خمس مدن في الشمال تعبئ لمسيرات حاشدة ضد «أمانديس» السبت المقبل

12 نوفمبر 2015 - 01:16

يبدو أن رقعة الاحتجاجات ضد شركة «أمانديس» بدأت تتسع لتنتقل من طنجة إلى مدن أخرى بالشمال كالفنيدق وتطوان ومرتيل والمضيق والعرائش.
انتقال عدوى الاحتجاجات هي ذاتها التي حذر منها رئيس الحكومة، عندما حل بطنجة بأمر ملكي إلى جانب وزير الداخلية، من أجل معرفة طبيعة المشاكل التي يعاني منها الطنجاويون مع «أمانديس» وإيجاد حلول عاجلة لها.
وإذا كانت الاحتجاجات بطنجة، يوم السبت الماضي، قد عرفت تراجعا ملحوظا من حيث أعداد المشاركين، فإنه بالمقابل شهدت مدينة تطوان، وبالضبط في حي «كويلمة» الشعبي، مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون برحيل «أمانديس».
وعاش هذا الحي استنفارا أمنيا، إذ طوقت المسيرة من جميع الاتجاهات، بيد أن هذا الأمر لم ينتج عنه أي استفزازات أو تدخلات من شأنها أن تتسبب في أعمال شغب وتخريب بمدينة تطوان.
هذا، وتستمر الدعوات إلى مسيرة ثانية يوم السبت المقبل بمدينة «الحمامة البيضاء»، والتي من المترقب أن يشارك فيها أعداد كبيرة من المتظاهرين، الذين يطالبون بتطبيق الإجراءات التي تم الإعلان عنها في طنجة مثلها مدينة تطوان التي اكتوى سكانها من الفواتير المرتفعة للشركة.
وكان رئيس المجلس البلدي بتطوان، محمد إدعمر، قد أعلن عن إجراءات من شأنها أن تضع حدا لغلاء فواتير «أمانديس»، منها عقلنة عملية الاستهلاك عبر إصلاح المعطل من العدادات ومعالجة طريقة الاستهلاك، والبت في تدليل مسطرة إضافة عداد بتفعيل عمل الوحدة المتنقلة لتفادي استغلال عداد واحد من طرف الأسرة الواحدة الممتدة بمساعدة الشركة والجماعة، ثم إطلاق عملية تنفيذ التزام الشركة بوضع ملصق في العداد، وهو بمثابة إعلام مرور القارئ لكي يتتبع المستهلك نسبة استهلاكه الشخصي، مع حذف عملية التقديرات في عملية قراءة العداد.
كما تم الاتفاق على مطالب بعض ممثلي الساكنة، منها تصحيح بعض الفواتير المدفوعة أجرها إذا كانت العدادات مشتركة، مراعاة لوضعية ساكنة الحي الهشة، وإيجاد توافق حول مسألة تسديد فواتير الأشهر الأخيرة. مدينة الفنيدق هي الأخرى تعد العدة لمسيرة ثانية حاشدة يوم السبت المقبل، بعد نجاح مسيرتها الأولى السبت الماضي، إذ جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ورفعت خلالها شعارات ضد «أمانديس» بسب غلاء فواتير الماء والكهرباء.
وسجلت مدينة الفنيدق مشاركة نحو 6 آلاف متظاهر، بحسب تقديرات جمعيات حقوقية ومدنية، وامتدت لأكثر من كيلومتر ونصف، وجابت شوارع المدينة الرئيسية بانتظام، رافعة شعارات تطالب برحيل الشركة الفرنسية.
وتجاوب السكان مع المحتجين، حيث جرى إطفاء أنوار المنازل من السابعة مساء إلى حدود التاسعة. ومن الأمور اللافتة التي سجلتها مسيرة الفنيدق الاحتجاجية، تفاعل قاعات الأفراح بإطفاء الأنوار واستقبال المحتجين بالزغاريد.
وبالمضيق، خرجت مسيرة أخرى في اتجاه الكورنيش، مطالبة بمعالجة ملف الغلاء الخاص بفواتير الماء والكهرباء، فيما انخرطت مدينة مرتيل المجاورة في حملة إطفاء الأنوار والتي استجاب لها السكان بشكل كبير.
مدينة المضيق وإلى جانبها كل من مرتيل والفنيدق يستعدون لجولة ثانية من هذه الاحتجاجات التي قد تكون وفق المراقبين الأضخم في تاريخ هذه المدن.
العرائش أيضا انضمت إلى المدن التي ستشهد مسيرات احتجاجية يوم السبت المقبل، بالإضافة إلى حملة إطفاء أنوار المنازل، وكانت المدينة أيضا قد أعلنت سابقا تضامنها مع سكان طنجة، وقد خرجوا الأسبوع الأخير بالمئات يستنكرون غلاء فواتير الشركة الفرنسية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تطواني منذ 7 سنوات

