بوانو "يحارب التلاعب" في محروقات وسائل النقل التابعة للبلدية

16 نوفمبر 2015 - 07:00

بعد أن اعتاد الموظفون و الأعوان بالجماعة الحضرية لمدينة مكناس، على عهد الرؤساء الذين تعاقبوا على عمودية العاصمة الاسماعلية، (اعتادوا) على سحب الحصة الشهرية المخصصة لهم من محروقات تنقلاتهم بالسيارات و الدرجات النارية التابعة للبلدية، و تعبئتها في قارورات بلاستيكية، كان مثيرا أن يشهر العمدة الجديد لمدينة مكناس، عبد الله بوانو، قراره القاضي بمنع الحصول على المحروقات في القارورات البلاستيكية، و الذي دخل حيز التنفيذ بداية شهر نونبر الجاري.
و في هذا السياق قال محمد شكدادي، نائب عمدة مكناس، و المكلف بالأشغال و أسطول الجماعة بالمستودع البلدي، في اتصال هاتفي أجرته معه ” اليوم24″ أن ” القرار الذي اتخذه المكتب المسير للبلدية بالإجماع، يهدف الى القطع من الأساليب السابقة في تدبير محروقات البلدية و معالجة الاختلالات التي عرفتها فصول المحروقات بالميزانية، حيث بات اليوم، يقول نائب العمدة، لزاما على الموظفين الذين يتوفرون على الدرجات النارية للبلدية بأقسام المصالح المعنية، منها التعمير و الجبايات و مكتب الضبط ، أن يُحضروا دراجاتهم النارية للتزود بشكل يومي بالمحروقات من المحطة المخصصة لذلك بالمستودع البلدي، و نفس الإجراء يطبق على ذوي سيارات رؤساء المصالح و موظفيها و التي تتحرك داخل مكناس، مع استثناء سيارات البلدية التي تخرج في مهمات إدارية خارج مكناس، و التي تسري عليها إجراءات خاصة”.
و لم يخف نائب عمدة مكناس، الضجة التي أثارها قرار العمدة عبد الله بوانو، و القاضي بمنع حمل محروقات البلدية في القارورات البلاستيكية، حيث احتج على القرار عدد قليل من الموظفين، بحسب محدثنا، عقب لجوء الكتابة الخاصة لعمدة مكناس، على تعميم مذكرة في الموضوع على جميع الموظفين و مصالح البلدية، و هو ما فسره نائب العمدة ” محمد شكدادي”، في تصريحه لل، بان ” المحروقات المحملة في القارورات، كانت توجه إلى مآرب أخرى غير المهمة التي يقوم بها الموظف أو العون في إطار مهمته المنيطة به، مما استدعى تحركا للبلدية لإنهاء أي تلاعب محتمل بمحروقات البلدية، بحسب تعبيره.
من جهته نفى احد الموظفين( رفض ذكر اسمه) من الذين شملهم قرار بوانو، وجود أي تلاعبات في محروقات محطة التزود بالوقود التابعة للبلدية ، مشددا على أن الحصة الشهرية المخصصة لكل سيارة أو دراجة نارية، منصوص عليها و لا احد من الموظفين أو الأعوان ضبطت في حقه تلاعبات أو تجاوزات في استعمال المحروقات في المهمة المخصصة لها، موضحا أن اعتراض بعض الموظفين على القرار المفاجئ للعمدة الجديد، يرتبط بتنقلاتهم المتكررة من البلدية حتى مستودع البلدية البعيد عن مقر العمودية، للتزود بالمحروقات، مما جعل المجالس السابقة تتفهم شكوى الموظفين و الأعوان، و مكنتهم من الحصول على الحصة الشهرية المخصصة لهم من البنزين دفعة واحدة في قارورات بلاستيكية ، و هو ما رد عليه المجلس الجديد لبلدية مكناس بقيادة عبد الله بوانو، بالمنع الصارم لهذه العملية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الى العارف منذ 7 سنوات

المهم انك عارف على من الهدرة أتما هويتي و انتمائي لا يرفع العدر عن من يستغل الجماعة كشركة خاصة به

عارف منذ 7 سنوات

تعويم الموضوع بهذه الطريقة التي ترد بها يجعلك موضع شك في هويتك وانتمائك فلتكن لك الشجاعة لتسمية الأمور بمسمياتها

متتبع منذ 7 سنوات

ما يكون غير اخو وزيرة في الاغلبية هو من اعطى رئاسة لجنة المالية لزوجته و يشغل سيارات الجماعة في المنزل

محمد منذ 7 سنوات

هذا شدان فلقشور..الى باغي بصح تخدم لمدينة ورينا برنامج واقعي.. (مدينة)مكناس=لا اناره مقاده لا طرقات مصاوبه.. مضايقة (بجوج قزادر)..الاسواق العشوائية في كل حي واخا كاين اسواق مبينة لسنوات ومعلقة..حتى طريق ما كامل اتجاهها طرقات مكناس متاهة كبيرة..وزيد وزيد.

متتبع منذ 7 سنوات

من ياخد البنزين فيالقارورات هم الموظفون الصغار اما من يحكم الجماعة فهو ياخد السيارة و السائق و البنزين لنقل الاطفال للمدرسة و الهاتف للسائق و البنزين و السيارة للسائق حتى لا يتاخر و يستغل موظفي الجماعة في منزله و يعطي لزوجته لجنة المالية ليتقاسموها في الكوزينة هدا هو الفساد

صديق يملاح منذ 7 سنوات

كفاكم من الضحك على الذقون. لقد سكت عن المادة ثلاثين في فشل ذريع. و الآن تبحثون له عن بعض النقاط السياسية البئيسة لتلميع صورته.

ahmed منذ 7 سنوات

Bravo c'est une initiative courageuse car le comportement du maire de la ville insufflera un sang nouveau dans la gestion des affaires .Les administrés feront des efforts pour être à la hauteur de leur responsabilité

التالي