دافع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن طريقته في ممارسة صلاحياته في كلمة ألقاها صباح اليوم السبت في الملتقى الأول لشبيبة حزبه مع شباب العالم القروي.
“عندي صلاحياتي وأمارسها بقدر ما يبدو لي مناسبا سياسيا أنا وليس الآخرين”، يقول بنكيران، في جواب مباشر على من ينتقدون “تنازلاته الكثيرة في ممارسة صلاحياته الدستورية”، قبل أن يشدد بلغته الساخرة: “السياسة ليست فعل ما يعجب الآخرين، بل فعل داكشي للي كايخرجك نتا كمسؤول، وليس اتباع هادوك مالين زيد زيد يا شيفور زيد شوية فالموطور”.
قال أمين عام البيجيدي إنه مادام يتولى القيادة “الغرض هو توصلهم بسلام، ولا انتظر أن يقال إنني بطل، أنا إنسان عادي كلفتموني بمهنة كانحاول نسلكها حتى أخر يوم، وأحسب الأيام، وكل نهار داز بدون كارثة اعتبره نجاحا من الله كبيرا”.
وفي رد آخر على منتقديه، قال المتحدث ذاته: “ستقولون لي أنت كرئيس للحكومة ما درتي والو، لكننا على الأقل وضعنا مرآة يرى فيها السياسيون وجههم ويظهر لهم خايب، بعضهم إن لم يكن كلهم، لأن الناس يقولون علينا على الاقل ما داو والو، وما كايسرقوش”.
وذكر أن حكومته تواجه “محاولات الزعزعة بدون حدود ومحاولة إسقاطها، وكنا نشعر أن ذلك ممكن غير ما بغيناش تجي منا، لأن شنو فائدة تدفع الباب وتزيد؟ من الأحسن تبقا مع الشعب في وضع يمكنك من إيقاف بعض الشر وفعل بعض الخير، وشوفو كيف تفاعل معنا المجتمع”.
زعيم حزب المصباح عاد ليذكر بنتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، “وما وقع يوم رابع شتنبر ليس انتصارا عاديا ولا بسيطا، بل حدث تاريخي في الحياة السياسية، حزب نال من الخصومة ومحاولات الزعزعة طيلة أربع سنوات، وتقريبا جا هو الأول في عدد الأصوات والأول في كافة المدن الكبرى والرمزية”.