ساعات قليلة بعد سلسلة الانفجارات الإرهابية، التي هزت العاصمة البلجيكية، بروكسيل، أعلنت هيأة السكك الحديدية إغلاق المحطات الكبرى للقطارات، ومنع حركة المواصلات في جميع وسائل النقل، كما أدى الضغط على شبكة الهواتف إلى تعطُلها، فيما دعت السلطات البلجيكية مواطنيها إلى ملازمة أماكنهم.
واعتبر عدد من المراقبين البلجيكيين، أن الانفجارات جاءت كرد على اعتقال الجهادي البلجيكي من أصل مغربي صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من الاعتداءات الإرهابية، التي هزت باريس منتصف نونبر الماضي، مُخلفة أزيد من 130 قتيلا، من بينهم المهندس المغربي محمد أمين بنمبارك.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن سلسلة الانفجارات التي هزت مطار بروكسيل الدولي، ومحطة الميترو، أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل، وإصابة 35 آخرين، حسب ما أعلن المدعي الفدرالي.
وطلبت المفوضية الأوربية من موظفيها ملازمة منازلهم ومكاتبهم بعد الانفجارات التي هزت، صباح الثلاثاء، مطار بروكسل ومحطة مترو قريبة من الحي الذي يضم المؤسسات الأوربية.
وكتبت مفوضة الميزانية، كريستالينا جورجييفا، التي تتولى أيضا شؤون الموظفين والأمن على تويتر « رجاء ابقوا في المنازل أو داخل المكاتب. مؤسسات الاتحاد الأوربي تعمل من أجل ضمن أمن الموظفين والمباني ».
وكانت المصالح الأمنية البلجيكية قد اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، صلاح عبد السلام، أكثر شخص مبحوث عنه عقب الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، شهر نونبر الماضي، فيما أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، أول أمس الأحد، أن صلاح عبد السلام، قال للمحققين إنه كان يخطط لضرب أهداف في بروكسل.
وقال الوزير خلال نقاش في العاصمة البلجيكية، إن صلاح عبد السلام « كان مستعدا للقيام بشيء في بروكسل، وقد يكون ذلك صحيحا لأننا عثرنا على كمية كبيرة من الأسلحة والأسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسل ».