لم يمض وقت طويل على انسحاب فريق الأصالة والمعاصرة من أشغال مجلس مدينة الرباط، حتى أعلن فريق الجرار في مجلس جهة الرباط انسحابه من دورة المجلس، والذي يترأسه القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد السكال.
وأوضحت سعاد بوحاميدي، رئيسة فريق الجرار في مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة، أن انسحاب فريقها من الدورة، التي انعقدت، صبيحة اليوم الاثنين، في مدينة القنيطرة، يأتي بسبب خرق القانون المنظم للجهات من طرف مسيري مكتب الجهة، وذلك بالنظر إلى أن مستشاري البام، وعدد من المستشارين، المنتسبين لألوان حزبية أخرى، لم يتوصلوا بجدول الأعمال والوثائق، التي سيتم تدارسها في اللجنة في الوقت القانوني.
وأبرزت المتحدثة في تصريحات لـ”اليوم 24″ أن القانون ينص على تلقي الدعوة للحضور مرفوقة بجدول الأعمال والوثائق، سبعة أيام قبل انعقاد الدورة، وهو مالم يتم احترامه حسب البوحاميدي، التي أكدت أن التوصل بالوثائق كان، قبل ثلاثة أيام، عن طريق البريد الإلكتروني، و”لم يتوصل بها الجميع، كما أن الوقت غير كاف لدراستها”.
وشددت القيادية في حزب الجرار على أن ما عرفته هذه الدورة له دلالتان “إما أنه يعبر عن إقصاء ممنهج من طرف رئيس الجهة لبعض مكونات المجلس”، أو أنه “دليل على أن العمل يتم بعشوائية وارتجالية”.
وقالت المتحدثة نفسها إنها ستراسل، اليوم الاثنين، والي الجهة لتطلب منه عدم التأشير على مقررات دورة، اليوم، بسبب “خرق المادة 38 من قانون الجهات”، الأمر الذي “يتحمل رئيس الجهة مسؤوليته”، و”تعذرت معه ممارسة أحد الحقوق المكفولة للمستشارين في الاطلاع القبلي على الوثائق”، وفق ما جاء في المراسلة، التي يتوفر “اليوم 24” على نسخة منها.