خبراء يؤكدون أهمية المغرب في محاربة الإرهاب بعد هجمات بروكسيل

23 مارس 2016 - 20:40

بينما يشير سياسيون وخبراء أمنيون أوربيون بشكل ضمني إلى ضعف تعاون الأجهزة الأمنية البلجيكية في محاربة الإرهاب، يؤكد هؤلاء على الدور المهم والأساسي للمغرب في تعقب تحركات الجهاديين في أوربا، عقب إشارة صحيفة « واشنطن بوست » الأمريكية إلى كون العقل المدرب لاعتداءات بروكسيل نجيم العشراوي من أصول مغربية.

في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، « التعاون والتنسيق الأمنيين بين إسبانيا، والمغرب، وفرنسا في مجال محاربة الإرهاب »، فيما لم يشر إلى بلجيكا، علما أن هذه الأخيرة جزء من الاتفاق الرباعي (المغرب، وإسبانيا، وفرنسا، وبلجيكا)، الذي تم توقيعه بين البلدان الأربعة من أجل تسهيل وتسريع تبادل المعلومات بكل تفاصيلها حول الجهاديين (لافانغاورديا).

كما أكد المتحدث بسم النقابة المستقلة للشرطة الإسبانية، الفريدو بيرديغيرو، الدور المفتاح للمغرب في محاربة الإرهاب والجهادية، مضيفا أن « المغرب، وإسبانيا، وفرنسا، يتبادلون معلومات في اجتماعات دورية للأجهزة الأمنية والاستخباراتية ». وأشار إلى أن الدور المحوري للمغرب دفع إسبانيا إلى « لعب دور الوسيط على إثر المشكلة الدبلوماسية بين باريس والرباط في مارس 2014، والذي دفع هذه الأخيرة إلى وقف التعاون »، ملحا أيضا « على ضرورة الحفاظ على التنسيق مع المغرب »، واصفا إياه بـ »العنصر الحاسم في عملنا بمحاربة الجهاديين ».

كما أشار الخبير الأوربي في قضايا الإرهاب، فيرناندو ريناريس، من أجل محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا وأوربا من « المهم والأساسي الحفاظ على العلاقات مع المغرب، والتي هي ممتازة اليوم مع إسبانيا، على عكس علاقة المغرب بالاتحاد الأوربي، والتي بسبب قضية الصحراء، علقت الرباط علاقتها ببروكسل »، الخبير الأوربي أشار أيضا إلى التحديات الأمنية، التي تواجه كلا من المغرب وإسبانيا بسبب انتشار الجهادية في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية (الكونفيدينثيال).

فيما أشار المؤرخ الإسباني، خوان آفيليس، إلى أن الرفع من الجهود في مجال الاستخبارات والمراقبة والتعاون الدولي ليس مسألة متعلقة بالبلدان الأوربية وحدها، بل من المهم الاستعانة بالمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى ضرورة إدماج المسلمين في المجتماعت الأوربية، والابتعاد عن ردود الفعل العنصرية، والتخويف من الأجانب (موقع « .deia »الإسباني).

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي