بعد الجدل الكبير الذي أثاره وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، نفى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن يكون بلمختار انسحب من الجلسة.
الخلفي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، شدد على أن بلمختار “لم يرفض الإجابة عن الأسئلة التي طرحت عليه”، حيث إنه “قدم جوابا، وبعد الاستماع إلى التعقيبات التي تقدم بها المستشارون في الجلسة قرر أن لا يعقب، وهذه مسألة مكفولة له بما أنه سبق أن أجاب عن الأسئلة”.
إلى ذلك، أكد الخلفي أن وزير التربية الوطنية “لم يغادر الجلسة إلا بعد أن وجه رئيسها الكلمة إلى الوزير الموالي”، حسب ما جاء على لسان الوزير.
وكان المستشارون في الغرفة الثانية للبرلمان قد عبروا عن غضبهم لما اعتبروه “انسحاب” بلمختار من جلسة الأسئلة الشفوية، بعد اكتفائه بالرد على الأسئلة، وعدم التفاعل مع تعقيبات النواب، على الرغم من توفره على بقية من الوقت المخصص له، وذلك بعد طرح المستشارين لسؤالين حول فصل التكوين عن التوظيف، والتقليص من منحة الأساتذة المتدربين.