اليزمي: لا أفهم التركيز على ثلاث كلمات من أصل 97 توصية حول المساواة

17 نوفمبر 2015 - 00:15

رفض، إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، العودة إلى الجدل الذي تسبب فيه توصيات المجلس في تقريره الأخير حول قضية المساواة في الإرث، وعرج على هذا الموضوع بشكل سريع خلال لقاء له بطنجة قائلا: «هناك 97 توصية، لكن لا أفهم كيف أن هؤلاء تركوا هذه التوصيات، وناقشوا ثلاث كلمات جاءت في التقرير حول المساواة».
اليزمي، الذي كان يتحدث بـ»بيت الصحافة» بطنجة، في لقاء مفتوح، مساء الجمعة الماضية، عن حرية الصحافة والعقوبات الحبسية والغرامات المالية ضد الصحافيين، رفض التعليق على الدعوى التي رفعها مدير الميزانية بوزارة المالية فوزي لقجع، ضد ناشر جريدة «أخبار اليوم»، والتي يطالب فيها بحرمانه من الكتابة لعشر سنوات، وتعويض مالي قدره مليون درهم، واكتفى بالتعليق على هذا الأمر قائلا: «لا أتوفر على المعطيات الكافية حول الموضوع، والمجلس لا يستطيع التعليق عن حالات ينظر فيها القضاء».
وأشار اليزمي أن من بين توصيات المجلس التي رفعها إلى وزارة الاتصال بخصوص القوانين الجديدة للصحافة، هي تعويض العقوبات الحبسية تجاه الصحافيين العاجزين عن دفع غراماتهم بعقوبات أخرى بديلة. وأضاف: «لا يمكن عودة العقوبات السالبة للحرية ضد الصحافيين من النافذة بعد إخراجها من الباب».
وواصل اليزمي في سرده لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان من بينها حق الصحافي في حماية مصادره، والمساواة بين المطبوعات المغربية والأجنبية، والتي سيفرضها حتما الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوروبي، وأيضا استبدال عبارة «الإشادة بالأعمال الإرهابية»، بعبارة «التحريض العمومي على الإرهاب».
ودعا المتحدث إلى توفير جو ملائم من أجل إفساح المجال للممارسة الصحافية بكل حرية ودون قيود، ماعدا المنصوص عليها في القوانين المنظمة لهذا المجال، مشددا على ضرورة إضافة تيسير الحق في الولوج إلى المعلومات والحصول عليها، وكذا توفير الظروف الملائمة لعمل المقاولة الصحافية وطاقمها، عبر تطوير المستوى المهني للصحافيين في مجال حقوق الإنسان، وتمكينهم من الاستفادة من تكوينات مستمرة، وهذا ما يسعى إليه المجلس ضمن أهدافه المنشودة.
في هذا الصدد، كشف إدريس اليزمي، عن اعتزام المجلس مستقبلا فتح مركز وطني للتكوين المستمر، يهتم بالمواطنة وحقوق الإنسان، بتنسيق وشراكة مع مهنيي الصحافة من أجل الرفع من قدرات الصحافيين في هذا المجال.
وعاد اليزمي في هذا اللقاء المفتوح، إلى الحديث عما قال إنها شروط يجب توفرها للحديث عن عمل صحافي مهني، وفي مقدمتها وجود سند قانوني لحرية الصحافة، ووضع مهني محترم للصحافيين، وهو ما لا يتوفر لجل الممارسين المغاربة برأيه.
وختم المتحدث مداخلته بالتأكيد على أن المشاريع التي تعدها الحكومة لتأطير المجال الصحافي والإعلامي، والتي أبدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان رأيه فيها، ستساهم لا محالة في تحسين أداء المقاولة الصحافية وعمل الصحافيين وتكريس حقوقهم المهنية، وفي الوقت نفسه تؤطر هذه القوانين المنتظرة واجبات الصحافة، وذلك في احترام الحقوق الخاصة وعدم المساس بكرامة الناس، في إطار بعد حقوقي شامل يحدد إطار الحقوق والواجبات.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

M.KACEMI منذ 7 سنوات

أنا مع القول أن الثراث الفقهي الإسلامي في حاجة إلى مراجعة فكرية عقلانية لتنقية ديننا من الشوائب العديدة التي لحقت به والتي تنسب للإسلام ما ليس فيه. لكن أن يرد هذا القول في سياق اقتراح مجلس اليزمي بإبطال العمل بآية قرآنية صريحة ولا تحتمل أكثر من قراءة واحدة، وهي "للذكر مثل حظ الأنثيين"، فهنا الأمر يختلف. وأرى أن النزاهة الفكرية تقتضي أن يتكلم كل واحد منا انطلاقا من قناعاته الفكرية، دون مواربة

خالد منذ 7 سنوات

ايوا خللي هاديك البلاصة للي كايفهم ف هاديك الامور....راه المغرب هادا ماشي فرنسا.

