أبيضار: سر معاناتي أنني امرأة متحررة والكثيرون في المغرب يزعجهم ذلك

12 نوفمبر 2015 - 13:30

“بعد قيامي بأدوار ثانوية لمدة طويلة، حصلت على أول دور في فيلم طويل، كان أفضل يوم في حياتي سأقف أخيرا أمام مخرج موهوب وشهير، وسأوصل حكاية فتيات صغيرات عشت معهن، حلمن بلقاء رجل ثري ينتشلهن من فقرهن، فبدأن في الخروج كل ليلة لإيجاده، لكن في أحد الأيام يكتشفن أنهن أصبحن عاهرات”، بهذه العبارات افتتحت لبنى أبيضار حديثها مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، وعادت بالزمن إلى الوراء لرواية تفاصيل ما جرى لها منذ أن حصلت على دور في الفيلم المثير للجدل “الزين لي فيك”.

أبيضار التي غادرت أرض الوطن صوب فرنسا، قالت إنها لم تعد تستطيع أن تعيش في خوف دائم، “قررت مغادرة وطني الذي أحب حيث تقبع ذكرياتي، لكني لم أعد أتحمل هذا الوضع”، و”أعلم أن هؤلاء يهاجمونني لأني امرأة متحررة، وهناك شريحة كبيرة في المجتمع المغربي يزعجهم هذا النوع من النساء، كما يزعجهم المثليون ورياح التغيير أيضا، إلى هؤلاء أتوجه بكلامي اليوم وليس فقط أولئك الذين اعتدوا عليّ”، على حد تعبيرها.

وعادت بطلة “الزين لي فيك” بذاكرتها إلى الوراء وسردت كيف اجتاحتها سعادة عارمة لمّا اختير الفيلم في مهرجان “كان” الدولي، لكنّ الأمور سرعان ما انحرفت نحو الأسوء حينما سرت موجة عارمة من الحقد في المغرب، ما دفع وزير الاتصال لمنع عرضه في البلاد علما أنه لم يشاهده من قبل، “لقد أزعجهم الفيلم لأنه يتحدث عن الدعارة، ولأنه يعطي الصوت للنساء المهمشات في المجتمع، السلطات منعته لأنه يعكس صورة سيئة عن المرأة المغربية، في حين أن بطلات العمل كن مليئات بحب الحياة والقتال للوجود والاستمرار، وتجمعهن روابط حميمة”، تقول أبيضار.

الممثلة المغربية، عبّرت بحسرة عن حجم المعاناة التي مرّت منها خلال موجة الكراهية والحقد التي استهدفتها ونبيل عيوش، لما أصبح الفيلم حديث كل الألسن، وذكرت المتحدثة “بات اسمي مقترنا بـ”العاهرة الوضيعة”، وبتُّ عارا على النساء المغربيات، أتوصل أسبوعيا بتهديدات بالقتل، الكثيرون من أصدقائي أدارو ظهرهم لي وقليلون فقط ظلوا إلى جانبي، كنت أبقى أسابيع حبيسة البيت، لم أكن لأتجرأ على الخروج، وحتى إن اضطررت فإني أفعل ذلك سريعا ومتخفية بـ”البرقع””.

لكن وفي الأيام الأخيرة بعدما خفتت الأضواء عن أبيضار وخفّ الحديث عنها، قررت الخروج في مدينة الدار البيضاء بوجه مكشوف، لكنها فوجئت بثلاثة شبان مخمورين ألقوا نظرة وتعرفوا عليها ثم حملوها في سيارتهم وانطلقوا، “أشبعوني ضربا على وجهي وجسمي وكالوا إليّ السباب والشتائم، لكني ورغم ما حدث فأنا محظوظة لأن آخرين ما كانوا ليترددوا في قتلي”.

“كانت تلك ليلة فظيعة، توجهت نحو مصالح الشرطة وإلى مصحات لتلقي العلاج، وكانوا كلهم يستهزئون مني، إلا طبيبا واحدة قبِل أن ينقذ وجهي، كنت خائفة من أن يظل وجهي مشوها وعلامات الاعتداء واضحة، وأن يمنعني هذا من الاستمرار في مهنتي”، ثم أضافت “كل هذا الحقد هو على عمل لم يشاهدوه، إنها كراهية يغذيها المحافظون وشبكات التواصل الاجتماعي المستمرة في صناعة العنف”.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Amal Amal منذ 7 سنوات

كفاَ، وخلي عندك شوية ديال العفة الاَ كانت عندك وانسحبي من الساحة حيث غير كتزيدي طين بلة ودخلي سوق راسك. المغرب ما محتاش نساء بحالك يمثلوه ؛اوُ فاشْ ؟ مالقتي غير الدعارة . ما عندك ما تعطي حيث أنت دون المستوى ؛أُصَحِّحْ :ماعندك حْتىَّ مستوى.الله يلطف بنا.

RABII CHEHAIBOU منذ 7 سنوات

نعم كلام في منتهى صرحة ولاكن هل بتلك الفلم الاباحي قد يتغير الكون لايااخت الجميلة الشهرة والمال يعمياني البصرفي انظف طرق تساعد الى الدهاب للامام وراجعي الدروس جيدا

عبدو منذ 7 سنوات

تعتقدين أنك في أمان .إنك خاطئة يالبى ! سوف بخطئك تفقدين حنان وطنك. أي بلد غير بلدك لا تجدين فيها العطف والحنان. يأتي يوم ليقال لك غادري إلى بلدك.

marocain منذ 7 سنوات

من انت ؟ مذا تريدين؟ انت مجرد بشر !!! تريدين تشويه صورة المغرب في الصحف الغربية ام مذا! نحن لا نهتم بك و المغرب بلد محترم كفى عن التشويش ، نصيحة لك لا تهين بلدك في الصحف الغربية كي تجني المال! فأسلوبك واضح تريدين الاشهار كي تبيع المنتوج (الفلم) و لكن ليس بهذه الطريقة لان الناس ليسو اغبياء ، فأرجوك ان تحترمي بلدك، لانه لم يفعل لك شيء الى الخير .

مواطنة منذ 7 سنوات

اش من تحرر هذا قولي تسيب،جيبي اكبر وحدة متحررة فاي بلد غربي ما ترضاش تصور فيلم مثل هذا،فخلينا من الهضرة بهذا الفيلم عوض كما تدعين اانك خدمتي قضية النساء اللواتي يشتغلن في هذا الميدان فانت اسات اليهن اكثر واكثر واسات الى بلد باكمله والى كما قلتي تخلاو عليك اصدقاءك فمن حقهم لانه لاتشرفهم مثل هذه الصداقة واللي بقاو معاك فهم من نفس طينتك والطيور على اشكالها تقع الفيلم حتى عالميا في البلدان المتحررة يصنف في خانة الافلام الاباحية فبلا ما تحاولي تقنعينا بالعكس،فاتمنى عوض الجبهة والصنطيحة تراجعي نفسك وتعترفي بخطءك لعل وعسى يمكن لبلدك ان يسامحك اما حسابك مع الله فهذا موضوع اخر

bouchra منذ 7 سنوات

HHHH KATHDAR BHAL ILA KOULCHI 3ARAFHA OU M3AMMAR BIHA RASSOU MA3ANDI MANGOUL GHIR LLAH YAN3AL LLI MAYHCHAM

حنان منذ 7 سنوات

اييييه عرفناك متحررة ومتفهمين ولكن الاهل غلطو موراكش التحرر بالسودانية والفلفلة حارة فصغرك كون جربتي هاد حرارة كون التي الارض وكون جاك هاد تحرر اللي علموك اعداء الدين تحرر باسل وهبيل.واش متافقين معانا الخوت والتحرر لقلت هو الليخصو لفم هاد المتحللة والمنحلة في فمها.وسيري الله يرد بيك ويوعيك للصواب

سلوی منذ 7 سنوات

واش هدي مابغاتش تهدى صدعتينا بغيت التحرر سيري عند النصارى وبما انك كتدافعي على المثلية شوفي شي شهبة وتزوجيها ماشي غير المحافظين اللي كيهاجموك المغرب كلو ناظ ليك لأن هذا الفيلم الخانز وصمة عار على المغرب كاع العربيات كيمارسو الدعارة فبلدانهم وحتى وحدة مطلعت فشي فيلم وبهدلت فبلادها بحالك انتي لوالله مافيك النفس نشك انك مغربية

خليل منذ 7 سنوات

ماذا تعنين بالمتحررة!!!! تلك المرأة التي تحب العري وكل ما يخالف شرع الله. فإذا كان هذا هو تعريفك، فمرحبا بالعبودية التي تؤدي الى احترام شرع الله. الله المستعان

مغربي حر منذ 7 سنوات

وأخيرا قد وجدت مستنقع القذارة المناسب لك ولأمثالك...سبحان الله أصبحت الجرأة على القيم تحررا.اللهم استرنا يا رب !

التالي