عرضت جمعية تايري نواكال، منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، أكبر طبق للعصيدة في العالم، والذي تم تهييئه تزامنا مع دخول السنة الأمازيغية الجديدة 2966، وفق التقويم الفلاحي للأمازيغ بشمال إفريقيا.
وقد أشرف على الكشف عن الطبق كل والي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، وابراهيم الحافدي، رئيس جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تزنيت، وشخصيات مدنية وعسكرية وضيوف الملتقى.
وفي تصريح لابراهيم فاضل، صاحب الفكرة وأحد أعضاء الجمعية، قال إن الطبق تم تهييئه من دقيق الشعير الخالص الذي تعتمد عليه القبائل السوسية في معاشها بشكل كبير، وخاصة المناطق الجبلية، حيث تقل التساقطات المطرية، مضيفا أن الكمية المخصصة لإعداده بلغت حوالي 150 كلغ من هذه المادة، بالإضافة إلى أزيد من 40 من أمهر الطباخين والطباخات بالإقليم.
وذكر المتحدث أن إعداد الطبق استغرق حوالي 22 ساعة من العمل المتواصل، وقدمه المنظمون في طبق موضوع على حروف “تيفناغ” يبلغ قطره 3 أمتار وعمقه 30 سنتيمترا، ولتزيينه تم اعتماد 5 لترات من زيت الأركان الصافي. وأبرز فاضل أن “العصيدة التي قدمت للضيوف تعتبر امتدادا لجزء من الطقوس والعادات التي ورثها الأبناء عن الأجداد بالمنطقة، والتي تهيئها أغلب الأسر السوسية في مثل هذا اليوم من كل سنة، الذي يصادف اليوم الأول من السنة الفلاحية الجديدة”.
وتتوحد الأسر السوسية في إعداد هذا طبق العصيدة مع اختلاف طفيف في مكوناته، بحيث إن منها من يعتمد على دقيق الذرة، وأسر أخرى تخلط بين القطاني من عدس ولوبيا وفول ودقيق لإعداد ما يطلق عليه بالأمازيغية “أوركيمن”، غير أن الخاصية الأساسية أن الأكلة تقدم ساخنة مع مشروب الشاي، بالإضافة إلى وضع نواة للثمر داخلها، يكون نصيب من حصل عليها بالصدفة هدية رمزية مع توشيحه بوسام “شخصية السنة الأمازيغية”.
[youtube id=”NNBnkju9wh4″]