بوعشرين..تظاهرة الغاضبين 

30 نوفمبر 2015 - 22:00

كل واحد غنى على ليلاه في تظاهرة النقابات يوم أمس بالبيضاء.. حضرت كل المطالب والمشاكل، وغاب شيء واحد هو الموضوع الرئيس للتظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابات. شارك في التظاهرة العاطلون عن العمل غير المعنيين أصلا بإصلاح صناديق التقاعد، وجاء صناع ومركبو الأسنان التقليديون يطالبون بتقنين مهنتهم، والدفاع عن حقهم في الولوج إلى أفواه المواطنين دون المرور من كليات طب الأسنان، ورفعت جمعية «أطاك» صوتها عاليا ضد العولمة والرأسمالية المتوحشة، وجاءت النساء للمطالبة بكف يد العنف الخشن عن الجنس الناعم، وسائقو سيارات الأجرة نزلوا أيضا للمطالبة بالتغطية الصحية وبإصلاح نظام «الكريمات» والحق في التقاعد، أما سكان كاريان سنطرال فقد نزلوا للاحتجاج على هدم منازلهم وإفراغهم من البراريك، وليقولوا لا للباشا الذي تلاعب في إحصاء سكان الكاريان ولم يعط كل ذي حق حقه.. الأساتذة المتدربون رفعوا شعارات ضد المرسوم الذي يفصل التكوين عن التوظيف، مطالبين الحكومة بتوظيف أي شخص أقدمت على تكوينه، أي أن هؤلاء الأساتذة الأجلاء يطالبون الدولة بالانسحاب من التكوين وترك الشعب في الشارع، مادامت غير قادرة على توظيف كل من تكونهم في الوظيفة العمومية. هل هذا معقول؟ حتى القضايا القومية ومحنة فلسطين والعراق وجدت من يدافع عنها في مسيرة البيضاء التي كانت مخصصة لمعارضة مشروع الحكومة لإصلاح صناديق التقاعد، فتحولت إلى تظاهرة تجمع كل الغاضبين والناقمين على الحكومة، وعلى الباشا، وعلى وزير الصحة، وعلى نتنياهو وأوباما والبنك الدولي والشركات العالمية… هذا أمر مشروع من حيث المبدأ، من حق الجميع أن ينزل إلى الشارع للتظاهر وحمل مطالب صغيرة أو كبيرة، عامة أو فئوية، لكن من حيث فعالية الضغط من أجل تعديل القانون هذا لا يفيد. أن تسعى النقابات إلى حشد كل صاحب مطلب مهما كان صغيرا أو كبيرا، له علاقة بالتقاعد أو لا علاقة له إطلاقا بالموضوع، فهذا مثل شخص يكتب رسالة قوية إلى خصومه ثم ينسى وضع عنوان المرسل إليه.

كان على النقابات أن تحتج على بنكيران بسبب تأخره في تنزيل خطة إنقاذ صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس، لا أن تحتج على إصلاح نظام تقاعد مهدد بالانهيار. النقابات الموجودة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كلها وافقت على تشخيص الوضعية الكارثية لنظام التقاعد في المغرب، وكلها وافقت على الرأي الاستشاري الذي كتبه نزار بركة، رئيس المجلس، وفيه يوصي برفع سن التقاعد إلى 63 سنة على الأقل، وبزيادة مساهمة الدولة والموظفين في الاشتراكات الشهرية، وغيرها من الإجراءات التي اقترحها المجلس. هذه بداية يمكن الانطلاق منها عِوَض الجلوس في قاعة الانتظار، والبحث عن توافق مستحيل مع نقابات لا تمتلك الشجاعة للقبول بالدواء المر لعلاج الداء الذي يهدد تقاعد الموظفين.

 الوقت يمضي بسرعة، والعجز المالي يكبر في صناديق التقاعد، خاصة الصندوق المغربي للتقاعد الذي خسر سنة 2014 أكثر من مليار درهم، وسيخسر هذه السنة، أي 2015، حوالي أربعة مليارات درهم، وفي 2016 سيخسر ضعف هذا الرقم، وبعد سنوات قليلة ستصبح الدولة عاجزة عن أداء معاشات موظفيها وهم في أرذل العمر، وهذه كارثة وطنية وسياسية وإنسانية بكل المقاييس… أموال طائلة كان يمكن ربحها لو وضع بنكيران توقيعه على خطة الإصلاح السنة الماضية.

النقابات تعرف حقيقة المخاطر التي تهدد صناديق التقاعد، وعوض أن تناقش تفاصيل خطة الإصلاح، وتطالب بتوسيع رقعة هذا الإصلاح لتشمل كل أنظمة التقاعد المدني والعسكري، الخاص والعام، وأن تضغط لتحسين حكامة إدارة صناديق التقاعد، وتقوية الرقابة على معاشات المواطنين التي يجري التلاعب بها في البورصة وفي مغامرات أخرى لا علاقة لها بالاستثمار الآمن لأرزاق عباد الله.. عِوَض أن تحتج النقابات من داخل منطق الإصلاح لتقويته، اختارت الصراخ والتشويش والابتزاز من خارجه، وكل همها أن تنتزع من الحكومة بعض المطالب الظرفية الصغيرة لكي تسكت عن تمرير خطة إصلاح التقاعد. هذا ليس عملا نقابيا بالمفهوم النبيل.. هذا له اسم واحد هو «الابتزاز النقابي». هناك ألف انتقاد يوجه إلى السياسة الاجتماعية للحكومة في موضوع التشغيل المجمد، والتعليم المأزوم، والريع المنتشر في كل مكان، والفساد الذي يحرم خزينة البلد من المليارات كل سنة، لكن في موضوع التقاعد فإن الاحتجاج غير ذي موضوع. بالعكس، يجب أن نشجع الحكومة على المضي في هذا الطريق رغم صعوبته. الحلول السهلة للمشاكل المعقدة تلد مشاكل أكبر منها، انتبهوا، والحل السهل اليوم أن تبقى دار حليمة على عادتها القديمة.

لا أريد الرجوع إلى مناقشة تمثيلية النقابات المغربية في القطاعين العام والخاص، لكن أجد من الضروري الرجوع إلى تذكير الحكومة بأن الناخب غدا لن يحاسب النقابات على التأخر في إصلاح أنظمة التقاعد، بل سيحاسب الحكومة ورئيسها والأحزاب المشكلة لها، كما أجد من المفيد التذكير بأن الإصلاحات الكبرى التي أقدمت عليها أغلبية الحكومات في العالم لم تكن محل إجماع أو توافق مع النقابات.. التوافق سكين ذو حدين يمكن أن يسهل الإصلاح ويمكن أن يعدمه تماما.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هشام منذ 7 سنوات

للأسف يوجد كثير من الأبواق مستعدة لأن تبيع قلمها لمن يدفع أكثر نحن لا نلوم بنكيران على ما يقوم به لكننا نلومه وحزبه على انقلاب مواقفهم وتغير خطابهم

