر أعمال الإصلاح، وأنا قلت لهم إن هذا الأمر غير ممكن وليس من حقهم، أكثر من ذلك علقت الإدارة إعلانا يشرح بالتفصيل أعمال الإصلاح، التي ستجرى في مرافق المؤسسة، وأكدت لهم أنها ستكون شاملة وليست ترقيعية، حيث لن تقتصر فقط على المرافق الصحية، بل حتى بعض الأبواب، والأفرشة، والصباغة.
كم ستكلف الإصلاحات ميزانية المؤسسة؟
في الأصل الداخلية، التي تحتاج إلى إصلاحات لم تكن تابعة للمؤسسة، وإنما ألحقت بها في نهاية الموسم الدراسي الماضي، وكان بالإمكان تخصيص 30 أو 40 مليون سنتيم لإصلاح مرافقها الصحية، وانتهى الأمر، لكن الإدارة ارتأت أن تكون الداخلية في المستوى، فسعت إلى الحصول على ميزانية إضافية من رئاسة الجامعة، وهكذا خصص لهذه الاصلاحات، التي ستكون شاملة، أكثر من 100 مليون سنتيم.