قال الكاتب المصري، عمرو الشوباكي، إن السياقات السياسية التي تلت ثورات الربيع العربي أفرزت إعلاما تحريضيا يبث الكراهية والطائفية، التي تصل أحيانا إلى حد الدعوة إلى القتل المباشر.
وأضاف الشوباكي، في مداخلته خلال الجلسة الأولى لندوة دولية حول موضوع “تقييم حرية الإعلام في زمن الرقمي”، التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، بدعم من وزارة الاتصال، اليوم الجمعة في الرباط، أن الكراهية التي تبث عبر عدد من وسائل الإعلام العربية، أصبحت تحظى بترحيب من فئات عريضة في المجتمع مثل ما هو عليه الأمر في سوريا وليبيا، حيث تقف بعض الجماعات وراء وسائل الإعلام.
وأوضح الشوباكي أن بعض الأطراف، والجهات تستغل خطاب الكراهية، الذي يبث في وسائل الإعلام للتخويف من حرية التعبير وحرية الصحافة.
واعتبر الباحث المصري أن القضية الأساسية في البلدان العربية لم تعد مرتبطة بالانتقال السياسي والديمقراطي فحسب، بل في وجود وسائل إعلام تحرض على الكراهية والعنف، واستباحة دم الخصوم السياسيين وتحويلهم إلى أعداء والتحريض على قتلهم.
ودعا الشوباكي إلى ضرورة وضع قواعد منظمة للإعلام لتجنب خطاب العنف، والتحريض، والكراهية، ولضمان حرية الصحافة.