ابيدجان عبد الحق بلشكر
يواصل المغرب سياسة الانفتاح على افريقيا من خلال فتح الباب للمقاولات المغربية نحو غرب افريقيا على الخصوص ودعم الاستثمارات فيها، وافتتح محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، أمس الخميس، رفقة وزير التجارة الايفواري جون لوي بيون، المعرض الدولي لابيدجان، في نسخته الثانية، الذي يمتد من 24 مارس الى 5 ابريل والذي يشارك فيه المغرب كضيف شرف.
وخصص “مغرب تصدير” مساحة عرض تصل الى 800 متر مربع، لحوالي 30 عارضاً يمثلون شركات مغربية تعمل في مجال مختلفة كالنسيج والإلكترونية ومواد البناء، والصيدلة، والصحة والتجميل والأحذية والجلد وغيره. ويسعى المغرب إلى فتح الباب أمام المقاولات المغربية لولوج سوق كبيرة في غرب افريفيا تصل ساكنتها الى حوالي 320 مليون نسمة. ويشارك في المعرض 40 دولة.
ويعد المغرب أول مستثمر أجنبي في كوديفوار بحوالي 2 مليار درهم، ومؤخراً فازت وكالة مارتشيكا بصفقة انجاز مشروع على خليج كوكودي في ابيدجان، حيث تم خلق فرع للوكالة لإنجاز مشروع كبير بقيمة 1.7 مليار درهم.
وقدم المغرب دعما تقنيا مهما لمعرض ابيدجان الدولي من خلال مساهمة مكتب معارض الدارالبيضاء في انجاز أروقته. الوزير عبو قال في افتتاح المعرض ان المغرب “عازم على مواصلة التعاون مع كوديفوار في مختلف المجالات تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الافواري الحسن وتارا”، مضيفا ان المغرب سيواصل مساعدة الكوديفورا ليتحول المعرض الى اهم حدث للقاء رجال الاعمال في المنطقة”.
ورحبت الكوديفورا بالدعم الذي قدمه المغرب لإنجاح المعرض، من خلال دور مكتب معارض الدار البيضاء. وقال جون لوي بيون وزير التجارة الافواري، ان ما يثيره هو ان عدد من التجار المغاربة يصلون الى الكوديفور برا حيث ينقلون السلع من المغرب الى ابيدجان مرورا عبر موريتانيا ومالي، واضاف ” رغم الاحداث الارهابية الاخيرة فان المغرب لازال يواصل حضوره ودعمه لكوتديفوار”.
من جهتها، رحبت آدجا بكايوكو مسؤولة المعارض في كوتديفوار بدعم المغرب في إنجاح الدورة الثانية للمعرض الذي نظم في قصر الرياضة في منطقة تريشفيل، والتزام مدير المعرض الدولي للدار البيضاء عزيز العلمي بتقديم الدعم التقني لمعرض ابيدجان، وقال انه “يجب تنظيم مشترك وتدبير مشترك للأروقة بين المغرب وكوديفوار”.
ويسجل المغرب حضورا بارزا في كوديفوار التي تعتبر ثاني بلد افريقي من حيث الحضور المغربي بعد السنغال. وخلال مشاركة المغرب في المعرض الدولي لابيدجان سنة 2015 حقق العارضون المغاربة طلبيات تقدر بمليون و 500 الف درهم و أنجزوا 30 استشارة في قطاعات الالكترونيك وأكثر من 200 اتصال مع فاعلين اقتصاديين في بوركينافاسو والكوت ديفوار ومالي.