المجلس العلمي الأعلى: اعتداءات باريس محرمة تحريما قطعيا في الإسلام

14 نوفمبر 2015 - 18:57

دخل المجلس العلمي الأعلى على خط العمليات الإرهابية التي هزت باريس وأدت إلى مقتل 128 شخصا على الأقل وإصابة أزيد من 300، جراح بعضهم خطيرة، حيث أصدر فتوى تبسط مفهوم الجهاد في الإسلام وتحرم مثل ما جرى ليلة أمس الجمعة في العاصمة الفرنسية.
المجلس العلمي الأعلى أكد أن هذه الأعمال الإرهابية تتم بدعوى الجهاد، وأن فتواه التي أصدرها اليوم السبت « تبين ما هو الحق وما هو من قبيل الجهاد في الإسلام حقا، وما ليس كذلك »، موضحا أن ما جرى أمس هو إرهاب وعدوان وترويع للآمنين وإزهاق لأرواحهم البريئة، و »هو محرم تحريما قطعيا في الإسلام ».
واستشهدت المجلس في فتواه على هذا التحريم بقول الله تعالى : « ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين »، وقوله سبحانه: « من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا »، موضحا أن الجهاد الشرعي أنواع، أهمها جهاد النفس بتكوينها وتهذيبها وتزكيتها وتأهيلها لتحمل المسؤولية، ويليه الجهاد بالفكر، ويكون بترويض العقل وصقله واستخدامه في ما يفيد البشرية. وأضاف إلى النوعين الأولين الجهاد بالقلم، « ويكون بتأليف الكتب النافعة وتحرير المقالات المنورة للفكر، ورد الشبه والتهم الملصقة زورا بالإسلام والمسلمين، ثم الجهاد بالمال ويكون بالإنفاق بسخاء في أبواب الخير والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ».
وفيما يخص الجهاد بالسلاح، فبين المجلس أنه « لا يلتجئ إليه المسلمون إلا في حالة الضرورة القصوى عندما يعتدي عليهم أعداؤهم، وتفشل كل الوسائل السلمية. فالجهاد في هذه الحالة شبيه بالكي الذي هو آخر الدواء ».
وشدد مجلس العلماء الرسمي على أن « أعلان الجهاد في هذه الحالة لا يكون إلا بأمر الإمام الأعظم، إذ هو من اختصاصه وحده. إذ أعطاه الإسلام وحده الحق في إعلانه والدعوة إليه وتنظيمه، ولم يبح لأي فرد ولا جماعة أن تقتحمه من تلقاء نفسها ».
وختم المجلس فتواه بالتأكيد على أن علماء الإسلام ألحوا قديما وحديثا على إبراز هذا الاختصاص، صيانة لتماسك الأمة، وحماية لها من أن ينفرط عقدها، فتتنازع وتفشل وتذهب ريحها، حسب لغة الفتوى.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمد المودني من فاس منذ 9 سنوات

العلماء في بلادنا يعملون إذن تحت الطلب ويأتمرون بما يؤمرون به من غير الله الذي اتمنهم في الأرض على الإسلام وعلى عباده ،، فهل هم فعلا علماء ؟؟ يقول المثل الشعبي المغربي التاريخي : " الكي فالتور والحريق فالخماس " ،، كلما انكوت فرنسا توجع أبناؤها البررة من المغاربة وتألموا لكيها ألما شديدا وتسابقوا مهرولون لمسح دموعها معلنون بصوت مرتفع واحد أنهم " كلهم فرنسا " ،، أما المغرب فليغرق في المحيط الأطلسي بعدما أغرقته أمهم فرنسا وخالتهم إسبانيا بسواعدهم فيما هو غارق فيه حتى الوريدين .. منذ أربعين سنة ونحن ننكوي بلا رحمة في جنوبنا يوميا كيا شديدا ورهيبا ( دونما نذكر الكي الرهيب الذي اكتويناه منذ ما يزيد عن أربعة قرون في شمالنا وجنوبنا وشرقنا ) ولم يتألم لكينا أحد ولم يبك معنا حتى أمنا وخالتنا وأشقاؤنا .. بل كلهم تآمروا علينا وتعاضدوا وتعاونوا على كينا كيا رهيبا لا ينسى ولا يغتفر ،، الله يلعن لي ما فيه نفس ..

Yosf منذ 9 سنوات

طيب...و ماذا عن اعتدائات بورما

الرهواني منذ 9 سنوات

وأخيرا لدينا مجلس علمي وا فرحتاه

التالي