بعد جدل كبير، نال عبد الرحمان المكراوي، المعروف بصاحب ”فيديو الزفت”، البراءة ، بعدما تم اعتقاله بسبب فضحه “طريقا مغشوشة” بجماعة “جمعة سحيم” ضواحي آسفي.
عبد الرحمان مباشرة بعد حصوله على البراءة، تحدث مع “اليوم24″، عن كيف غيرت هذه القضية حياته:
ما هو إحساسك بعد حصولك على البراءة؟
سعيد جدا، فبعد أسبوع من السجن وأزيد من شهر من المحاكمة، أنصفني القضاء ومنحني البراءة، وعلى الرغم من أنني كنت متأكدا من أن الحكم سيكون في صالحي، بعد التعاطف الكبير للمغاربة مع قضيتي، إلا أن سماع حكم البراءة كان له طعم خاص.
ذكرت تعاطف المغاربة مع قضية، هل كنت تتوقع كل هذا الدعم والمساندة؟
في الحقيقة لا، فأنا أقطن في منطقة صغيرة جدا، وقليل من يعرفها، وبعد اعتقالي بسبب شكاية تقدم بها رئيس المجلس البلدي، كنت أتوقع أني أحكم على الأقل بسنة أو سنتين سجنا، لكن بفضل مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت قضيتي وطنية والكل تفاعل معها.
هل أنت نادم على تصوير الفيديو، ونشره على اليوتوب؟
لا لست نادما، ولو عاد بي الزمن كنت سأفعل نفس الشيء، رغم أن والدي قام بتوبيخي كثيرا، بحكم أنه إنسان بسيط وانتباه الخوف بعد الواقعة.
نعم تغيرت كثيرا لم أعد أخاف من أي شيء، فقد جربت السجن والسجل العدلي”تضرب”، وأصبحت متأكدا أن “الكبار لا يحاكمون، والدليل على كلامي هو أن رئيس البلدية الذي تقدم بالشكاية، لم يحضر لأي جلسة محاكمة، لذلك خرجت بخلاصة من هذه المحنة، وهي “ما كين غير الله والموت والملك”، ولو عاد بي الزمن ربما أعيد تصوير الفيديو وأنشره في موقع اليوتوب.
ماذا ستفعل بعد البراءة؟
سأستمر في فضح الفساد وسأدافع عن المظلومين، على الأقل من سكان جماعة اسحيم، حيث تقع العديد من الجرائم ولا يسمع بها أحد، لذلك انخرطت في المركز المغربي لحقوق الإنسان، كما أنني سأعود لعملي كتاجر، سأتجول بين المدن المغربية بحثا عن “طرف الخبز”.