اتهم قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، خوسي دي لا ماطا، الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التعاون من أجل الوصول إلى فك شفرات خلية جهادية موالية للتنظيم الإرهابي داعشي يتزعمها مغاربة تم تفكيكها في يناير 2015 بحي “الأمير” بمدينة سبتة المحتلة، والتي تم على إثرها اعتقال ستة جهاديين مغاربة، حسب ما أوردته صحيفة “آ ب س” الإسبانية، ومواقع أخرى.
في هذا الصدد، أكد القاضي الإسباني قائلا:” استحال الحصول على التعاون الدولي الذي من المطلوب أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفا أن كل المحاولات لإقناع الأمريكان بالتعاون لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الخلية “أبت بالفشل”، موضحا انه لا توجد أي “إشارات معقولة تفيد بأنهم سيتعاونون في المستقبل”. في المقابل، أوضحت تقارير إعلامية إسبانية أن السبب الرئيس للانتقادات اللاذعة للقاضي الإسباني لأمريكا وهو عدم تدخل هذه الأخيرة للضغط على شركتي Microsoft Corporationو فيسبوك للحصول على معلومات دقيقة من البريد الالكتروني وحسابات فيسبوك لكل من الجهاديين المغاربة المشتبه فيهم: الأخوان الثلاثة فريد العلال، ويونس العلال، محمد العلال، وكذلك الأخوان أنوار علي أمزال، ورضوان علي أمزال، والجهادي عبد الله احمد.
التقارير ذاتها، كشفت أن المحققون الإسبان في ظل “رفض الأمريكان التعاون”، أرسلوا إليهم من جديد ملف إضافيا موسعا يشيرون فيه إلى خطورة المغاربة المشتبه فيهم، وإلى ضرورة الانخراط في التحقيق من اجل الوصول إلى كل تفاصيل الخلية ومعرفة أن كان هناك متورطين آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن الجهاديين المغاربة الستة المشتبه فيهم والقابعين في السجون الإسبانية يتابعون بتهم الاستعداد للقيام باعتداءات إرهابية بإسبانيا في أي وقت، ولو استدعى الأمر القيام بعمليات انتحارية، إلى جانب حيازة الأسلحة.