فتحت الهجومات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية هذه السنة بدءا بهجوم شارلي إيبدو وانتهاءا بالهجوم الاخير الذي خلف 130 قتيلا ، نقاشا كبيرا في كل البلدان الأوربية للبحث عن سبل الرد على هذا التهديد الذي أصبح يحمل جواز سفر أوربي والذي نفذه أشخاص ،أغلبهم ، تربوا وترعرعوا وسط المجتمعات الأوربية.
وجوابا على أسئلة من قبيل : من الذي يجعل الشباب يحمل البندقية ضد وطنه ؟ و كيف يمكن لإيطاليا تجنب موقف مثيل ؟ وما هو الرد الناجع على التهديد الإرهابي ؟ فتحت قنوات تلفزية وإخبارية إيطالية نقاشات مستفيضة حول هذه النقط ، واستطاع هذا الموضوع ان يلمّ حوله كل القنوات التلفزية والإذاعات و وسائل الإعلام المكتوبة. وحتى البرامج التي لا تخوض في مواضيع سياسية خاضت في هذا النقاش ، واختلفت الآراء بين داعٍ للحرب البرية لمسح « داعش » من على الأرض وملحٍّ على ان القضاء على هذا التنظيم سيكون بتجفيف منابع تمويله وغيرها من الأراء.
ويمكن القول على أن الكلمة الوحيدة التي تشكل محور كل النقاشات هي كلمة « الخوف » ، الخوف من المستقبل ،الخوف من الآخر ومن المهاجرين ،الخوف من المساجد … خوف يغذّيه نشر تعزيزات أمنية في كل المدن الكبرى ، إذ إنتشر رجال الامن المسلحون في الأماكن الحيوية والمواقع السياحية . واستقبلت قنوات تلفزية كثيرة أخصائيين في علم النفس للتفصيل في كيفية مواجهة هذا الإحساس وطرده .
ولتبديد الخوف السائد قالت الحكومة الإيطالية على لسان وزير الداخلية أنها تراقب الوضع عن كتب وبأنها كتفت من انشطتها الإستخباراتية .على أن « ماتيو رينسي » رئيس الوزراء الإيطالي كان له موقف آخر إذ أكد على أنه يجب على الدول الاوربية أن لا توجه كل إهتماماتها إلى الإستثمار في الامن فقط مع شن الحرب على « داعش » . بل يجب عليها أيضا التحصين ضد التطرف بتشجيع الثقافة السلاح الوحيد لمواجهة الإرهاب ، وهو وموقف جسده قائلا : « كل أورو نصرفه في الأمن بسبب الخوف يجب ان يقابله إستثمار نفس المبلغ في نشر الثقافة لان هذه الاخيرة وحدها من سيقضي على التطرف » .
جملة رئيس الإئتلاف الحكومي بدأ في تجسيدها على أرض الواقع من خلال إجراء تعديل على قانون المالية لسنة 2016 بتخصيص 2 مليار أورو إضافية للامن والثقافة ،إذ سيخصص نصفها لدعم عمل رجال المخابرات ورجال الامن بشكل عام ،بينما سيخصص النصف الثاني (1 مليار أورو) للتحصين الفكري والتحصيل العلمي وتشجيع الطلاب على الدراسة وتوفير المزيد من المنح لطلاب الجامعة .
ومن جانب آخر ،وسيرا في نفس الإتجاه ، ستخصص الحكومة الإيطالية مبلغ 500 أورو (5500 درهم تقريبا) لكل شاب سيبلغ من العمر 18 سنة إبتداءا من سنة 2016 ، وسيكون بإمكان الراشد الجديد إستعمال المبلغ الذي سيكون عبارة عن بطاقات في الذهاب إلى السينما او شراء كتب او الولوج إلى المسارح أو كل ما هو مرتبط بالثقافة بشكل عام .
شريط الأخبار
كأس الكونفدرالية: تحكيم بوروندي لمباراة نهضة بركان ولواندا سول الجنوب إفريقي
طفلان هولنديان يعيشان شبه مشردين في عين عتيق
وفاة الفنان محمد بن عبد السلام
لقجع يحث على « تعبئة الجهود » بهدف إنجاح بطولات كأس إفريقيا وكأس العالم في المغرب
عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد فترة فراغ طويلة
كريكش يحافظ على رئاسة « البام » لجماعة صدينة بتطوان
عبد السلام الكلاعي يحكي الحب في « سوناتا ليلية »
جلال جيد يمثل الصافرة المغربية في كأس العالم للأندية 2025 ومونديال 2026
مصرع طفل جراء صعقة كهربائية داخل مدرسة خاصة بخريبكة
حفل بباريس بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس مجموعة ناس الغيوان