على مدى 14 سنة من حياته “التعيسة”، ظل “با جبور”، الرجل الطاعن في السن، مكدسا في “قفص” خشبي، على بعد كيلومترات قليلة من عاصمة البلاد.
الرجل المسن، الذي حملته مسيرة الحياة من آسفي إلى القنيطرة، بحثا عن لقمة العيش، استقر به المقام وحيدا في قفص خشبي يتكدس فيه كل ليلة ليغمض العين جالسا!
“با جبور”، قال في تصريح لليوم24 أن القدر جاء به إلى مدينة القنيطرة بعد أن فقد والديه منذ سنين، حيث استقبله أخوه المتزوج في بيته لفترة، غير أن قلة حيلة أسرة جبور، دفعته للخروج وبيع السجائر بالتقسيط “الديطاي”.
ويحكي جبور الذي تسببت له إعاقة على مستوى الظهر بالعجز عن العمل، قصة معاناته بعدما تم هدم فيلا قديمة كان صاحبها قد خصص له مكانا ببابها، فبقي مركونا في كوخ خشبي كالذي يوضع أمام الفيلات والمساكن الفاخرة والأحياء الراقية للحراس الخاصين، يأكل فيه ويسكنه ليل نهار، بردا وشتاء.
وأضاف الرجل “أنا ما بغيت والو، بغيت غير فين نعيش وباش ناكل”، مناشدا المسؤولين وذوي القلوب الرحيمة، للنظر لحاله، خاصة وأن كوخه الخشبي بات مهددا كل يوم بالتخريب، وهو الرجل الستيني لا طاقة له في الدفاع عن عشه الهش على حد تعبيره.