مصطفى المختار منذ 7 سنوات

فيما يخص الطلبة الأساتذة، فإن منطق توظيف الحكومة لأي شخص أقدمت على تكوينه لم يعد واقعيا ولا عادلا. و لو كان كذلك، لوجب عليها توظيف كل الذين تلقوا تكوينا في جميع المجالات و التخصصات و كان من العادل و الأولوي و من منطق ربط الجزاء بالعمل توظيف كل المهندسين وكل الأطباء الذين تلقوا تكوينا من طرف الدولة بدون استثناء، و كلنا يعلم المسار التكويني الذي يمر منه هؤلاء الأطباء و المهندسون على سبيل المثال لا الحصر، حيث يخضعون منذ البداية إلى انتقاء و تكوين و امتحانات صارمة و مع ذلك لا يؤدي تخرجهم اوتوماتيكيا إلى توظيفهم. و إذا احتاج أي قطاع حكومي إلى توظيف أي من هذه الكوادر فإنه يعلن عن تنظيم مباراة للتوظيف. فلماذا تخضع هذه الفئة إلى هذا المنطق في الوقت الذي تطالب به فئة أخرى بالتوظيف مباشرة بعد التكوين. و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا هذا التشبيه؟ ببساطة لأن الأطباء و المهندسين الذين لا يشتغلون في القطاع العام يساهمون في انعاش الاقتصاد و خلق القيمة المضافة عبر القطاع الخاص. و بنفس المنطق يمكن لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني أن تنظم مباراة لتوظيف أساتذة حسب الحاجة كما تفعل الوزارات الأخرى و على رأسها وزارة التعليم العالي. و قد سبق و فعلت ذلك وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني عندما وظفت أساتذة للتعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عبر مباراة. و يمكن للأساتذة الآخرين الذين يشكلون أقل من عشرين في المائة أن يشتغلوا بالقطاع الخاص و هو أمر يقوم به فعلا كثير من حاملي الشهادات العليا كالدكاترة. و من كان حريصا فعلا على الاشتغال في القطاع العمومي، فتنظيم مباراة للتوظيف لن ينقص من قدراته شيئا بل سيزيد من فعالية و جودة التعليم العمومي باختياره للأجود. و من جهة أخرى، فإن فصل التكوين عن التوظيف سيفرض إجراءات كبيرة من أجل تحسين جودة التكوين بالمراكز حتى تكون في مستوى مباراة التوظيف. هذه المراكز التي يشتكي الطلبة الأساتذة من ضعف التكوين بها و في نفس الوقت يريدون أن يوظفوا مباشرة بعد التخرج منها ! و من أجل تكافؤ حقيقي لفرص الشغل، يصبح من البديهي أن يخضع جميع المتخرجين من جميع المراكز حسب الفئات و التخصصات لنفس المباراة. و إذا كانت الظروف تقتضي مزيدا من التوظيف للنهوض بجودة التعليم، فهذا صحيح، و لكن يجب أن يوظف الأصلح عبر مباراة التوظيف كيفما كان العدد المطلوب. فمزيد من التوظيف لا علاقة له بإلغاء مباراة التوظيف إذ يمكن مضاعفة المناصب الحالية و الحفاظ على مبدأ التوظيف. كما أن المباراة التي اجتازها الطلبة الأساتذة هي مباراة لدخول المراكز من أجل التكوين. و إذا كانوا يعتبرونها كافية للتوظيف فلا حاجة في هذه الحالة لأي تكوين. أما فيما يخص قطاع التعليم الخصوصي، فيجب هيكلته و مراقبته و تتبعه و فرض شروط اشتغال عليه تكون صارمة و مواطنة. و فيما يتعلق بالمنحة، فإن منحة الطلبة الأساتذة تعتبر من أكبر المنح مقارنة بمنح طلبة الطب و الهندسة رغم أن المتطلبات مرتفعة بالنسبة للجميع. و في الأخير أتمنى أن تكون شروط التكوين و التشغيل عادلة و منصفة و جيدة بالنسبة لكل القطاعات بدون استثناء بما في ذلك التعليم الذي هو أساس نهضة كل الأمم.

سعدي منذ 7 سنوات

منطق سديد في التحليل.يعكس روح وطنية صادقة

ابو ممار منذ 7 سنوات

يا استاذي تحليلك وقراءتك لمسيرة البيضاء يغلب عليها الطابع السطحي اضافة الى شحنة من التملق والنفاق وعدم الحياد ازاء بن كيران وناكد هذا في مجموعة من مقالاتك السابقة ... للعلم ان مدفعية بن كيران لم تستثن احد من الشعب المغربي بقراراته اللاشعبية بداية من المعطل وصاحب التاكسي والطلبة الاساتذة والاطباء وعموم الموظفين اما الطبقة الوسطى فاصبحت في خبر كان ... من حق كل فئات المجتمع ان تحتج وان تعبر عن رفضها للسياسة والمقاربة المتبعة في معالجة الاختلالات الناتجة عن النهب والفساد والافلات من العقاب .. من حقنا ان نوصل غضبنا للسيد بن كيران ومن واجب الصحفي المهني المحايد ان يصطف الى جانب المقهورين في اجمل بلد في العالم

aziz منذ 7 سنوات

وأنت محايد ما شاء الله. طيب وانت من اتباع لشكر او شباط او مسعود او؟؟؟ هو من اتباع ابن كيران، هو من اتباع قطر، هو من اتباع الوهابية هو هو هو... ولو افترضناه كذلك ما المشكلة أفضل من أن تقول هو من اتباع بني صهيون نقي قلبك ومارس السياسة بموضوعية ولا تديها فخزعبلات اتباع اتباع شوف الافكار وناقشها وابتكر الافيد والاجود بارك الله فيك

عبد ربه منذ 7 سنوات

الموظف ليس ضد الإصلاح ، ولكنه ضد طريقة الاصلاح التي تريدها الحكومة.

عبد الله ..... منذ 7 سنوات

يحاول دوما السيد بوعشرين الدفاع عن الحكومة ويستغل كل حدث ليبني عليه دفاعه حتى ولو كان دفاعا منحرفا رغم الادعاء بالاستقلالية الصحافية لأن بعض المقالات محشوة بالمغالطات او ربما فقر في الفهم والمعلومات حول اسباب الاختلالات التي تحاول الحكومة مدواتها بأي ثمن . كما يبدو ان بوعشرين يريد فرض نوع من الوصاية على الحكومة وتوجيهها والحال ان الصحافي المستقل يفترض فيه الحياد الايجابي بحيث يقدم كلاما منصفا لجميع الاطراف . الاصلاح لا يوضع وكأنه معركة بين الحكومة والنقابات بقدر ما هو اختلاف في الرؤية لهذا الاصلاح فالمقاربات التي تقدمت بها النقابات هي مقاربة اجتماعية تنبني على رؤية للواقع الذي تتجرعه الطبقة العاملة . بينما تعتمد الحكومة مقاربة مقياسية غير منصفة من جيب الاجير ومن جزء من حياته في الوقت الذي يمكن اعتماد حلولا اخرى لا تريد الحكومة تفهمها وبالتالي تريد حشر النقابات في الزاوية والقبول بالأمر الواقع كما تريده .

عبد اللطيف منذ 7 سنوات

رغم أنني أتفق معك أستاذ الكريم على الكثير مما أشرت إليه إلا أنني متأكد أنك لم تستوعب قضية الأساتذة المتدربين جيدا ولم تفهم بعد حقيقتها بالتفصيل .أتمنى أن تعود إلى قرأتها مجددا .تحية نضالية

سعيد خطاب منذ 7 سنوات

لسلام أستاذ، في حقيقة الأمر استغربت كثيرا لدفاعك عن أطروحة الدولة في فصل التوظيف عن التكوين في قطاع التعليم، المغرب يا أستاذي يعاني خصاصا مهولا على مستوى الاطر التعليمية ونسب الاكتظاظ في ارتفاع مستمر وتصنيف تعليمنا على المستوى الدولي يندى له الجبين كل هذه الامور تفرض على الحكومة ان هي فعلا أرادت اصلاح القطاع أن توفر امكانات مالية مهمة واجراءات أهمها الزيادة في المناصب المالية لقطاع التعليم وليس العكس، نحن يا أستاذي اجتزنا المباراة ولا نطالب بتوظيف مباشر بل نطالب فقط بحقنا في الشغل، ثم كيف لتقزيم المنحة أن يفيد الجودة التي تتبجح بها الوزارة والمجلس الأعلى للتعليم، ثم كنقطة أخيرة لماذا لا تهيكل الحكومة القطاع الخاص وتضغط عليه لتسوية أوضاع مستخدميه والزيادة في رواتبهم لماذا تصر الدولة على أن تسلمنا في طبق من ذهب للوبيات القطاع الخاص، التقشف يا أستاذي يجب أن يكون في قطاعات وجوانب أحرى لا شك أنكم تعلمونها وفي الصناديق السوداء، العدالة والتنمية عليه أن يفرض هيبته على مختلف الشركاء في صنع القرار وليس على الشعب، أنا لا أطلب منك أن تدافع عنا بل أن تدافع عن المدرسة العمومية، وتحية لك مجددا

