دعا عثمان عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة « إسيسكو »، إلى تطوير إذاعات القرآن الكريم في العالم الإسلامي شكلا ومضمونا لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب.
وأكد التويجري، صباح اليوم الاثنين، في افتتاح الاجتماع الثالث لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم في العالم الإسلامي على ضرورة التوسع في الحصص المقررة للقرآن الكريم، تلاوة، وترتيلا، وتجويدا، وتحفيظا، حتى لا تطغى البرامج والمواد الإذاعية الأخرى وتكون لها مساحة أكبر، على الرغم من أهميتها وقيمتها، مع الاهتمام بحصص التحفيظ، وبرامج التفسير السهل المبسط، دون الأحاديث الطويلة، التي لا تفي بالغرض في كل الأحوال، داعيا إلى مراعاة التنوع في القراءات المعتمدة، حيث لا تقصى أي قراءة معتمدة تحت أي مبرر، ولا يقتصر على صنف دون غيره من القرآن.
وطالب التويجري مسؤولي إذاعات القرآن الكريم بضرورة إعارة الاهتمام بنشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والحوار والاحترام المتبادل والوئام، من خلال الأحاديث التوجيهية الجادة والمفيدة، التي تخاطب القاعدة العريضة من المستمعين « كي تجتمع القلوب على الاستماع إلى التلاوات المباركة، والتوجيه الرشيد الهادف، حتى تساهم هذه الإذاعات في تعزيز الوحدة الثقافية والروحية للعالم الإسلامي، وفي بث القيم المثلى والمبادئ السامية، التي تتعارض مع التطرف، والتشدد، اللذين نهى عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم ».
ويهدف الاجتماع الثالث لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم في الدول الأعضاء في مقر « الإيسيسكو » في الرباط إلى التوعية بأهمية دور البرامج الإذاعية في مواجهة التطرف والغلو، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مسؤولي إذاعات القرآن الكريم. فضلا عن التعريف بالمتطلبات الفنية والمعرفية لتطوير البرامج الحوارية والإذاعية لمواجهة الغلو والتطرف، ودراسة سبل وضع خطة إعلامية عملية إسلامية مشتركة بين إذاعات الدول الإسلامية لتوعية الشباب بحقيقة التطرف والغلو، وتحصينهم من مخاطره.