ساعات بعد إعلان دولة مقدونيا، يوم أول أمس الأربعاء، رسميا، إغلاق حدودها البرية مع اليونان في وجه اللاجئين والمهاجرين، من بينهم مغاربة، وكذلك تشديد السلطات الإيطالية المراقبة على سواحلها مع ليبيا، حذر وزير الداخلية الإسباني القائم بمهامه، فيرنانديث دياث، من الانعكاسات السلبية لهذا القرار على المغرب وإسبانيا، إذ من شأنه دفع اللاجئين والمهاجرين إلى الضغط على البوابة المغربية الإسبانية، في حالة لم يتم اتخاذ إجراءات قادرة على حل المشكل وليس نقله من منطقة إلى أخرى.
في هذا الصدد، حذر فيرنانديث دياث الذي شارك يوم أمس الخميس في مجلس وزراء الداخلية الأوربيين، ببروكسيل، قائلا : » « يجب أن نكون حذرين، لأن عكس ذلك يمكنه فقط تسريع وتيرة المشاكل »، معترفا « أنه إذا تم إغلاق الطريق غرب البلقان والطريق الوسط بالبحر الأبيض المتوسط (الطريق الليبية-الإيطالية) فمن الواضح أن تنتقل مخاطر نزوح اللاجئين صوب المغرب وموريتانيا… »، مما يعني الضغط على إسبانيا.
والوزير الإسباني أضاف أنه « لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي في حالة أدى إغلاق طريق بلدان البلقان الغربية إلى طريق جديد للاجئين إلى إسبانيا »، مطالبا باتخاذ، أولا وقبل كل شيء، « حلول تضامنية والابتعاد عن الحلول الديماغوجية »، مشيرا أن أي خيار لا يأخذ بعين الاعتبار التهديدات التي يمكن أن يشكلها إغلاق البوابتين التركية اليونانية والليبية اليونانية على المغرب وإسبان قد يكون بمثابة « نقل المشكل من منطقة إلى أخرى ».
تجدر الإشارة إلى أن انتقال موجات المهاجرين واللاجئين الراغبين في معانقة الحلم الأوربي إلى البوابة التركية اليونانية مروا بمقدونيا وصربيا وكرواتيا والنمسا وسلوفينيا والنمسا وصولا إلى ألمانيا خفف الضغط على البوابة المغربية الإسبانية، لهذا فإغلاق البوابة التركية اليونانية من شأنه تغيير مسار الهجرة صوب الشمال المغربي في حالة لم يتم اتخاذ حلول للحد من هذه الظاهرة.
