ما خسرناه مع بنكيران

08 فبراير 2016 - 22:00

بعدما وقفنا على قائمة الأرباح التي استفاد منها المغرب مع حكومة بنكيران في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نحاول الآن أن نرسم قائمة الخسائر، التي تكبدتها التجربة الديمقراطية في المغرب مع هذه الحكومة، والهدف هو رسم لوحة موضوعية نسبيا حول حصاد تجربة ستدخل إلى التاريخ بما لها وما عليها.

أولى الخسائر التي تكبدتها التجربة الديمقراطية الفتية في المغرب هي التأويل غير الديمقراطي للوثيقة الدستورية، حيث عمد بنكيران وأصدقاؤه في الحكومة إلى التفريط في صلاحياتهم المكتوبة أسود فوق أبيض في الدستور، وهو الأمر الذي دفع مناضلا يساريا مثل محمد الساسي إلى أن يقول: «إن بنكيران يطبق جيدا دستور 96». 

لقد وضع بنكيران أولوية التطبيع مع القصر فوق أولوية تطبيق الدستور، واحترام هندسته التي كانت ثمرة نضالات طويلة ومريرة من قبل أجيال من المناضلين.

أعطى بنكيران تأويلا رئاسيا للنظام السياسي، وقال، أكثر من مرة، إن الملك رئيسه، وإنه جاء إلى الحكومة ليساعد فقط، وإنه لن ينازع أحدا في السلطة، وإنه ييسر ولا يعسر، وإن الجميع مسؤول عن احترام الدستور، هذا في الوقت الذي دعا الملك نفسه الطبقة السياسية إلى تأويل الدستور تأويلا ديمقراطيا، وأوصى رئيس حكومته باحترام الدستور، وعدم خرقه حتى وإن جاءت المبادرة من المحسوبين عليه.. أغلبية القوانين التنظيمية وقرارات التعيينات في المناصب الاستراتيجية كانت مسكونة بهاجس «الملك رئيسي»، وأولوية «تطبيع علاقة الإسلاميين بالقصر»، والخوف من «سوء الفهم»، والخشية من «الربيع الذي تحول إلى خريف»، والنتيجة أننا وضعنا دستور 2011 على الرف واشتغلنا بدستور 96.

خسرنا مع بنكيران نقاطا كثيرة في مؤشرات عالمية حول احترام حقوق الإنسان، وحرية الصحافة، ومحاربة الفساد، والحق في تأسيس الجمعيات، والحق في التظاهر السلمي، وغيرها من مظاهر الحريات الفردية والجماعية، حيث وضع بنكيران لنفسه مساحة ضيقة للحركة، وابتعد كليا عن الأنوية الصلبة للسلطة، معتبرا أنها ليست من اختصاصاته، فلم يفتح بنكيران ملف محاربة الفساد، ولم يفتح ملف الحكامة الأمنية، ولم يفتح ورش إصلاح الإعلام العمومي، ولم يفتح ملف الآلة الدبلوماسية المعطوبة، ولم يفتح علبة الريع الذي تضخم عبر عقود طويلة… ملفات كثيرة أشاح زعيم العدالة والتنمية بوجهه عنها مخافة أن يحتك بالدولة العميقة، وعوض أن يوسع رقعة تحركاته ومجال اختصاصاته، فضل أن يخطب ويخطب، ويعوض السياسات العمومية بالكلام، وبالرسائل المشفرة المبعوثة على ظهور التماسيح والعفاريت والجن، فيما ظل الإنس، المسؤول عن هذه الاختلالات كلها، في مأمن من أي محاسبة أو عقاب.

خسر المغاربة أربع سنوات من زمن إصلاح التعليم والقضاء، وهما ورشان كبيران يشتكيهما المغاربة صباح مساء، ويؤثر فسادهما في الاقتصاد والاجتماع والاستقرار. في التعليم، لم تكن الأفكار هي ما ينقص بنكيران، فهو رجل تعليم لديه تصور «ثوري» حول إصلاح التعليم العمومي ولديه تشخيص دقيق لأعطابه، لكن ما كان ينقص بنكيران هو جرأة استعادة قطاع التعليم الذي خرج يده بعد انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، حتى إن الوزير بلمختار صار سبب متاعب عدة لرئيس الحكومة اضطرت هذا الأخير إلى الخروج العلني في البرلمان لتقريعه وإرجاعه إلى حجمه الطبيعي.