ازراد حسن منذ 7 سنوات

نرجو من السيد بوعشرين ان يقف علي مسافة واحدة من الحكومة والنقابات لا ان ينحاز

Mowatine منذ 7 سنوات

لانه من اتباع بن زيدان وانت كذلك

Mowatibe منذ 7 سنوات

الكاتب مع الأسف لايتمتع بالإستقلالية فهو من انصار الحزب الحاكم . بايع الماتش

حموتني محمد. منذ 7 سنوات

.تحية للأخ بوعشرين على الواقعية في القراءة والتحليل.

أحمد الحياني منذ 7 سنوات

شجاعة في قول الحقيقة رغم مرارتها

ahmed منذ 7 سنوات

Juste , les adherents actifs au CMR doivent être conscients et ils savent que leurs retraites à l'avenir c'est le montant en caisse de la CMR . Ce gouvernent est courageux , il entame la réforme de cette caisse moyennant la hausse de la participation des deux parties État et fonctionnaires(action impopulaire ) .Il paraît que les syndicats cherchent à s'opposer au chef de gouvernement pour mesurer le niveau de leur popularité au sein de la classe concernée par les retraites ( les salariés ) , mais en intégrant d'autres couches sociales Les futurs retraités doivent se manifester pour éloigner leur revenu d'avenir de ce conflit

عمر العبدي منذ 7 سنوات

اسي توفيق الله يعطيك الصحة

سليمان منذ 7 سنوات

مقال لا يرقى الى مستوى الحقيقة . خانك النحليل هذه المرة سي توفيق. لماذا دوما على الحلقة الضعيفة ان تنكسر. .

محمد الرميدي منذ 7 سنوات

صراحة مقال في العمق أخي توفيق زيادة على ذلك النقابات باعو الماتش بثمن رخيص . استمر أخي رغم أن الدولة العميقة حمرو أعيونهم فيك...........

عبد الحق منذ 7 سنوات

إذا قرأنا التظاهرة بمعيار كمي يمكن القول أنها لا تعكس حجم الفئات المتضررة التي يفترض خروجها لكنها أخلفت الموعد ، أما إذا قرأناها بمعيار كيفي أخذا بعين الاعتبار واقع العزوف وفقدان الثقة والشعور بعدم جدوى أي انخراط سياسي أو نقابي، يمكن القول أنها تعيد رفع نفس الشعارات والمطالب التي رفعتها حركة 20 فبراير وأنها تحمل رسالة واضحة مفادها فشل التناوب الثاني في بلورة الحد الأدنى من الانتظارات الكثيرة التي التزم التناوب المذكور بالاستجابة لها ، وأن استفحال العزوف ليصل إلى مستوى فقدان الثقة في العمل النقابي أيضا أمر مقلق لمن يدعي الخوف على البلد بدل الدخول في المزايدات الرقمية السياسوية بين المعارضة والموالاة، وأن الخوف الحقيقي هو الخوف من الفراغ وفقدان الكل للثقة في الكل وهو أخطر ما ينبغي الخوف منه والانشغال به.

حسن عمر منذ 7 سنوات

تحليل منطقي ووجيه وهدا ينطبق على كل الملفات المطلبية للشغيلة التي تضيع بسبب حسابات نقابية ضيقة.

عزيز منذ 7 سنوات

صحافة مستقلة..في المشمش

flaf منذ 7 سنوات

ربما لاينشر هذا التعليق لماذا السيد المحترم السيد بوعشرين لايذكر أن الموظف قد سدد طيلة حياته المهنية كل أقساط المعاش وذلك رغم أنفه لأنها تقتطع من المنبع؟في حين لم تسدد الدولة أقساطها لمدة 60سنة؟ تكلم عن سوء التدبير المقصود وغير المقصود HAGGARللودائع وماتكونش حكار

عبدالرحيم منذ 7 سنوات

السيد بوعشرين عاد الى رشده.

التالي