ليس حي كويلما و انما حي طابولة و قد عرف خروج الالاف للشارع تضامنا مع اخوانهم في طنجة ضد امنديس

kamal منذ 7 سنوات

wa chba3to rah qat9albo 3la chi 9atla dyal la3sa

وطن يرافع منذ 7 سنوات

أخي : ليس هناك أي تضخيم أو مبالغة أو مغالطة ، بل الحقيقة أكثر من ذلك ...

وطن يرافع منذ 7 سنوات

خرج الناس أم لم يخرجوا فالمشكل قائم و النهب حاصل و الناهب محمي .. فالحل الجذري إذن ، هو رحيل شركات التدبير المفوض : "أمنديس" ، "ريدال" ، "ليديك" ... إرحـــــــــــــــــلــــــــــــــــــي "أمنديس" ، "ريدال" ، "ليديك" ...

ولد كازا منذ 7 سنوات

مرتيل والمضيق والفنيدق جزء لا يتجزء من مدينة تطوان ولد كازا

ملاحظ منذ 7 سنوات

إضافة إلى ما اقترحه " كمال بوشمعة " ألفت انتباه جمعيات حماية المستهلك و المصالح المعنية إلى النقطة التالية : جعل المستهلك يؤدي ثمن فاتورة الإستهلاك بثمن آخر شطر وصل إليه يعد بمثابة عقوبة له و بالتالي فالعملية ليست منطقية . الشطر 1 يؤدى بثمنه...و الشطر2 يؤدى بثمنه...و الشطر 3 يؤدى بثمنه...و الشطر 4 يؤدى بثمنه... و هكذا مراقبة العداد بطريقة دورية : هل أكيد أن العداد فعلا يسجل فقط 1 متر مكعب بعد استهلاك المواطن ل 1000 ليتر ؟ لا تجعلوا من المواطن البسيط كبش فداء كلما وقع خلل أو اختلاس أو سوء تدبير بمصلحة من المصالح فتقومون بمعالجة الخلل من جيبه الهش

said alalmi منذ 7 سنوات

les chiffres concernant les participants aux manifestations sont très exagérés;le quartier Coelma n'a connu aucune manifestation contre amendis puis larache n'est pas géré par amendis merci de vérifier vos informations

كمال الشمعة منذ 7 سنوات

من الحلول العملية في موضوع قراءة الاستهلاك في العداد : ان تقوم الشركة ان تخبر الزبون في كل فاتورة شهرية "مسبقا " بموعد زيارة قارئ العداد . و يستحب التوافق بين ممثلي السكان و الشركة على هذه المواعيد. عند الوقوف على عداد معطل او ارقامه تجري كالاسهال .ان يستدعى رئيس المصلحة بالشركة للوقوف بنفسه ليعاين. و يحرر محضرا ويامر بتركيب عداد اخر في حينه .حتى لا تتضرر الاسر بانقطاع التيار او الماء . و الى عامة الزبناء ان يتعاملوا بشكل عادي و بكل احترام مع مستخدمي الشركة .و لا نجعلهم كمشجب نعلق عليه مشاكلنا .و نمد حبل من التواصل السليم معهم لاننا سنلتقي بهم كل شهر . بالمناسبة هذا المشكل وما نتج عنه من توتر .يبرز اهمية القنوات الاذاعية و التلفزية للجهة .حتى يكون للحوار و نتائجه صدى عند عامة الناس.الاعلام المقروء لا يغطي الا عينة .ان دور الاعلام خصوصا التلفزي اليوم اقوى و سيلة تواصلية مؤثرة و لم تعد تستثني احدا . الجهوية بلا اذاعة و تلفزة و بارسال متواصل.جهوية معطوبة .للنهوض بالجهة يظل الاعلام احد اركانها الاساسية .و تشرف عليه هيئة محايدة -قطب عمومي -حتى لا يستغل من بعض الانتهازيين و الوصولين . رسالة اعلامية من اجل تنمية الجهة على جميع الاصعدة.و مساعدة ممثلي الجهة و المجتمع المدني على التواصل و الحوار الجدي لايجاد الحلول المناسبة و الموضوعية للمشاكل الطارئة.و من اهمها "الماء و الطاقة ".

التالي