التعليم والشفافية والتكنولوجيا... هذا ما يضر سمعة المغرب في الخارج!

17 ديسمبر 2015 - 18:40

سمعة المغرب متوسطة على المستوى العالمي، لكن تتفاوت بين بلد وآخر. هذا ما كشفت عنه دراسة أجراها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.

وحسب الدراسة التي قدمها توفيق مولين، المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، حول موضوع “الصورة الدولية للمغرب”، اليوم الخميس بالرباط، والتي شملت 18 بلدا، فإن المغرب يتمتع بسمعة إيجابية لدى دول “مجموعة الثمانية”، حيث يحتل المرتبة 36 من أصل 70 دولة من حيث السمعة، ما يمنحه مرتبة “متوسطة” في هذا الصدد، في ما يحوز مراتب متقدمة مقارنة بدول كتركيا ومصر، والجزائر التي تحتل الرتبة 64.

وقال مولين إن سمعة المغرب جيدة لدى كل من روسيا وأمريكا واليابان، في ما ينخفض تنقيطه لدى المستجوبين الذين شملتهم الدراسة في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهو ما لم يستبعد ملين أن يكون “بسبب تواجد عدد كبير من الجالية المغربية في هذه الدول”، إلا أن المتحدث قال إن هذا الأمر “ليس مؤكدا ويستلزم المزيد من الدراسة والتحليل”.

وفي ما يتعلق بالدول العشرة الباقية للتي شملتها الدراسة، فإن سمعة المغربية إيجابية لدى كل من الهند واستراليا والصين، في ما هذه الصورة سلبية أكثر لدى إسبانيا “التي ترى أن المغرب لا يتوفر على مؤسسات جيدة”، وهو ما أرجعه مولين إلى “مشكل في التواصل” لا أكثر.

وحول نقاط القوة والضعف في سمعة المغرب في الخارج، أوضحت الدراسة أن المغرب من البلدان التي ينصح بزيارتها وحضور أنشطتها فيها، إلا أن سمعة المملكة تبقى متأخرة في ما يتعلق بالدراسة والعمل، هذا في ما لم يوص عدد مهم ممن شملتهم الدراسة بشراء المنتجات المغربية، “الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد الوطني”، يقول ملين، قبل أن يضيف أن “النقط السوداء” الأخرى في سمعة المغرب هي مدى تطور الابتكار واستعمال الموارد، والماركات التجارية والشفافية، وهي أمور لم ينظر إليها بعين الرضا من طرف المستجوبين في الدراسة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي