جل الدول الأعضاء عبرت عن مواقفها إزاء سوء الفهم الكبير الحاصل بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بسبب خروجه عن واجب التحفظ أثناء زيارته الأخيرة لمخيمات تيندوف، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الأخيرة، لم تعبر علنا، إلى الآن، عن أي موقف باستثناء تدخل ممثلها في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، حيث لم يكن مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جيفري فيلتمان” وديا مع المغرب، حسب ما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في مجلس الأمن.
وقالت ذات الوكالة إن خلافات المغرب مع الأمين العام للأمم المتحدة قسم أعضاء مجلس الأمن، ففي حين وقفت فرنسا واسبانيا والسينغال ومصر واليابان مع المغرب، عبرت أمريكا وبريطانيا عن مواقف غير ودية اتجاه الرباط واتجاه طلبها من بعض أعضاء المينورسو المكلفين بتحديد الهوية مغادرة المغرب في غضون أيام قليلة.
هذا ويعتقد بعض المراقبين الديبلوماسيين في الرباط أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون وراء دفع بان كيمون للإدلاء بالتصريحات التي تلفظ بها ضد المغرب في تيندوف، وذلك انتقاما من الرباط الذي سحبت ثقتها من المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الديبلوماسي الأمريكي “كريستوفر روس”، الذي لم يعد مرحبا به في الرباط، ذلك أن الجميع يعرف أن الديبلوماسي الكوري الجنوبي مقرب جدا من الإدارة الأمريكية التي دفعت به إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن كان ديبلوماسيا متواضعا في بعثة بلاده في أمريكا، وقبل أن يصبح وزير خارجية كوريا لأشهر معدودة لتهيئه للمنصب الأهم في الأمم المتحدة.