الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي مهدد بالاغتيال

24 نوفمبر 2015 - 10:30

أشعرت وزارة الداخلية التونسية، أمس الاثنين، الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي بأنه “مستهدف بالاغتيال”، في حين طالب مقربون منه السلطات بحمايته بشكل “أفضل”.

وقال مسؤول في مكتب إعلام الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية: “أشعرت وزارة الداخلية الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي بأنه مستهدف بالاغتيال” من دون تفاصيل.

وأفاد عدنان منصر، ممثل مكتب المرزوقي في مؤتمر صحافي، إن أجهزة الأمن في سوسة (وسط شرق) حيث يقطن الرئيس السابق، أخطرت الأخير بأن “جهة ارهابية” لم يسمها خططت لاغتياله.

وقال إن مصالح الأمن في سوسة طلبت من المرزوقي التوقيع على وثيقة تثبت تلقيه هذا الإخطار.

وأوضح أن “الأمن الرئاسي” الذي يتبع رئاسة الجمهورية “رفع منذ أسبوعين أو ثلاثة” حماية خصصها للمرزوقي منذ توليه الرئاسة نهاية دجنبر 2011، وأن أمن الرئيس السابق أصبح من مشمولات وزارة الداخلية التي تتولى أيضا تأمين منزله في سوسة.

وقال “الداخلية خصصت لحماية المرزوقي أربعة أمنيين يضطرون للمبيت (ليلا) في سيارتهم (..) ويشتغلون في ظروف صعبة، وهذا يؤدي الى التأثير على قدراتهم الذهنية والجسدية”.

وطالب عدنان منصر “بتوفير ما يكفي من ظروف العمل الجيدة” لعناصر الأمن المكلفين بحماية المرزوقي الذي تولى رئاسة تونس من أواخر 2011 حتى نهاية 2014.

وقدّر ان الجهات التي تستهدف المرزوقي بالاغتيال “أصبحت تفكر في التنفيذ” بعدما لاحظت أن الحماية المخصصة له “صارت ضعيفة”.

من ناحيته، قال عماد الدايمي، الامين العام لحزب “المؤتمر” الذي أسسه المرزوقي، أن الاخير “وقع تهديده عندما كان رئيسا من قبل جماعات إرهابية ومن داعش أساسا”.

وحمل منصر والدايمي “مسؤولية أي مكروه” قد يلحق المرزوقي للرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.

والجمعة الماضي اعلن وليد الوقيني المتحدث باسم وزارة الداخلية ان اجهزة الامن فككت في سوسة خلال عملية لمكافحة الارهاب خلية قال إنها “كانت تخطط لكارثة بأتم معنى الكلمة” من دون تفاصيل.

وأوضح الوقيني أن قوات الامن أوقفت 22 شخصا من عناصر هذه الخلية وهي بصدد التحقيق معهم.

وفي الثامن من أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية ان رضا شرف الدين النائب في البرلمان عن حزب “نداء تونس” الحاكم، ورئيس نادي النجم الرياضي الساحلي نجا في اليوم نفسه من محاولة اغتيال بعدما اطلق عليه مجهولون النار عندما كان في سيارته في سوسة.

وفي 26 يونيو الماضي قتل شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف 38 سائحا أجنبيا في هجوم على فندق في سوسة تبناه تنظيم داعش.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي