كنز غير متوقع يقبع تحت تلة صغيرة بالقرب من مدينة كويتا الباكستانية، حيث توجد أكبر متاهة للأنفاق، التي تحتوي على أكياس مليئة بالمصاحف القديمة، تم إيداعها هناك لإنهاء حياتها بشكل يليق بها- بحسب موقع « 20 دقيقة » الفرنسي.
ويزور هذه التلة آلاف الأشخاص يوميًا، خصوصًا الراغبين في الحصول على نسخ قديمة من المصحف الشريف.
[related_posts]
الحاج مظفر علي يقول لـ »20 دقيقة »: « لقد تم دفن على الأقل 5 ملايين مصحف في هذا المكان ». وبحسب دافني المصاحف، أن علماء الدين الباكستانيين أقروا بطريقتين التخلص من المصاحف، التي أصبحت أوراقها مهترئة وغير صالحة، الأولى من خلال لف أوراقه بقطعة قماش ودفنه كما يتم مع البشر، والثانية وضعه في مجرى مائي ليسغل صفحاته من الآيات الكريمة.
ويبين عبد الصمد 77 سنة، والمتبرع بمكان دفن المصاحف، أن إمكانية إعادة تدوير صفحات القرآن غير واردة، ولا تخلو من المخاطر.
ففي عام 2011 تظاهر مئات الأفغان الغاضبين على مصنع قالوا إنه أعاد تدوير صفحات القرآن ليصنع منها ورق التواليت ودمروا جزئيا المصنع المشار إليه.
وأشار المفتي، منيب الرحمن، وكذلك محمود أشرفي، رئيس مجلس العلماء باكستان، إلى إمكانية إعادة تدوير ورق مصاحف القرآن، وصناعة ورق مقوى بشرط أن تمحى كلمات القرآن المجيد من على الورق أولًا.
وتظل جدلية إمكانية دفن القرآن أو إعادة تدويره قائمة حتى يتفق العلماء، أخيرًا، على آلية تُرضي الجميع.