لاحظت إحدى الجمعيات البريطانية، المساندة للأشخاص المصابين بمرض التوحد، أن القليل من الناس من يستطيع فهم مرضى التوحد، والنظر إلى العالم بأعينهم.
لذلك، صورت الجمعية الوطنية البريطانية للمصابين بالتوحد شريط فيديو توضح، من خلاله معاناة هذه الفئة، ورؤيتها للعالم، والأشياء، والأصوات المحيطة بها. وتساءل كاتب مقال حول موضوع التوحد على موقع metronews » هل استطعت أن تنهي الفيديو؟؟ »، في إشارة منه إلى الاختلاف بين الإنسان المعافى، الذي يمر بحواسه على الأشياء، والحركات، والأصوات، والأشخاص بشكل طبيعي، والتوحدي الذي ينزعج من أبسط الحركات حوله، وتشكل بالنسبة إليه مصدرا للتوتر والقلق الحاد.
وتضمن الفيديو الذي يحكي جزءا من معاناة التوحديين، صور طفل دخل محلا تجاريا رفقة والدته، وفي أقل من دقيقة بدأت نفسيته تضطرب، ولم يستطع استيعاب معنى أن تمر إلى جانبه سيدة تتحدث عبر هاتفها المحمول، أو فهم الصوت الصادر من فتاة ترشف عصيرا، والأصوات، التي تحدثها من حوله الأحذية خلال المشي.
« أنا لست شخصا شريرا، أنا مصاب بالتوحد، وأحيانا أحصل على الكثير من المعلومات، فأشعر أن رأسي سينفجر »، هكذا لخص أحد المصابين بالمرض ما معنى أن تكون « توحديا ».
وتأمل الجمعية البريطانية من خلال الفيديو أن تساهم في إنهاء النظرة العنصرية، التي ينظر بها المجتمع إلى هذه الفئة.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=63&v=Lr4_dOorquQ
