بعد الجدل الكبير الذي أثاره تداول رفع الأساتذة المتدربين لشعارات تطالب بـ »إسقاط النظام » في المسيرة، التي نظموها، قبل أيام، في مدينة الدار البيضاء، خرج « أساتذة » الغد ليتبرؤوا من هذا الشعار، مؤكدين أن الحكومة تخوض ضدهم « حربا نفسية ».
وشدد حسن الطيبي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أن الأساتذة « خاضوا معركة حضارية في ظل التعنت الذي تنهجه الحكومة »، وكذا سعيها إلى « إفشال احتجاجات الأساتذة عن طريق خلق الفرقة بين أعضائها، بذريعة أنها غير مستقلة وتحتوي على فصائل سياسية »، حسب ما جاء على لسان المتحدث نفسه، خلال ندوة صحافية نظمها الأساتذة، أمس الاثنين، في الرباط.
وأبرز المتحدث ذاته أن من ضمن « مساعي الإفشال إدخال عناصر لم تجتز الامتحانات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين لتقديمهم على أنهم غير مقاطعين، وتغليط الرأي العام بتمثيل التنسيقية على أنها تمارس العنف على من أراد الاستمرار في متابعة التكوين »، يوضح الطيبي. وأضاف أن التنسيقية حصرت أعداد الملتحقين في 200 شخص على الصعيد الوطني، « يتم التعامل معهم بطريقة ديمقراطية »، وفق تعبير المتحدث نفسه.
وفي ما يتعلق برفع شعار « إسقاط النظام »، الذي رفع في مسيرة البيضاء، أوضح الأساتذة أن هذه المسيرة عرفت مشاركة كبيرة، وصلت إلى 60 ألف شخص، ما يعني أنها تضم أطيافا عدة، متبرئين في هذا السياق من الشعار المثير للجدل، بالتأكيد على أن التنسيقية « مسؤولة عن الشعارات، التي رفعت في « الهوندات » فقط »، ليخلصوا إلى أن إثارة هذه المسألة » أريد بها ضرب نضالاتنا السلمية ».
إلى ذلك، شدد الطيبي على أن « الحكومة لن تستطيع المغامرة بإعلان سنة بيضاء »، مشيرا إلى أنها كانت لها فرص سابقة للقيام بذلك ولم تقدم عليها، مبرزا في هذا السياق أنها « تخوض حربا نفسية ضد الأساتذة المتدربين ».