انتقد حزب العدالة والتنمية بشدة مسيرة 29 نونبر الجاري، التي دعت إليها المركزيات النقابية بالبيضاء، وشن عليها هجوما عبر افتتاحية لموقعه الرسمي، معتبرا أنها فشلت في الوصول إلى مآربها.
كلمة موقع حزب المصباح، التي عُنونت بـ”الخيبة الكبرى في مسيرة البيضاء”، وجهت انتقادات حادة للمركزيات النقابية الأربع، واعتبرت المسيرة شبيهة بالمحطات السابقة، التي تعرضت فيها لـ”هزيمة وخيبة أمل كبيرتين”، نتيجة عدم تفاعل الطبقة العاملة مع نداءاتها، داعية في الوقت نفسه النقابات إلى “العودة إلى رشدها لأن الأوطان تُبنى بالعقول الكبيرة، والمغرب محتاج إلى توافقات وحوارات عميقة على أرضية بدائل معقولة”.
وتأسف حزب المصباح في الافتتاحية ذاتها على ما آل إليه الوضع النقابي في المغرب، واصفة إياه بأنه “لا يسر عدوا ولا صديقا”، و”الوهن المشين، والهوان المبين، والتشرذم، والتبعية العمياء لسجنة السياسة وقيادات زمن الرداءة”، على الرغم من أنه من المفترض أن يكون العمل النقابي جزءا أساسيا في توازن الفعل العمومي، ورشاد السياسات العمومية.
واستغرب موقع حزب العدالة والتنمية كيف لهذه النقابات أن تستبق الإصلاح، الذي بات ضروريا اليوم، عوض أن تقدم حلولا بديلة لما تقترحه الحكومة. كما استحضر ما قامت به الحكومة من “إجراءات” كالرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص، وصرف الدعم للأرامل، والزيادة في المنح الدراسية للطلبة، وتعميم التغطية الصحية المجانية لهم، وتوفير خدمات راميد للفئات الهشة والفقيرة وغيرها.