عجلة بنكيران لا تدور على الوجه المطلوب

28 مارس 2016 - 22:00

الذين استمعوا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى حوار رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مع إذاعة «شدى إف إم» خرجوا بانطباع أن رئيس الحكومة لا شيء لديه يقوله للمغاربة في هذا التوقيت. أعاد كلاما معروفا، ومواقف سبق له أن كررها، وتحليلات سمعناها عشرات المرات، حتى يخيل للمرء أن بنكيران وحده الذي ينسى أنه قال الكلام نفسه عشرات المرات. وللحقيقة، فإن الصحافي الذي حاور المسؤول الثاني في الدولة هو نفسه لم يوفق في البحث عن أسئلة جديدة تخرج بنكيران من دوامة تكرار الكلام نفسه، وترديد الجمل ذاتها. الصحافي نفسه بقي سجين المواقف السابقة لبنكيران ولم يتطلع إلى المستقبل.
الأمر لا ينحصر في تمرين إعلامي لم يكن ناجحا، الأمر أبعد من هذا.. رئاسة الحكومة في بلادنا، كما جل المؤسسات السياسية، لا تنتج أفكارا جديدة ومشاريع جديدة ومبادرات خلاقة، وتصورات غير تقليدية لإدارة الشأن العام، للبحث عن حلول للمشاكل، لشد انتباه الناس البعيدين عن الاهتمام بالسياسة. نعم، بنكيران آلة تواصلية جبارة، لكن خلف التسويق الممتاز هناك بضاعة «على قد الحال». جل عمل الحكومة الحالية بقي رهين إدارة الملفات الرائجة، وترقيع «جلابة» البلاد المليئة بالثقوب، وهذا مرده أربعة أسباب:
يتمثل السبب الأول في أن الحزب سقط منذ اليوم الأول في نظرية تقول: «كن نظيفا في السياسة واصمت». من كثرة الفساد في المغرب تحولت نظافة اليد إلى عملة وحيدة في يد البيجيدي، الذي وقع في شراك تفكير ضيق يعتبر النظافة والاستقامة هما كل شيء في سيرة الوزير، والحال أن هذا تفكير «تبسيطي جدا»، إذ يمكن للإنسان أن يكون نظيفا ومبدعا، مستقيما وصاحب مشروع ورؤية لإدارة بلاد متخلفة مثل المغرب. بدعوى أن يده نظيفة، أعفى حزب العدالة والتنمية نفسه من الاجتهاد في وضع البلاد على سكة نموذج اقتصادي واجتماعي جديد، واكتفى بإصلاحات جزئية على أهميتها (مثل إصلاح صندوق المقاصة وإصلاح أنظمة التقاعد والاهتمام أكثر بالجوانب الاجتماعية)، لكن بلادا مثل المغرب ميزانيتها السنوية أقل من رقم معاملات شركة أوروبية، أو غلاف دعم إعادة التكوين في فرنسا (32 مليار أورو)، تحتاج إلى أكثر من إصلاحات جزئية.. تحتاج إلى مشروع أكبر يوسع الناتج الداخلي الخام، ويخرج اقتصاد البلاد من الارتهان إلى المطر وتقلبات الطقس وأسعار النفط، وعدد السياح…
ثاني سبب جعل حكومة بنكيران تبقى محصورة في مجال ضيق من حيث المبادرات الكبرى والمشاريع المهيكلة (باستثناء مشروع الطاقة النظيفة في ورزازات وهو مشروع خرج من الديوان الملكي، ومشروع الصناعات الخفيفة للسيارات في طنجة وهو مشروع بدأ مع إدريس جطو، ومشروع المخطط الأخضر وهو مشروع لم يعرض إلى الآن على عين الدرس والتقييم لمعرفة قيمته المضافة ومبررات الملايير التي تصرف عليه)، هو أن جزءا كبيرا من زمن الإصلاح ضاع في الاضطرابات التي عاشها البيت الداخلي للحكومة، حيث تعرضت الآلة التنفيذية لشلل لأشهر بعد انسحاب حزب الاستقلال منها لأسباب مازالت مجهولة، كما أن فريق التقنوقراط الذي دخل إلى الحكومة بقي يشتغل بمعزل عن أي تصور مشترك (انظروا إلى الخلافات التي تفجرت بين بنكيران ووزير التعليم بلمختار)، وهذا ما يطرح بإلحاح الحاجة إلى الخروج من مصيدة الحكومات الائتلافية التي أصبحت من ثوابت البلاد السياسية، في الوقت الذي تعتبر الحكومات الائتلافية استثناء في جل الديمقراطيات حول العالم، فالجميع يقر بأن الحكومات الائتلافية تضيع وقتا وجهدا من زمن الإصلاح، وهي لا تصلح لاتخاذ قرارات كبرى أبدا.
ثالث سبب جعل حكومة بنكيران عاجزة عن وضع مشروع اقتصادي واجتماعي كبير لمغرب الغد هو، من جهة، ضعف الخبرة وقلة الأطر التي يتوفر عليها حزب كان مهمشا ووجد نفسه، في بضعة أشهر، في قلب جهاز الدولة، ومن جهة أخرى، ضعف انفتاح المصباح على الطاقات الكثيرة من خارج الحزب، سواء الطاقات الموجودة في المغرب أو الموجودة في المهجر، حيث يعيش خبراء كبار ومديرو شركات ناجحة ومغاربة يحملون قيمة مضافة لبلدهم (كيف يعقل ألا يدخل الحزب أي تقنوقراطي قريب منه أو يشاطره التوجه الإيديولوجي نفسه إلى الحكومة)، حيث بقيت قيادة الحزب تدور بين أعضاء الأمانة العامة للحزب، والوجوه التقليدية المنحدرة من التعليم ومن الإدارة المغربية دون الانفتاح على أطر أخرى.
أما رابع سبب أعاق تفكير الحكومة في مشاريع كبرى ومبادرات مهيكلة، فهو تشبث بنكيران بفكرة «الملك رئيسي المباشر»، والبلاد تمشي منذ قرون بمؤسسة هي كل شيء في المغرب، ما جعل بنكيران لا يشتغل بالدستور بل بالعرف الذي أرسي منذ عقود، وجعل من الحكومات مجرد أدوات لتنفيذ المخططات الملكية، وحول رئيس الحكومة إلى مجرد مساعد للملك، وليس مؤسسة على رأس الجهاز التنفيذي المنتخب، وهو ما يعكس المقولة التي يرددها بنكيران أكثر من مرة: «جينا نعاونو فقط»، في حين أن بنكيران كان أمامه المجال واسعا لكي يطبع علاقته مع القصر من باب شرعية الإنجاز والقدرة على حل المشاكل، وليس من باب التخلي عن الصلاحيات والاختصاصات الدستورية والاتجاه إلى تأويل رئاسي لنظامنا السياسي ضدا على التأويل البرلماني.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Khalid منذ 7 سنوات

Tant qu'il y a encore de la corruption dans le Maroc le PJD ET Benkiran sont complice puisque c'est eux qui sont au gouvernement s'ils n'arrivent pas à changer la donne par ce qu'il subissent une pression quelconque il n'ont qu'à démissionnés et dire au peuple la vérité. Mais le problème c'est qu'ils tiennent à leurs postes plus qu'à défendre l'intérêt général pour lequel le peuple a voté pour eux .Ils sont entrer dans le jeux politique des années précédentes. Sincèrement ils ont déçues beaucoup de monde.

marocain منذ 7 سنوات

نحن العرب لا نقرأ التاريخ واليوم الذي نبدأ في ذلك وبكل أمانة و عدم انحياز آنذاك يمكن ان نصل إلى حقائق يمكن ان نحكم على الأشخاص دون مزايدات.

ابراهيم الأدريسي منذ 7 سنوات

ستكون مصيبا أ توفيق لو أنك قارنت بعد الحكومات ومعدل ما أنجز بين حكومة عباس وبن كيران او اليويفي وبن كيران. وانا شخصا أعتب رأن أكبر إنجاز للحكومة هو أنها لم تنخرط في الفساد ولو أستمر كل الحكومات عليه كلفى الله المغرب بما لديه من خيرات تقبل مروري تنمرت

adbouatache منذ 7 سنوات

salam ahsan raais daz fi magrib

Mohamed agnidifi منذ 7 سنوات

انا في الحقيقة متفق معك في كتير من النقط التي تطرقت لها في هدا المقال الراىع الفرق بين هده الحكومة والحكومة السابقة هو الاسم فقط واعادت نفس الاجوبة وبعض النكت ا

Youssef منذ 7 سنوات

Lfer9 binathoum madkour flma9al wa hwa nadafat lyad

عبد المجيد العماري منذ 7 سنوات

هناك دول كبرى وعظمى تؤول نظامها رئاسيا،ولكن رؤساؤها ينتخبون على راس كل أربع سنوات ولولايتين فقط ،ولكن نحن نظامنا الحاكم نظام ملكي،إدن إدا لم يتحول إلى ملكية برلمانية لا يحكم فيها الملك علينا أن نخجل من مجرد دكر كلمة ديمقراطية ، مع احترامي التام لشخص الملك.

لحنين منذ 7 سنوات

لك من الجرأة ان تتكلم عن هته الاسباب بكل صراحة نعم الصحفي في ظل مزبلة الاسترزاق الصحفي الذي لم يستطع ان يخط خطا واحدا على العراقيل والدسائس التي تحاك لثاني رجل في الدولة صراحة من الصعب ان تصلح بلا قوة ولا طاقة في ظل مخطط بعيد المدى

متتبع منذ 7 سنوات

بعد الذي وقع بوجدة وتعرف العديد من المواطنين على رئيس الحكومة عن قرب وعن نوعية الخطاب الذي يتواصل به تبين انه خطاب عاطفي تبسيطي لا يرق الى مستوى الشخصية السياسية المقنعة ، وقد تبين انه مجرد شخصية شعبوية ، لهذا يرى البعض ان مناقشة او الحديث عن شخصية من هذا النوع يعتبر نوعا من العبث لهذا قلت التعاليق الجادة والواقعية ببعض المنابر التي تسمح بالنقاش . لا نعتقد اننا وجدنا شيئا ملموسا من الانجازات في مقابل تراجع المكتسبات على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والاعلامية ... لا يكفي ان يكون الشخص رئيس حزب لكي يكون قادرا على قيادة بلاد ، ولا يكفي ان تكون حزبا اذا لم يكن قادرا على الوفاء ببرامجه ، ولا يكفي ان تكون حزبا اسلاميا لتحقق الرفاهية للبلاد ... الحزب الذي يتأسس على معتقدات يكون اقرب الى حركة دعوية منه الى حزب سياسي بمعنى الكلمة ، لهذا نلحظ ان رئيس الحكومة يعلل العديد من الامور والذهاب الى الاقناع بتعليلات دينية ، كما اننا نلاحظ ان هناك من يقيم رئيس الحكومة بنظافة اليد وهو تقييم اخلاقي يستمد تبريره من طبيعة التفكير السائد في مجتمع مثل المجتمع المغربي بعيدا عن التقييم السياسي الذي تحكمه معايير علمية ...

رشيد منذ 7 سنوات

اريد فقط ان ابدي ملاحظة على المقال نفسه حيث أعتبره دخل في تحليل موضوعاتيي جد متخصصة غير ان كاتب غير دقيق في استعماله بعض المعطيات حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر يقارن بين الميزانية ،رقم المعاملات وغلاف مالي حيث انه لا معنى واضح لهذه المقارنات الغريبة اعود واقول هذا على سبيل المثال لاالحصر

منصوري يوسف منذ 7 سنوات

مقال ممتاز

Citoyen منذ 7 سنوات

En tant que citoyen , je retiens du gouvernement Benkirane l'action du ministre de la santé car ça touche directement le porte feuille du citoyen , le reste est sous forme d'action sectorielle qui pour moi a des visées éléctorales pures bien qu'elles soient justes, a savoir l'indemnité pour les veuves. l'augmentation de la bourse des etudiants et autres reformette de ce type. La reforme de la caisse de compensassion était nécessaire mais n'est pas complète et les 11 milliards de DHs liés à la subvention du gaz butane est encore une dilapidation de l'argent publique. Ce gouvernement manque de vision sociétale et économique. et de mon vivant , la seule vraie réforme que le pays a connue est celle du gouvernement Yousfi concernant la moudouana. Economiquement; Je me rappelle de M. Khalfi le soir de l'annonce des resultats élécotorales qui ont porté le PJD au gouvernement annonçant avec enthousiasme que le Maroc allait gagné 2 points de croissance rien qu'on combattant la corruption, aujourd'hui BAM annonce 1% de croissance pour 2016. on est donc loin des 7 % que se devait de réaliser le gouverment Benkirane pour que le Maroc aspire à un vrai développement économique et qui d'aprés les économistes est tout a fait à la portée du Maroc. d'ailleurs le Maroc a déjà fait l'année dérnière 5% et si on devait rajouter les 2% liés à la corrupotion on aurait obtenu les 7% et plus. Pour mois ce gourvement a fait du sur place et donc nous a fais perdre comme ses prédecesseurs 5 ans et tous les budgets qui ont permis au Maroc de vivre pendant son quinquenat.

مجرد راي منذ 7 سنوات

المطلوب تنظيف المجال العام من الفساد السياسي والاقتصادي وهو ما فشلوا فيه تماما اما نظافة اليد فقد وضعوا يدهم في يد من اتهموهم بالفساد الفاضح وعليه فايديهم ان لم تتسخ فعلى الاقل لم تعد طاهرة ولا صادقة الحزب كان يبحث عن قبوله في المشهد لا اقل ولا اكثر وجاءه الربيع بذلك ورحل الربيع وللبقاء هو مستعد لكل التنازلات تساعده في ذلك خلفيته الفكرية التي تغنيه عن كل ابداع وابتكار

الطاهري منذ 7 سنوات

ونعم الراي لا ياسيدي كان بوسع السيد بنكيران المتحكم في وزارة العدل مثلا ان لا يترك عليوة خارج اسوار السجن يصول ويجول كان بوسعه ان لا يؤدي مواطنين احرار مثل القاضي الهيني ومهندسي وزارة المالية وغيرهم من ضحايا الظام و البهتان كان بوسع البيجيدي الغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين وتعدد مهام شخص واحد وفتح تحقيقات في مجمل حالات فساد ةغيرها مازق اليبد بنكيران وحزبه اخلاقي بالاساس لان الممارسة السيسية الحقيقية غاءبة وهي في مجملل خلدمة لبنيات الفساد الصلبة

attabou منذ 7 سنوات

c'est pas facile isslah , chof hna fi la rue kidayrin sabban ouqallat sbar + annaniya + ....................................

الباعمراني منذ 7 سنوات

نعم ماقلته صحيح أخي توفيق لكن لاننكر أننا أصبحنا نتحدث ونناقش الآن في موائدنا رئيس الحكومة والوزراء العاملون والعاجزون والمتخاذلون والمتكاسلون نتفاعل مع الأحداث ننكر ونثمن إذن فالمطلوب فعلا ماقلته لايكرر بن كيران ومن معه ما أنجزوه ولينطلقوا إلى قطاعات أخرى ليحركوا وزرائها للتفاعل الإيجابي مع المنجزات السابقة كالصيد البحري والفلاحة وقطاع المياه والغابات وحماية الملاكين الحقيقيين للأراضي وقطاع التعليم المشلول منذ ذهب عنه الوفي الوفا واقتسام الثروة مع الشعب المغربي في اطار حكامة جيدة تضع المواطن والوطن نصب عينيها ، وهذا يحتاج أخي توفيق إلى مزيد من الفرص ، إذن إما نعطي فرصة أخرى لبن كيران مع صلاحيات واسعة على أرض الواقع اوخلينا من ما في الأوراق والقوانين أو نبحث عن شخصية أكثر جرأة في السياسة فنوليه أمورنا

الشريف الإدريسي منذ 7 سنوات

مقال رصين ومنطقي

متابع منصف منذ 7 سنوات

من الناحية النظرية يمكن لاي احد الجلوس في مكتبه المريح والمكيف ويصدر منه التوجيهات ويوزع الشارات والتيجان والاحكام... عمليا اكبر اكراه واجهه البيجيدي في نظري -وانا محايد- هو عدم تملكه لاغلبية مريحة، وعندما حاول احداث تغييرات مهمة سحب رجال المال اموالهم من المؤسسات البنكية، واخرجو الاستقلال من الحكومة لعرقلة سيرها وفرملتها وطردها شر طرد...لكن بما ان رياح الربيع لاتزال تحيط بالمنطقة وبما ان خروج الاستقلال كان سيؤدي الى قلاقل اكثر حتى مما وقع في 2011 زمن الربيع...فقد دفع التحكم بلاعب اخر هو الاحرار لانقاد ما يمكن انقاده.... بخلاصة: الشعب يجب عليه ان يختار هل يريد دمقراطية واستقرار فليصوت على البيجيدي والبيبي اس، ام يريد الفساد والاضطراب فليصوت على الاخرين...هاد الباناشي الحكومي لايكن ان يحدث اصلاحات حقيقية لان الالة الانتخابية لاتزال عاجزة عن افراز حكومة يقودها حزب وحيد ولديه الصلاحية في اتعيين اطر نزيهة وكفئة على راس المؤسسات الرسمية (البنك المركزي، التخطيط، المؤسسات الاقتصادية الاخرى، المندوبيات، الوكالات...)

