بعد الضجة التي أثارتها هجرة شباب الريف إلى أوربا عبر تركيا، يقول بعض المتابعين لهذا الموضوع إن القضية تم تهويلها، وكان هذا رأي سعيد شرامطي، رئيس “جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان”.
في هذه الدردشة مع “اليوم24” يتحدث شرامطي، عن حقيقة الأمر ويقدم بعض الأرقام المتعلقة بالشباب، الذين دخلوا إلى أوربا عبر تركيا.
- ما حقيقة ما يقال عن الهجرة المكثفة لشباب الريف إلى أوربا عبر تركيا؟
أنا تابعت هذا الملف، وأؤكد أن الظاهرة تم تهويلها من قبل الإعلام، وكما هو معلوم، فالهجرة عبر هذه الطريقة أمر معروف، ولم تستحدث اليوم فقط، وإنما لم تكن تحظى بالإهتمام الذي يجعل منها مسارا بارزا.
في تقديركم كم هو عدد المهاجرين الذين هاجروا بهذه الطريقة، أخيرا؟
بعض المواقع المحلية، قالت إن هناك 15 ألفا، وأخرى قالت 12 ألفا، وأنا أقول إنه بالاستناد إلى الاتصالات التي أجرتها الجمعية مع عدد من وكالات الأسفار، تبين أن عددهم الإجمالي في إقليم الناظور لا يتجاوز 900 شخص، وهذا بالنظر إلى عدد سكان الإقليم لا يعني شيئا.
ولابد من الإشارة إلى أن حوالي 170 من هؤلاء الذين هاجروا بهذه الطريقة، وتمكنوا من بلوغ ألمانيا، عادوا إلى أرض الوطن نتيجة الظروف القاسية، التي اصطدموا بها هناك.
- لكن ألم يساعد تدفق اللاجئين وبالخصوص السوريين على تركيا، المغاربة في الهجرة إلى أوربا عبر هذا البلد؟
شخصيا، كما قلت لك أعرف هذا المسار منذ 5 أو 6 سنوات، وما وقع هو ما يمكن تسميته بـ”فضح” هذا المسار، هذا الفضح عندما شرعت السلطات الأوربية في التدقيق أكثر في اللاجئين الوافدين عليها، وهو الأمر الذي أظهر أن هناك عددا من المهاجرين المغاربة، الذين يتدفقون على أوربا عبر تركيا.