في الوقت الذي تبلغ فيه العلاقات المغربية الفرنسية أوجها بتوالي اللقاءات الرسمية على أعلى المستويات وتكثيف التعاون في جميع المجالات، في مقدمتها المجال الأمني، نشر الموقع الرسمي للخارجية الفرنسية خريطة تبتر الصحراء من تراب المغرب، رفقة مقال مطوّل يعلن الدخول في شراكة لإحداث منتزه طبيعي في شمال المغرب.
المقال المنشور ضمن الخانة المخصصة للسياسة الخارجية الفرنسية، جاء مصحوبا بخريطتين لكل من المغرب وفرنسا، وسهم يشير الى كل من جهتي الشمال في المغرب و”بروفانس الألب” جنوب فرنسا، المقبلين على شراكة بيئية على هامش مؤتمر “كوب21” للمناخ، المنعقد حاليا في فرنسا.
الخريطة المغربية، وخلافا لنظيرتها الفرنسية التي بدت بلون موحّد، جاءت مبتورة حيث ميّزت بين النصفين الجنوبي والشمالي للمغرب، في الوقت الذي تعتبر فيه فرنسا أحد أكبر داعمي المغرب في ملف وحدته الترابية. المقال الذي وردت الخريطة المبتورة ضمنه، يتعلّق بمشروع تهيئة المنتزه الطبيعي بوهاشم، بشكل يمكّن من الحفاظ على خصوصياته الطبيعية والحيوانية، ويوفر لساكنة دواويره الخدمات الاجتماعية الضرورية لتحقيق التنمية محليا والحد من الهجرة القروية.