قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، “إن ظاهرة أطفال الشوارع لاتزال موجودة في المغرب، وأنه تألم كثيرا حينما رأى شريط فيديو لأطفال متخلى عنهم يعيشون في الشوارع”.
[related_post]
وأضاف بنكيران، الذي كان يتحدث، مساء اليوم الأحد، في حفل بمسرح محمد الخامس بالرباط، حول اليوم الوطني للمجتمع المدني، الذي يصادف 13 من مارس كل سنة “عيب وعار على المغرب أن يبقى طفل واحد في الشارع، الدولة يجب أن تتكفل بهم من خلال مؤسساتها، أو تساعد أسرهم ماديا من أجل التكفل بهم”.
وخلال حديثه عن دور المجتمع المدني، حكى بنكيران حكاية مؤثرة عن سيدة وجدها أمام منزله بعد عودته من توديع الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة إلى روسيا.
وقال بنكيران: “مباشرة بعد عودتي من توديع جلالة الملك، وجدت سيدة في باب منزلي رفقة طفلها، وحكت لي أن زوجها طردها منذ مدة، فلجأت إلى بيت والدتها، لكن بعد مرور 7 أشهر، قالت لها “باراكا عليا أبنتي”، مضيفا أن هذه المرأة كان من المفروض أن تجد جمعية تساعدها وتقف إلى جانبها، مما يؤكد أن بلدنا في حاجة إلى جمعيات تتبنى الدفاع عن الأشخاص، والأفراد، الذين ليس لهم من يدافع عنهم.
وأوضح بنكيران أنه “لو كانت الإدارة والمجتمع السياسي كافيان، لما كانت هناك حاجة إلى المجتمع المدني، لكن أي إدارة أو حكومة كيفما كان نوعها تتكلف بأمور معينة وبأساليب جامدة، وهو ما تنشأ معه في المجتمع أشياء تحتاج إلى حس إنساني، ومبادرات لمعالجة الإشكاليات المجتمعية، نابعة من المجتمع، دون أن ترتبط بالدولة أو الأحزاب”، يقول بنكيران.
وأكد بنكيران أن الدولة، التي تمتلك ميزانية قدرها 300 مليار درهم، يمكن أن تخصص 1 في المائة منها للمجتمع المدني، ولكن الشكالية المطروحة هي لمن ستعطي هذه الأموال، التي يجب أن تصل لمستحقيها؟، “مشكلتنا هي لمن غادي تعطي الفلوس باش نوصلو للهدف والنتيجة المنتظرة، هذا يحتاج ناس عندهم الحس الوطني ماشي جاو باش يستغناو، فالمطلوب أن يشتغل المجتمع المدني من دون توقف وأن يتجند للإشكاليات، التي لم نستطع هزمها بعد كمعضلة الأمية، إذ من غير المعقول أن يظل 30 في المائة من المغاربة لا يحسنون القراءة والكتابة”، يشدد بنكيران.