بعدما شغلت قصة عبد الله بيجات، الذي ترشّح لمسابقة ملك جمال المثليين في بلجيكا، وسائل الإعلام بسبب أصوله المغربية واعتناقه الإسلام، خرج شاب مغربي آخر في بلجيكا ليُعلن مثليته، ويقول إن الكثير من المسلمين يفضلون أن يخفوا ميولهم الجنسي، لأنهم يظنون أنه ليس مسموحا لهم أن يكونوا كذلك.
وقال إيغناس مُجدي، الشاب ذي 19 سنة، إنه تمكّن الآن من أن يظهر على حقيقته وسط العائلة والأصدقاء، « لقد تصارعت بداية مع نفسي فكلمة « أنا مثلي » مخيفة، ووالدتي كانت تسألني مرارا إن كنت على علاقة بفتاة ما، فكنت أكتفي بإجابتها بـ »لا ». [related_post]
وعن قصة الاعتراف بمثليته لمحيطه، كشف الشاب المغربي أنه فجّر المفاجأة في وجه والدته بعد إلحاحها عليه بالسؤال عن صديقته « ألا ترين أنني أصاحب الرجال وأني مثلي، ولن أحضر صديقتي لتتعرفوا عليها في المنزل ».
« كانت الصدمة قوية على والدتي فانهارت بالبكاء، لكنني شعرت أني أزحت حملا ثقيلا على عاتقي »، يروي إيغناس، ثم أضاف « تحدثنا عن الأمر مطولا فيما بعد، وأجابتني، كما تفعل أي أم، « أحبك، إنك ابني كيفما كنت ».
وبينما يحكي الشاب المغربي بسعادة عن والدته، التي قبلت اختياره، وصارت علاقته بها أقوى وأفضل مما كانت عليه، تأسّف إيغناس لردة فعل أبيه، الذي قطع علاقته به، وتمنّى أن يغيّر فكرته عنه في المستقبل.
« اتخاذ قرار إظهار ميولاتي استغرق سنوات، بسبب أصولي المغربية، لقد كنت أحاول معرفة ما أريد، فخضعت لتحولات كبرى، وتعلمت الاستماع إلى نفسي »، يختم إيغناس قصته.