الناطق الرسمي باسم القصر أمضى 4 سنوات في كتابة القرآن بخطه

04 مارس 2016 - 16:00

احتفى « بيت الصحافة » في طنجة، ليلة أمس الخميس، بالدكتور والأديب عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي. وقال المريني، خلال جلسة حوارية أجرتها معه الزميلة إيمان آغوثان، إنه كبر في بيت محافظ، ونسخ القرآن بيده على مدى أربع سنوات.
وفي سياق حديثه عن معركة الاستقلال، كشف الحارس الأمين على البروتوكول الملكي، على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، أنه تمنى في تلك الأجواء المفعمة بالوطنية، وحب الوطن أن يكون جنديا في الجيش، وأن ما جعله يهتمّ بتاريخ المغرب هو حصوله على نقطة 9 على 10 في مرحلة الشهادة الابتدائية، حينما امتحنه أستاذه الراحل، أبو بكر القادري، أحد قادة حزب الاستقلال التاريخيين، وأحد الموقعين على وثيقة المطالبة باستقلال المغرب.
وتحدث المريني عن كيفية تمكنه من الفصل بين موهبته الأدبية ووظيفته الرسمية، وقال « لكل مقام مقال »، مشيرا إلى أن الإرادة القوية هي السر وراء ذلك. وأعطى مثالا على ذلك بالحيز الزمني الطويل، الذي احتاجه حتى ينهي إعداد أطروحته لنيل الدكتوراه حول موضوع « شعر الجهاد »، إذ استغرق الأمر منه عشر سنوات، بدل خمس، بسبب انشغاله في مهامه الوظيفية.
وعرفت الأمسية التكريمية الاستماع إلى شهادات مجموعة من الكتاب، والإعلاميين، الذين عرفوا المريني عن قرب أو من خلال متابعة أعماله الأدبية والإبداعية، منهم الشاعر والإعلامي، سعيد كوبريت، رئيس المكتب التنفيذي لبيت الصحافة، وعبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، الذي عد المريني « من أهم من كتبوا سيرة الإخلاص والوفاء للوطن، من دون أن تثنيه انشغالاته الإدارية عن البحث والتأليف ».
وتحدث أيضا كل من الناشر والإعلامي محمد عبد الرحمن برادة، والشاعرة وداد بن موسى، والكاتب الصحافي، محمد بوخزار، والإعلامي عبد الإله التهاني، مدير التواصل في وزارة الاتصال، الذي كشف أن أمينة المريني، زوجة المفكر الراحل المهدي المنجرة، هي أخت عبد الحقّ المريني، مشيرا إلى أنها أهدت مكتبة زوجها المفكر الراحل للمكتبة الوطنية في الرباط، وذلك على خطى أخيها عبد الحق المريني، الذي تبرع بمكتبته الخاصة للمكتبة ذاتها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي