التمست وكالة التحقيقات الهندية من السلطات المغربية، السماح لفريق أمني باستجواب مغربية، من شأنها الإدلاء بمعلومات مهمة عن طليقها الضابط الباكستاني ومدى تورطه في الأحداث الإرهابية التي ضربت مومباي في نونبر 2008.
ولا تزال السلطات الهندية تحقق في حقيقة تورط الضابط الأمريكي من أصل باكستاني، دافيد هيدلي (52 سنة) في هجمات مومباي وعلاقته بجماعة “leshker-e-taiba”، كما تشك في أن يكون لجارتها باكستان يد في هذه العملية، بحسب ما أورده موقع قناة “ndtv” الهندية.
وترغب وكالة NIA الهندية، في استجواب المغربية فايزة أ. بشكل شخصي والتأكد من دور ضباط باكستانيين إلى جانب إرهابيين من مجموعة “lashker”، حفيظ سعيد وزكي الرحمن لخفي، في هذه العملية.
وفي ظل غياب أي اتفاقيات قضائية بين الهند والمغرب، فإنه تم الاعتماد على الإنابات القضائية بناء على “ضمان التبادل”، مع ضمانات للمغرب بتقديم كل المساعدة في أي قضايا قضائية في المستقبل.
ووفق ذات المصادر، فإن المغربية فايزة زارت الهند في مناسبتين، وكانت المرة الأولى حينما التقت بهيدلي في فندق تاج محل بمومباي، الذي يقبع حاليا في سجن بشيكاغو ويواجه عقوبة حبسية من 35 سنة.
وذكّرت الصحيفة الهندية، بأن فايزة تزوجت بدافيد هيدلي، في فبراير 2007 وانفصلت عنه سنة بعد ذلك، وتأمل السلطات الهندية في أن تساعد شهادة السيدة المغربية وقدرتها على إعطاء صورة حول الحياة الشخصية للمعني على استكمال صورة عن تورط المسؤولين الباكستانيين.
وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال فترة إقامتها في باكستان توجهت فايزة نحو السفارة الأمريكية بإسلام آباد لتقديم شكوى به وإخطارها بدوره داخل مجموعات إرهابية مثل “let” و”حركة الجهاد الإسلامي”.