أما القضاء فإن حكومة بنكيران أضاعت فرصة تاريخية لن تتكرر لإصلاحه، وذلك لإن الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة خرج من الخيمة مائلا، فالوزير مصطفى الرميد، المشهود له بالنزاهة، حول لجنة الحوار من هيأة استشارية إلى أخرى تقريرية، ووضع في سفينة إصلاح القضاء جل المسؤولين عن اختلالات العدالة في المغرب، ورفع الجميع شعار الإصلاح بالأدوات القديمة نفسها، التي كانت سببا في ما وصل إليه مرفق العدالة من أعطاب، والنتيجة أن لوبي الفساد في العدالة تقوى أكثر، وأصبح آمنا من بطش وزير آلى على نفسه ألا يتدخل في القضاء، لكنه ترك الجميع يتدخل باستثنائه هو.

وكانت أم الأخطاء هي خضوع الوزير لضغوط القضاة، الذين انتزعوا مطالب فئوية من يد الحكومة والبرلمان، وصاروا يشرعون لأنفسهم، وهكذا قطعوا النيابة العامة من جسم الوزارة دون أن يضعوها في أيادٍ منتخبة تعطي الحساب للمؤسسات والشعب، ونزعوا صلاحيات وضع السياسة الجنائية من الحكومة المنتخبة، وتحولت الوزارة إلى صدفة فارغة، ولم يعد للشعب ولا للبرلمان ولا لأي مؤسسة أخرى إمكانية مراقبة قرارات النيابة العامة.

خسر المغاربة مع حكومة بنكيران عشرات الآلاف من مناصب الشغل، حيث لم تعطَ الأولوية لهذا الملف الحيوي، الذي يعتبر أولوية الأولويات بالنسبة إلى كل الحكومات في العالم. منذ اليوم الأول نجح تقنوقراط الإدارة، وخاصة في وزارة المالية، في الاستيلاء على التفكير الاقتصادي لرئيس الحكومة، وأدخلوا إلى عقل بنكيران، الذي لم تكن له تجربة سابقة في إدارة السلطة، أن الملف رقم واحد في المغرب هو عجز الميزانية وتكلفة الدعم المتضخمة، وسمعة المغرب لدى البنك الدولي.

وهكذا بقي بنكيران مسجونا في هذا القفص، ولم يساعده المحيطون به، وجلهم بلا خبرة كبيرة ولا تجربة، في البحث عن طرق مبتكرة وجديدة لخلق مناصب الشغل التي نزلت ومعها نزل مستوى عيش آلاف الأسر، حتى إن 10 آلاف مغربي هاجروا في شهر واحد السنة الماضية بطرق سرية إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، متسللين وسط اللاجئين السوريين والعراقيين.

جل الحكومات تدبر الندرة لا الوفرة، وجل الحكومات تختار بين السيئ والأسوأ، وليس بين الجيد والأجود، لكن مع كل هذا كانت أوراق كثيرة بين يدي بنكيران، وأضاعها بطريقة تبعث على الدهشة.. كان في يده دستور متقدم لم يستفد منه، وكانت في يده مؤسسة رئاسة الحكومة لم ينجح في تأثيثها بطاقم كبير وخبير لملء وعاء الصلاحيات التي أصبحت لرئيس الحكومة، وكانت أمام بنكيران شعبية كبيرة لم يجعلها وقودا ينتج إصلاحات جوهرية كثيرة، اقتصر دوره على التنديد بالتحكم في الخطب والإعلام، فيما يده كانت مغلولة في السلطة.

