السفارة الفرنسية تطمئن رعاياها في المغرب وتؤكد لهم "المغرب إلى جانبنا"

16 نوفمبر 2015 - 18:55

تصوير: رزقو

طمأنت السفارة الفرنسية في الرباط، جميع رعاياها من الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب، وذلك على إثر الأحداث الإرهابية التي ضربت عددا من المناطق في العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الأخيرة مخلفة أكثر من 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح 99 منهم حالتهم خطيرة.
ففي رسالة نشرها موقع السفارة الفرنسية بالرباط صباح أمس الاثنين، تم الكشف عن الإجراءات التي تم اتخاذها على صعيد التراب الفرنسي لضمان الأمن وحماية المواطنين، ومن بينها إعلان حالة الطوارئ وتعبئة قوات الأمن وفرض مراقبة شديدة على الحدود دون إغلاقها.
وتابع السفير الفرنسي، جون فرانسوا جيرو، رسالته الموجهة إلى الرعايا الفرنسيين في المغرب بطمأنتهم والتأكيد على أنهم في مأمن، وذلك بقوله “كما هو الحال دائما في الشدائد، المغرب إلى جانبنا” مضيفا أن الملك محمد السادس “أدان فورا وبأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة معربا لرئيس الدولة ولرئيس الوزراء عن تعازيه وتضامنه”، مشيرا إلى كون السلطات المغربية بدورها اتخذت تدابير أمنية مشددة في جميع المواقع التابعة أو التي يتردد عليها الرعايا الفرنسيين.
وفي الوقت الذي لا تزال المدارس التابعة للبعثة الفرنسية في عدد من الدول مغلقة، فقد أعلنت رسالة السفير الفرنسي في المغرب أن “المدارس ستفتح أبوابها صباح الاثنين بشكل عاد” ولكن مع تعزيز الإجراءات الأمنية في محيطها.
مصدر من السفارة الفرنسية بالرباط، شدد في تصريح لـ”أخبار اليوم” على أنهم يعتبرون المغرب “بلدا آمنا” مضيفا أنهم يثقون في السلطات المغربية والأمن المغربي ويثقون في قدرتهم على حماية الرعايا الفرنسيين.
وتعليقا على حملة التضامن التي أطلقها مغاربة منذ مساء الجمعة الماضية على إثر تلك الأحداث والتي توجت مساء أمس بوقفة تضامنية أمام القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء كان من بين المشاركين فيها سياسيون وفنانون وإعلاميون ومثقفون وجمعويون مغاربة وأجانب، قال نفس المصدر إنهم “تابعوا وتلقوا التضامن المغربي بتأثر شديد” مشيرا في السياق إلى ما نُشر عبر موقع السفارة في الرسالة الموجهة إلى الرعايا الفرنسيين في المغرب عن أن المغرب إلى جانب فرنسا والفرنسيين وأنه كان على الدوام واقفا معهم في الشدائد.
وأوضح المتحدث أن الفرنسيين هم في حالة صدمة حاليا وذلك بعد الحادث الإرهابي الأليم الذي راح ضحيته العشرات من الفرنسيين بالإضافة إلى عدد من الأجانب من بينهم ثلاثة مغاربة أحدهم توفي والآخرين مصابان، مضيفا في رد على سؤال حول ما إذا كانت تلك الأحداث ستؤثر على وضعية الجالية العربية والمسلمة في فرنسا بالتأكيد على أن “الفرنسيين يعلمون جيدا بأن تلك الهجمات الإرهابية لا علاقة لها بالإسلام”، مشيرا في السياق إلى الجمعيات المسلمة في فرنسا التي عبرت عن إدانتها الشديدة لما وقع وكذا إلى حرص السلطات الفرنسية سواء الآن أو حين تم الاعتداء على صحيفة “شارلي إيبدو” شهر يناير الماضي على ألا يتم الخلط بين الإرهاب والإسلام تفاديا لأية سلوكات إسلاموفوبية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي