حث رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الشباب على الانخراط في العمل السياسي، مؤكدا أن السياسة هي التي تحسم في مصير المجتمع و”تحدد كل شيء، من ثمن الخبز إلى ثمن الحافلة والطريق”.
وفي كلمة له أمام طلبة المدرسة العليا للتدبير بوجدة، اليوم السبت، قسم رئيس الحكومة السياسيين المغاربة إلى ثلاثة شرائح. الأولى ” تعبر عن نفسها أحيانا بحزب، ومرة أخرى بأحزاب، ومرة أخرى يقال إنها حزب سري”، حسب قول بنكيران الذي حذّر مخاطبيه من الانتساب لها قائلا “بدون شك لا يشرفكم أن تنتسبوا إليها، لأن لها القدرة على امتصاص الشرائح الكبرى”، وهو الأمر الذي يتجلى في كون “عدد من المناضلين والشخصيات الذين عذبوا في سنوات سابقة، أغوتهم هذه الشريحة والتحقوا بها واصبحوا من أشرس عناصرها”.
وأشار بنكيران إلى أن “هذه الشريحة موجودة في العلم العربي كله، وهي شريحة لا تعرف إلا مصلحتها الشخصية”. الفئة الثانية التي تحدث عنها رئيس الحكومة أمام الطلبة الوجديين تتمثل في الشريحة التي “لا يعجبها هذا الوضع”، وتعتبر أن الحل هو “الثورة وقلب الوضع”.
أهداف هؤلاء كانت ستخرب الأمة وتربك الأوضاع، يقول رئيس الحكومة، معترفا في الوقت ذاته بأن ضمن هؤلاء أناس “شرفاء”.
أما الشريحة الأخرى بحسب تصنيف بنكيران ف”تشتغل في إطار المشروعية والمؤسسات، بنفس ديمقراطي، وتتقبل الفكر الآخر”، مؤكدا أن هذه الفئة “جسدها أشخاص مثل علال الفاسي و عبد الرحيم بوعبيد وعلي يعتة وعبد الكريم الخطيب”، والذين “كان منهجهم المطالبة بالإصلاح”، وفق ما جاء على لسان المتحدث.