قال زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي إن الحرب بين “النهضة” والتطرف لم تقم اليوم، بل منذ مدة، وهي أساسا حرب فكرية، إذ أننا نقدم فهماً للإسلام هو على النقيض تماماً مما يقدمه “داعش” وأمثاله. وأضاف “هم يقدمون إسلاماً يقوم على التوحش، والقتل، والتطرف، وعدم القبول بالإختلاف، بينما نحن نفهم الإسلام على انه اعتدال، ووسطية، وحرية، وعدالة، وقبول بالآخر، ومتوافق مع الديمقراطية ومع مكتسبات العصر”.
وشدد الغنوشي، في حوار مع جريدة العربي الجديد، الصادر اليوم، على أن هناك “نموذجان في المنطقة لفهم الإسلام، ونحن على قناعة بأن النموذج الوسطي هو الأقدر على مواجهة النموذج الداعشي، لأن المعركة ليست فقط معركة أمنية عسكرية، بل أيضاً معركة تقوم على الاقناع وعلى كسب العقول والقلوب”. أما على الصعيد السياسي، يقول فـ”النهضة” هي أكثر طرف سياسي تضرر من التطرّف والإرهاب، فلدينا حكومتان قد سقطتا بسبب أعمال ارهابية تمثلت في إغتيال زعيمين سياسيين من العائلة اليسارية، والحكومة التي كان يقودها علي العريض هي من أعلنت الحرب على تنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي في صيف 2013″. وخلص “هذه الحرب بيننا وبين “داعش” وأمثاله متواصلة، وتهديداتهم لنا مستمرة ولكن ذلك لن يثنينا عن التصدي لهم فكرياً”.