هكذا تبدو صورة حصيلة الحكومة بعين صحافي متابع، أما الموازنة بين لائحة الخسارات والأرباح فنتركها للقراء.. إلى اللقاء.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عباس منذ 7 سنوات

سبحان مبدل الاحوال اثناء حكم بنكيران كنت من الدين يدافعون عنه بشراسة حتى سالت احد الاصدقاء من يكن بوعشرين وقال لي بانه صحفي واستغربت لموقفك من جميع ما قامت به الحكومة السابقة ودافعت عنها ولكن مادا وقع الآن وجعلك تتجدث عن الخسائر وكنا سنتجنبها لو قامت السلطة الرابعة بواجبها بالحياد التام وليس ان تحشر انفها بين السياسيين.فالسياسة لا اخلاق لها ولا صديق فيها ولا عدو بل هناك مواقع تتغير ويتغير معها الخطاب ولكن الصحافة يجب عليها ان تلامس الحقيقة ولا يمكن لها ان تغير من موقفها الا ادا تغيرت الاحداث المهم وقع هناك شيء يلفه الغموض فنخن انتقدنا الحكومة في حينه ولم نتركها حتى تنتهي ونناقش ما وقع لاننا لن ناخد منها العبر والدروس موقفك تغير

عزوزي منذ 7 سنوات

لم نسمع من بنكيران غير الصراخ والتهديد والابتزازوعندما اتخذ القرارات للاسف اتخذها ضد الطبقات الشعبية واغلبية المغاربة والاقلية التي كانت تستفيد في الحكومات السابقة استفادت اكثر مع حكومة بنكيران وان كان من الضروري الحديث عن الربح والخسارة ساقول باننا خسرنا كل شيء مع هذا الرجل

العيون منذ 7 سنوات

مقال تحليلي جيد أنا شخصيا أعتقد أن بن كيران أو من سيخلفه لن يأتوا بالجديد للشعب المغربي مادامت الأومور على هذا الحال فوالله لن ننعم بتعليم جيد ولا صحة متقدمة ولا قضاء مستقل

الحسن لشهاب / المغرب منذ 8 سنوات

ما هي الاوراق الكثيرة التي كانت بين يدي السيد ابن كيران التي اضافها له الدستور المتقدم؟و ما معنى دستور متقدم دون استقلالية الحكومة المنتخبة من بين يد حكومة الظل؟ و ما معنى دستور متقدم دون حرية تصرف الحكومة المنتخبة في ميزانية الدولة بمافيها ميزانية القصور الغير التابعة للدولة؟

عبدالكامل منذ 8 سنوات

اتفق معك في تعليقك ... غير اني لا أجد بديلا أصوت عليه ... للأسف

محمد منذ 8 سنوات

هذا نتاج العقلية القديمة التي تربت في عهد البصري لذك فلا تنتظر من مثل هذه العقلية التغيير الجوهري، يلزمنا اناس لم يعيشوا تلك الفترة ولهم عقول محررة من القيود القديمة التي عاشها الاسلاف من امثال بنكيران.

benabdellah منذ 8 سنوات

decidement Monsieur Bouachrine et comme à l'accoutumée vs faites tout pour blanchir l'image de benkirane et vs endossez toutes ses faiblesses sur lmakhzen , c à croire que lui meskine , il est bon , innocent et nullement responsable des échecs de toutes ces crises que connait notre pays / votre grand probleme , c q des qu'il s'agit de votre parti preferé PJD , vs essayez tjs de sous-estimer l'intelligence des Marocains / q vs soyez l'avocat attitré de benkirane , c votre droit le plus absolu mais q ça n vs donne pas le droit de deformer la réalité afin de duper le peuple !! pourquoi ne pas reconnaitre qu'il est tout simplement incompetent et c comprehensible surtout pour les islamistes , la politique c pas leur fort et c connu ça ! à travers cet article vs essayez de mener compagne pour lui pour un deuxieme mandat c qui va à l'encontre de la noble fonction du journalisme OBJECTIF et c bien deplorable !! qu'est c qu'il ne faut pas inventer pour rester scotché au siege du pouvoir .... !!