moroco منذ 7 سنوات

ألخص تدخلي في الآتي : ١- افتقاد العدالة والتنمية وزراء وأطر للقوة الاقتراحية ٢- ارتهان الحزب والحكومة معا للإشكالية التدبير وفي الظن ان مشكل المغاربة هو سوء التسيير والحل هو الحكامة فقط ٣- اعتماد رئيس الحكومة مقاربة رب البيت الذي يجب ان يحسن الإنفاق وفق ما يملك بعيدا عن التبذير ٤- الارتماء في حضن الباطرونا من جهة ووصايا صندوق النقد الدولي من جهة ثانية ٥ - غرور بن كيران امام استكانة الطبقة المتوسطة التي لم تقاوم بعض القرارات اللا شعبية للحكومة ومنها من ساند الإصلاح في انتظار الأفضل لكن الى اليوم ليس ثمة ما يفرح٦- اخيراً حكومة العدالة والتنمية تتقن المعارضة اكثر من توفير البدائل لذلك وان أعيد انتخابها فلن تعمل الا على توسيع طبقة الفقراء لان بنكيران ينظر الى الطبقة المتوسطة وكأنها قد حققت كل الكماليات دون ان يتجرأ على من دعاهم بالتماسيح

مواطن من تطاون منذ 7 سنوات

تعتبر حكومة ابن كيران مجرد أداة تنفيذية لا غير خارج هذا الإطار الذي يتنافش فيه رئيس الحكومة مع وزرائه كيفية وطريقة تنفيذ المخططات والإستراتيجيات والتصورات والرؤى الفكرية التي يضعها عاهل البلاد مع حاشيته من المستشارين وأجهزة أخرى التي تقوم بالدراسات حول قضايا إجتماعية واقتصادية وسياسية المتعلقة بالشؤون الداخلية والخارجية. أما الجديد الذي أتى به رئيس الحكومة للشعب المغربي هو نظافة يديه عكس الحكومات السابقة التي تستغل مواقعها السياسية والإدارية من أجل تحقيق مصالحها الشخصية والمادية . بينما الشيء الجديد الذي أتى به عبد الإله بنكيران للشعب المغربي هو صراحته ومكاشفته أمام الملأ انه لا يحكم ولا يسير أمور البلاد ولا يتخذ قرارات حاسمة بل يصرح أن الذي يحكم ويقرر في مصائر المغاربة هو عاهل البلاد ﻻ غير ويكشف أيضا انه لا يريد أن يصطدم مع عاهل البلاد . هذه هي الحقائق الجلية والواقعية التي تجلت بوضوح بعد أن صوت الشعب المغربي على حزب العدالة والتنمية بالأغلبية النسبية .

سعيد الغدري منذ 7 سنوات

بعد الذي قلته سيدي أتساءل اذن :ما الفرق بينه وبين عباس الفاسي ......فقط عوض كلمة بن كيرن بعباس الفاسي في مقالك ولن يتغير المضمون

المعلم منذ 7 سنوات

هذه هي الصورة الواضحة التي لاتحمل تزييفا لحكومة السيد بنكيران. كما قال السيد بوعشرين حكومة العدالة والتنمية تنقصها الأطر الكفأة.إنها مثل الفريق الذي يلعب بلاعبين هواة، في بطولة المحترفين.من الأشياء التي تؤخذ على حكومة السيد بنكيران والتي كانت سترفع من اقتصاد البلاد عدم إعطاء الأهمية اللازمة لميدان الصيد البحري والذي كان بإمكانه تشغيل المئات من اليد العاملة وتوفير السمك للمواطنين بأرخص الأثمان.كما لاحظنا في عهد هذه الحكومة توقف بناء السدود سواء منها السدود الكبيرة أم الصغيرة والتي كانت ستسقي مئات الهكتارات من الأراضي البورية.