عادت وزارة الصحة لتطمئن المغاربة بخصوص فيروس « زيكا »، الذي انتشر بعدد من الدول، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس، الذي غالبا ما تكون أعراضه خفيفة بل منعدمة عند 80 في المائة من الحالات، ولا تشكل أية خطورة على حياة الإنسان، باستثناء مضاعفات عصبية محتملة أو حالات صغر الرأس عند المواليد إثر إصابة المرأة الحامل.
[related_posts]
وأفادت وزارة الوردي، أنه تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، اتخذت وزارة الصحة بتعاون مع جميع الفرقاء المعنيين مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية لحماية صحة المواطنين، حيث تم تعزيز نظام المراقبة الوبائية من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة، وتعزيز نظام المراقبة الأنتمولوجية ومكافحة النواقل، واعتماد نظام المراقبة والتتبع لحالات صغر الرأس لدى المواليد، إلى جانب تحسيس وإخبار المسافرين المتوجهين إلى الدول الموبوءة حول الاحتياطات والوسائل الوقائية من فيروس زيكا، مع توزيع مطويات ونشر ملصقات بالمطارات المعنية بالرحلات اتجاه البلدان الموبوءة.
وأضاف المصدر نفسه، في بلاغ يتوفر « اليوم24 » على نسخة منه، أنه تم تعزيز إجراءات مكافحة النواقل داخل الطائرات والبواخر القادمة من الدول الموبوءة، وكذا بالمطارات والموانئ الوطنية، طبقا لما تفتضيه اللوائح الصحية الدولية، وإلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، وذلك لمدة 28 يوم انطلاقا من تاريخ العودة.
ووضعت الوزارة رقم هاتف اقتصادي (47 47 100 080) رهن الأشخاص اللذين ينوون السفر إلى الدول الموبوءة أو العائدين منها من أجل تقديم مزيد من المعلومات والنصائح.
وأخيرا، نصحت الصحة الأشخاص الذين ينوون السفر إلى البلدان بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدرالإمكان والنوم تحت الشبكات الواقية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة واستعمال المكيفات الهوائية، واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لضمان عدم انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي باستعمال العازل الطبي لمدة 28 يوما، ابتداء من تاريخ العودة من السفر.