موظفة مقهورة منذ 8 سنوات

فعلا بنكيران ييسر ولا يعسر للاغنياء فقط و لكل من يدور في فلكه اما نحن الفقراء فقد سحقنا سحقا لا عمل لا تعليم لا تطبيب لا سكن ولا أمن...الخ الكل يتسأل لماذا بنكيران يكره الفقراء حتى زيادة 600 درهم للموظفين المقهورين استكثرها فيهم متناسيا ان كل موظف له اسرة فيها عاطلين وعجزة و ابناء ...وهو المعيل لهم براتبه الهزيل الذي لا يتعدى 5000 درهم يعني ان الموظف يقوم بما كان عليه و على حكومته و اصحاب جوج فرانك القيام به على الاقل في شق الاجتماعي وفي الاخير اقول ان السيد بنكيران اضاع على المغرب والمغاربة فرصة التغيير الى الاحسن. و الله ياخذ الحق.

reda منذ 8 سنوات

رائع جدا نقد موضوع ومتوازن هكذا هو الإعلام الإيجابي

مواطن منذ 8 سنوات

الاخ بوعشرين بكل موضوعية يُبين الحقيقة كاملة . الامرُّ في الامر بعد هذا التحليل هو اننا نعود الى نقطة البداية وان أسباب الازمة السياسية زادت وسقف المطالَب للشعب اصبح عاليا .

مصطفى منذ 8 سنوات

لقد تطرقت لصعب وأخطر المشاكل التي لم تحل،اما الشعب فلا يرى أي جديد أو تحسن على صعيد الواقع،لإعن أي نجاح يتغنى به هؤلاء الفشاشلين،فهذه الحكومة كتبت إسمها على لائحة الحكومات الفاشلة التي مرت على مدى تاريخ المغرب المعاصر،ولن تأتي أي حكومة ناجحة لأن الشخص يتغير ولكن العقلية باقية ومستمرة وبشكل خطيرأمام انتشار مرض الطمع والشجع في غياب المسؤولية والمحاسبة

بيجيديست مرتد عن البيجيديسم منذ 8 سنوات

أصبت والله أصبت عندما تريد أن تدلي بدلوك تفعل،وإن لم ترد تفعل دراسة جد مبنينة،تحياتي

عزيز منذ 8 سنوات

بارك الله فيك. نعم، أقول للإخوة المعلقين ممن كان ينتقد ابن كيران بغوغائية وإيديلوجية ظلامية تنم عن كره دفين من أيام الساحة الجامعية أو ما شابه، فانتقادكم الظالم لم ولن يصدق لأنه يغالط طيب، تعلموا من هذا الرجل؟ كيف؟ عندما ترونه يمدح صدقوه فإنه يشجع لأن في قلبه حرقة على التقدم، لأنه جُبل على الإنصاف، وهاهو الآن ينتقد؟ فصدقوه ونصدقه جميعا شيفتوا كيفاش نصدق عند الانتقاد من كان كان يمدح ليشجع، فلا أحد يتهمه الآن بأنه يعادي ابن كيران، بل يصدقه حتى المنصفين من المقربين لابن كيران بلا ظلم، بلا نزعة عدوانية، بلا مغالطات لنبنِ مغربنا على الحب والإيخاء والمدح بموضوعية والنقد بموضوعية... بارك الله فيكم

الحاجة الى الغوص اعمق ... منذ 8 سنوات

هل فعلا كان بنكيران رئيس حكومة ، ام اتت به الرياح المعاكسة لوقف رياح الربيع العربي ، والالتفاف على مطالب شعب رفعت ذات 20 فبراير . ان الاحزاب التي " حكمت " هي ذات الاحزاب التي وقفت ضد حركة 20 فبراير وهذا وجه الغرابة ، لكن هذه الاحزاب رفعت بعض ذات الشعارات التي رفعت اثناء هذا الحراك !!! ( محاربة الفساد والاستبداد ، محاربة الريع محاربة العطالة محاربة ...) وهي مطالب سياسية ممزوجة بالاجتماعي والاقتصادي... ولم يكن رفع هذه المطالب بالعبثي ربما جاء ذلك لامتصاص شحنة الحراك الذي كان حينها متقدا ، وهل فعلا تلك الاحزاب كانت تؤمن بذات المطالب ؟ جاءت حكومة بنكيران بعد الدستورالذي اتى ببعض النقط المتقدمة تجاوبا مع حركة 20 فبراير والذي وضعته الحكومة في ثلاجة !!! فيما اختار بنكيران ان يتوه ويوهم المغاربة بالعفاريت والتماسيح والجن وادخل المغاربة الذين فطنوا الى لعبته في منظومة لغوية سميائية مبهمة عندما تصالح مع ما اعتبره في خطبه " بالمفسدين " ووضع يده في النسخة الثانية من الحكومة مع الاحزاب التي ظل ينتقدها بعنف !!!الشيء الذي خلق حالة من العجب عند المغاربة وعمق كراهية المغاربة للسياسة ، بينما كانت اختيارات الحكومة في الاتجاه المعاكس من الناحية السياسية غارقة في شعبوية كلامية فقد اكد بنكيران من خلال تجميد الدستور انه مجرد ورقة التفافية على تلك المطالب ، على المستوى الاقتصدي كانت السياسة ليبرالية تراجعية سقطت في عفا الله عما سلف ، والتوجه نحو الاصلاحات المكرواقتصادية التي لم تزد الا من انهاك الطبقة الوسطى ومزيد من اغراق البلاد في المديونية ارتفاع نسبة البطالة وتراجع نسب النمو والزيادات الضريبية التي لا تخرج الا من جيوب المستضعفين ... وجعل المغاربة يؤدون تكلفة الاختلالات ( الصناديق ، والوظيفة العمومية عبر فصل التكوين عن التوظيف والتعاقد واعادة الانتشار ... بدعوى تقليص كثلة الاجور ...) على المستوى الاجتماعي والحقوقي تعطيل الحوار الاجتماعي كلية ، والالتفاف على الاتفاقيات مع الحكومات السابقة ... التراجعات على مستوى الحقوق الفردية والاقتصادية والاعلامية ( وهذه الامور تحتاج الى تفصيل ممل ...) لهذا قضية الربح والخسارة تحتاج منا الغوص اعمق حتى نبين عمق الربح والخسارة بشكل اكثر وضوحا ....

النعناعي منذ 8 سنوات

الشعب المغربي لم يصله الربيع العربي ،كان فقط يتابع اخباره عبر قناة الجزيرة لهذا كان فقط بضعة الاف من الناس يخرجون الى الشارع ولم تكن هناك مسيرات مليونية .الذين كانوا يجلسون على أرصفة المقاهي من اجل الفرجة أضعاف المتظاهرين وهذا ايضا ما قاله بن كيران حينما رد على الذين يطلبون منه المزيد من الحقوق ان النا س ماخرجوش بزاف . اعتقد كمتابع ان المخزن تسرع فيما قدمه من تنازلات وكان سخيا او مرعوبا من طور الأحداث ،فليحمد المغاربة الله على هذا الفتات من الحقوق في انتظار ربيع اخر .

الطاوسي علي منذ 8 سنوات

رءيس المحكومة المغربية "مافراسوش"البلاد لها دستور جديد في علمه فقط دستور 96 او يمكن اعطوه دستور 96 لكن بغلاف دستور2011....

عبد الحق منذ 8 سنوات

الحديث عن الربح والخسارة يقتضي أولا تحديد المعيار الذي يتم بواسطته قياس مدى الربح والخسارة ، والمقصود بالمعيار هو السياق الذي ظهرت ضمنه هذه الحكومة ، هل جاءت كسابقاتها من الحكومات المتعاقبة حيث لا جديد ، أم ظهرت في سياق حراك اجتماعي طالب بإسقاط الفساد والاستبداد و أدى إلى حل البرلمان وإسقاط الحكومة وهو ما تم بالفعل مع بروز دستور جديد؟ إذا سلمنا بأن ظهورها جاء في السياق الثاني فلا مجال لمقارنة حجم الربح مع اتظارات الناس التي لم يتحقق منها ولو النزر اليسير أخذا بعين الاعتبار واقع التعليم والصحة والتشغيل والحق والكرامة والعدالة الاجتماعية و الأنكى والأمر الاعتراف بوجود عوائق كأداء تحول دون السماح للحكومة بالاشتغال وفي نفس الوقت مطالبة الناس بتجديد الثقة في ولاية ثانية دون تحسين شروط الاشتغال بدون عوائق ، أي المطالبة بالبقاء في السلطة من أجل البقاء فقط، إن لم يكن من أجل المزيد من الهجوم على المكتسبات من أجل تقديم المزيد من شهادات حسن السلوك للدولة العميقة التي يشتكي منها و يطمع في التصالح معها ونيل الاعتراف منها و اقتناعها بانه الأولى والأحق و الأقدر أن يكون حزب الدولة من أي حزب آخر ولو كان الأصالة والمعاصرة.

مواطن من تطاون منذ 8 سنوات

ما خسرناه مع رئيس الحكومة بنكيران : ان نتعرف على حقيقة المخزن المغربي من حيث رضاه وردود افعاله اتجاه رييس الحكومة اذا ما اكد بنكيران حضوره السياسي القوي بتنفيذ صلاحياته الدستورية والحفاظ على التزاماته القانونية إزاء منتخبيه . وخسرنا مع بنكيران التحول السياسي والاجتماعي الحقيقي الذي كان سيشهده المغرب لو كان رئيس الحكومة أصر على صلاحياته الدستورية والقانونية واعترض على التدخل الفج والحربايي لأجهزة المخزن المغربي. كما خسرنا مع بنكيران اية حكومة ديمقراطية حقيقية قائمة ومواجهتها للفساد والتحكم. وأخيرا خسرنا مع بنكيران الحكومة الدولة المؤسسة الدستورية التي كان ينتظرها الشعب المغربي. وخسرنا لحظة التغيير والإصلاح التي تنشدها الجماهير المغربية ، وإذا خسرنا كل هذا مع رئيس الحكومة بنكيران، فإننا لم نخسر الأمن والسلام والاستقرار الذي افتقدته كثير من الشعوب العربية ، فالوطن كله كان هو الرابح بينما الخاسر هو الفساد والتحكم والاستبداد .

مدون ومفكر منذ 8 سنوات

المختصر المفيد في الاقليم التابع لنا كنا نقوم بالمصادقة مجانا فأصبحت بالتنبر ديال 2دراهم! سيارات 25سنة المعفية من الضريبة أوقف الإعفاء وأثقل كاهل السائقين والدراويش ولسان الهم يقول الفقيه لي نتسناو براكتو دخل الجامع ببلغتو"وصدقت نبوءة الخطيب الذي نهر ذات يوم بن زيدان فتوارى إلى الخلف ليعود فوق ظهور عقارب الحركة السلامية كما سماها المرحوم د فريد الانصاري

عبد الصمد منذ 8 سنوات

لا يسعني أخي توفيق الا أن أحييك على هذا التحليل القيم الذي يلامس الحقائق والواقع معا , أتمنى لك مزيدا من التوفيق في القضايا المتعلقة بكل مرافق الحياة .

أحمد المريد منذ 8 سنوات

كنت محقا في كل ما دكرت وتحليلك تحليل علمي في إطار سياسي منسجم مبني على كرونولوجيا المحطات التي عايشتها حكومة دستور 2011. لكن ملاحظتي هي أنك بتحليلك وجدت مبررات عدة لرئيس الحكومة وأظن أنك من اللدين يعلمون جيدا مدى ضيق المساحة المسموح بها لكل كان وفي أي مجال كان كي يتحرك عسى أن يتمرد. وقد كانت هناك محطة مهمة في تاريخ الحكومة الحالية ألا وهي موت المرحوم بها طريقة وتوقيتا ومكانا ورسالة. لا يساورني شك في أنك تدرك مقصدي. شكرا للنشر.

مسفيوي كيدار منذ 8 سنوات

بن كيران صنيعة مخزن،سياسي جبان يمشي جنب حيطة على راي مصريين.اضاع على حزب pam وحركت 20 فبراير و شعب ان يجنو ثمار ربيع عربي مغربي.

hassan منذ 8 سنوات

الموازنة بين لائحة الخسارات والأرباح هي: رجع بنا "رئيس" الحكومة ( إسمياً فقط لاغير) إلى حقبة تأسيس " G 8". خسرنا خمس سنوات. نصيحة: تابع إنبطاحك لا تتوقف حتى تكمل ولايتك "بقى على صباغتك!!"

إلهام منذ 8 سنوات

آخر انجازات بنكيران، هو حصره لمباريات أساتذة التعليم العالي على الدكاترة الموظفين وحرمانه للدكاترة المعطلين من اجتيازها، لتوفير دريهمات احرى بها ان تصرف فسادا وريعا. اين هو تكافؤ الفرص، الفصل ٣١، الصابون البلدي

التالي