خلاف حول "قصة شعر غريبة" ينتهي بوفاة في إحدى إعداديات مراكش!

15 مارس 2016 - 16:15

 حادث عنف جديد داخل الفضاء المدرسي، وقع أمس الاثنين بمراكش، فقد توفي “عبد اللطيف الناصيري”، الحارس العام بداخلية الثانوية الإعدادية “السعادة” بحي الآفاق، التابع للمجال الترابي للجماعة القروية “سْعادة” بضواحي المدينة، متأثرا بضربات تلقاها خلال الشجار الذي وقع بين مدير المؤسسة وشقيق تلميذ يتابع دراسته بمستوى التاسعة إعدادي.

وبدأت فصول القضية بعدما نبه المدير، صباح أمس، التلميذ إلى ضرورة تغيير قصة شعره الغريبة، قبل أن يطلب التلميذ تدخل شقيقه،الذي حل بمقر إدارة المؤسسة مقدما نفسه على أنه ولي أمر التلميذ، واحتج بقوة على المدير وصار يكيل إليه السباب والشتائم.

مصدر نقابي أكد لـ”اليوم 24″ بأن ولي أمر التلميذ، وهو ممارس لإحدى رياضات فنون الحرب، شدّد الخناق على المدير ممسكا إيّاه من ربطة عنقه، قبل أن يتدخل أحد حراس الأمن الخاص بالمؤسسة، محاولا فض النزاع وإصلاح ذات البين بينهما، غير أن شقيق التلميذ هاجمه بدوره وانهال عليه بالضرب.

واستنادا إلى المصدر نفسه، فبينما كان الحارس العام يصرخ محتجا على الاعتداء الذي يتعرّض له رئيسه بمقر عمله، أصيب بأزمة قلبية حادة وانهار، ليتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، حيث فارق هناك الحياة، لتنقل جثته إلى مستودع الأموات بباب دكالة، إذ من المقرّر أن تخضع، يومه الثلاثاء، لتشريح طبي للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما تم نقل حارس الأمن الخاص للمستشفى نفسه لتلقي العلاجات الأولية.

النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش،عبد الواحد المزكلدي، فضّل كعادته استعمال لغة الخشب، رافضا التعليق على الحادث، بمبرر أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا فيه، وبأن التقارير الإدارية حول الحادث لا يمكن أن تكون موضوع تناول صحفي.

هذا وعلم “اليوم 24” بأن شقيق التلميذ قد تم توقيفه من طرف الدرك الملكي بالمركز الترابي لجماعة “سْعادة”، وجرى وضعه رهن الحراسة النظرية، في انتظار إنهاء البحث التمهيدي، إذ من المقرّر أن يتم تقديمه، غدا الأربعاء، أمام النيّابة العامة.
وحسب مصدرنا النقابي، فإن رجل التعليم المتوفى، الذي قال بأنه كان يعاني من مشاكل صحية على مستوى القلب، أنهى خدمته الإدارية بشكل رسمي، يوم الجمعة الفارط، وكان منتظرا أن يحال على التقاعد في انتظار إنهاء فترة التمديد.

ويعد الحادث الثاني من نوعه في ظرف شهرين داخل الفضاء المدرسي بمراكش، بعد الاعتداء الذي تعرّض له “عمر التيباني”، أستاذ اللغة الإسبانية بالثانوية التأهيلية “الفقيه محمد بنبين” بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، من طرف تلميذه دخل القسم الدراسي، والذي تسبب له في جروح وتكسير نظاراته الطبية، وبينما كان الأستاذ منشغلا بالدفاع عن نفسه وصد الاعتداء الذي يتعرض من قبل تلميذه، تعرّضت محتويات حقيبته الدراسية للسرقة من طرف بعض التلاميذ بالقسم نفسه، قبل أن يتقدم  بشكاية لدى المصالح الأمنية، يتهم فيها تلميذه بالاعتداء عليه، والتسبب له في جروح غائرة،مدليا بشهادة طبية تحدد مدة العجز الذي تعرّض له.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اسكيزي رشيد منذ 7 سنوات

حقا كل من خالف القانون يأخذ أقصى العقوبات ليكون عبرة لمن لا يعتبر