من المرتقب أن يلتقي ممثلون عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، اليوم الثلاثاء، بستة أمناء عامين للأحزاب السياسية، وذلك في سياق المبادرات التي يقوم بها الاساتذة لحل أزمتهم التي عمرت لشهور.
اللقاء، الذي سيتم، اليوم الثلاثاء، بعد ما كان مقررا، أمس الاثنين، وأُجل في آخر لحظة، سيجمع أساتذة الغد بكل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وكذا الأمناء العامين للأحزاب المشتركة في الحكومة، محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار.
ويؤكد الأساتذة المتدربون أنهم منفتحون على جميع “المبادرات الجادة” الرامية لحل أزمتهم، التي عمرت لما يناهز الخمسة أشهر.
ويأتي اللقاء مع زعماء الأحزاب السياسية عقب لقاء جمع “أساتذة الغد” بكل من العماري ولشكر، وهي الاجتماعات، التي يؤكد الأساتذة أنها “كانت تواصلية، ولم تكن حوارية، وتم خلالها التأكيد على تمسكنا بمطالبنا ومواقفنا مما يدور حول الملف”، حسب ما جاء على لسان حسن الطيبي، عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة الغد في ندوة صحفية، يوم أمس الاثنين في الرباط.
وكان الأساتذة المتدربون قد التقوا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في منزله، قبل أسابيع، وهو اللقاء الذي لم يأت بجديد، وتلته دعوة من السلطات إلى العودة إلى طاولة الحوار، والتي لا تزال معلقة، حيث لم يرد عليها الأساتذة بالرفض أو القبول.
ويحتج الأساتذة المتدربون، منذ شهور، مطالبين بإسقاط مرسومين لوزارة التربية الوطنية، يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف، والتقليص من المنحة المخولة لهم، وخرجوا إلى الشارع في مسيرات متعددة، كان آخرها في مدينة الدارالبيضاء، بينما لا تزال الدعوة، التي وجهتها إليهم السلطات إلى العودة إلى طاولة الحوار معلقة إلى حدود اليوم.