بابا إدريس منذ 7 سنوات

إذا كنت مسلما فاشرح لنا معنى قوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) و قوله عز وجل ( ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ). ما هي الحدود التي يقصدها عز وجل ؟ أليست هي تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله ؟ .ثم عندما تتكلمون عن المواثيق التي وضعها الصهاينة والعلمانيون والماسونيون وتطالبون باحترامها دون مناقشة. لماذا لا تحترمون أوامر الله إن كنتم مسلمين ؟ ألم يكن حكم الله صريحا ومفصلا في مسألة الإرث ؟ فعندما قالت أختك الرويسي بأن المرأة كانت تجادل الرسول فهل كانت المرأة أو الصحابة ينجادلونه فيما أنزل الله أم كانوا يقولون سمعنا وأطعنا لكل ما ينزل به الوحي ؟ إن كانت للسيد اليزمي الشجاعة فليجب على هته التساؤلات وله الشكر

بابا ادريس منذ 7 سنوات

هذا يدل على ان المغاربة لا يقبلون على من يمس بدينهم و مقدساتهم وان كنت وامثالك تطالبون باحترام المواثيق الدولية فنحن نحترم المواثيق الالاهية واوامر الله احق بالاحترام والتطبيق ومسالة الارث كان فيها حكم الله دقيقا ومفصلا..ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ولن تستطيعوا ايها العلمانيون ان تخرجونا من ديننا وتعيدونا في ملتكم لترضوا عنا والويل لكم ولكل من يحارب الله ورسوله..فالحلال بين والحرام بين ومسالة الارث لا يجادل فيها الا كافر او ملحد

مصطفى منذ 7 سنوات

الجواب سهل: تصور أحدهم بدأ يصف عمل شخص ويعدد أعمال وبطولاته ووضع في ذلك مائة صفحة: وفي الأخير يقول إنه شفار خائن قاتل، ما تنفع تلك المائة صفحة يا سيدهم حتى لا أقول يا سيدي

عزيز منذ 7 سنوات

كلمات ليست كالكلمات

وجدي منذ 7 سنوات

ثلاث كلمات مست الشعائر الدينية التي هي خط أحمر داكن لتوصيات التي يصدرها مجلسكم و باقي الجمعيات و الهيئات و كل من يعمل على التوصيات المستوردة المشبوهة من الخارج. إنتهى

عزيز منذ 7 سنوات

أكيد هناك مشكلة في الوعي الفكري و الحقوقي لقضايانا الحياتية.. ذهنية سلفية بمظاهر حداثوية متصلبة أيديولوجيا لم ترى في التقرير الذي يهم النهوض بالمساواة و العدل الاجتماعي سوى توصية حول الإرث والتي، فضلا أنها توصية غير ملزمة و استشارية، ترمي في العمق إلى إعمال العقل في دائرة الاجتهاد الفقهي و القانوني و الفلسفي و نقد التراث بما يخفف من سلبياته و يركز من إيجابياته على أساس حرية الرأي و التعبير من خلال الحوار الإنساني. إن بناء ذهنيات مواطنة إنسانية تعيش العمق الفكري و الحقوقي في خط الحرية و المساواة و العدالة و على قواعد التنوع و الانفتاح و العقل و الحوار يبقى في نظري الإطار العام لمشروع مجتمعي جديد.

عزيز منذ 7 سنوات

أكيد هناك مشكلة في الوعي الفكري و الحقوقي لقضايانا الحياتية.. ذهنية سلفية بمظاهر حداثوية متصلبة أيديولوجيا لم ترى في التقرير الذي يهم النهوض بالمساواة و العدل الاجتماعي سوى توصية حول الإرث والتي، فضلا أنها توصية غير ملزمة و استشارية، ترمي في العمق إلى إعمال العقل في دائرة الإجتهاد الفقهي و القانوني و الفلسفي و نقد التراث بما يخفف من سلبياته و يركز من إيجابياته على أساس حرية الرأي و التعبير من خلال الحوار الإنساني. إن بناء ذهنيات مواطنة إنسانية تعيش العمق الفكري و الحقوقي في خط الحرية و المساواة و العدالة و على قواعد التنوع و الانفتاح و العقل و الحوار يبقى في نظري الإطار العام لمشروع مجتمعي جديد.

حميدات سعيد منذ 7 سنوات

المغاربة جميعهم لا يفهمون ما محل مجلسك من الاعراب .وما هو دوره في التخفيف من معاناتهم

سليماني منذ 7 سنوات

...لأنك ببساطة لاتفهم...

M.KACEMI منذ 7 سنوات

نفسر لك، سيد اليزمي: ال 97 توصية لم تمس المغاربة في صميم دينهم، كما فعلت تلك الكلمات الثلاث الخفيفة على اللسان، الثقيلة كل الثقل في الميزان

رشيد منذ 7 سنوات

.السي اليزمي بلصتك مشي هنا،سير قلب على شي خدمة اخرى

التالي