جبرون: الخلافة كلام فارغ يقود ل"الفتن"..وبناجح:نرفض الدولة اللائكية

08 أبريل 2016 - 13:53

 أثار شريط فيديو لمحمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، حول وجوب الخلافة واعتبارها أم المقاصد والفرائض، وأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المسلمين، مستدلا بوصية عمر بن الخطاب للصحابة، بضرب عنق أي مخالف كان أيا من كان، إذا مرت ثلاثة أيام ولم يتفقوا بعد على خليفة المسلمين، (أثار) جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعاد النقاش حول مفهوم الخلافة وجدوائيتها في ظل واقع الدولة الحديثة.

[related_post]

 وتعليقا على الموضوع، قال الباحث في الفكر الإسلامي، امحمد جبرون، الفائز بجائزة المغرب للكتاب عام 2016، في تصريح لموقع « اليوم 24″، إن « هناك سوء فهم كبير للوضع السياسي ومفهوم الدولة عند جماعة العدل والإحسان، على الرغم من التطورات المدهشة، التي عرفها العالم والفكر السياسي، فإنها بقيت جامدة على الأفكار، التي بدأها مؤسس الجماعة، عبد السلام ياسين ».

 وأضاف الأستاذ الباحث أن الحديث عن الخلافة في ظل الواقع الحالي، الذي يعيشه العالم، لا يمكن تفسيره إلا أنه أحد نتائج التخلف الفكري والانقطاع عن التطورات المذهلة في مجال الفكر السياسي.

 وأوضح المتحدث نفسه أن قضية الخلافة ليست سوى واقعة تاريخية معينة، وشكل من أشكال الحكم، توافق عليه الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان صالحا فقط لذلك الزمان، مشيرا إلى أنها ليست بأم الفرائض، ولا أم المقاصد، بل إن غياب هذا المفهوم لن يغير من دين المسلمين شيئا.

واعتبر جبرون أن الأحاديث، التي يستند إليها دعاة الخلافة، تدخل في إطار أحاديث الفتن، التي لا يمكن أن نؤسس عليها فقها سياسيا.

وخلص الباحث إلى أن حديث جماعة العدل والإحسان عن الخلافة يعكس طبيعة الجمود، الذي عاشته منذ أربعين سنة، حيث لم تسع إلى تجديد أفكارها، وبقيت منقطعة تماما عما يجري من تطورات في الفكر السياسي.

 من جهته، قال حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان في اتصال مع موقع « اليوم 24 » إن الشريط الذي تم تداوله على نطاق واسع فهم في غير سياقه، مبرزا أن الخلافة التي تسعى إليها جماعة العدل والإحسان ليست بتلك الصورة النمطية، التي يتصورها بعض، بل إنها عبارة عن فدرالية كبيرة تضم المسلمين وتوحدهم، شريطة أن تكون قائمة على الاختيار الشعبي الحر، ودون إكراه.

 وأضاف بناجح أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب مسارا طويلا جدا حتى تحقق الدول الإسلامية استقلالها وسيادتها.

 وأكد بناجح أن الأمين العام لجماعة العدل والإحسان كان يتحدث عن واقعة تاريخية محددة، وكانت الخلافة قائمة، وليس واقعنا الحالي المشتت، مضيفا أن جماعة العدل والإحسان، التي قامت على نبذ العنف لا يمكن أن تهدد بقطع الأعناق.

 وحول ما إذا كانت الجماعة قامت بمراجعات لمفهوم الخلافة، وأصبحت تدعو إلى إقامة فدرالية إسلامية، قال بناجح إن هذا ما كنا ندعو إليه وأدبياتنا شاهدة عليه، إذ إن الخلافة التي نريدها تتعلق أولا بتحرير المسلمين من الاستبداد، وإعادة السلطة للشعوب.

بناجح، نفى أيضا أن تكون جماعة العدل والإحسان ضد الديمقراطية بشكلها الحديث، مشيرا إلى أن حديث عبد السلام ياسين عن كون الديمقراطية مساق ومخالفة للإسلام والشورى في بعدها الفلسفي، لا يعني عدم القبول بها كآلية للتداول على السلطة، مشددا على أن جماعة العدل والإحسان تطبق الديمقراطية في كافة مؤسساتها، بما في ذلك انتخاب الأمين العام للجماعة، لكن النظام الحاكم لا يسمح لنا حتى بتنظيم ندوة، فما بالك بتنظيم مؤتمر.

 وشدد المتحدث نفسه على أن جماعة العدل والإحسان بقدر رفضها للدولة الدينية، لأن الدين جاء لتحرير الناس، ترفض كذلك الدولة اللائكية، التي تقصي الدين من الحياة.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

أحمد مروان منذ 8 سنوات

العدل والاحسان معلوم عليها تدليس الحقائق

Aziz منذ 8 سنوات

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ، فمهما ابتغيناالعزة بغيره اذلنا الله . هي مقولة لعمر بن الخطاب تحكي واقعنا

jamal منذ 8 سنوات

qu'il nous cite un seul avantage de son khilafa cet ignorantkhilafa c l'injustice et la barbarie seuls les malades qui tiennent à ces idées d7éme s qu'ils aillent se ff.quel khilafa au21éme siécles ces débiles ;au lieu de revendiquer la démocratie il s veulent nous entraver d'une dictature religieuse la plus pire des dictatures.s'ils veulent suivre Yassine à mon sens ce n'était qu'un fou suivre Yassine c suivre les gens de zawaya,s'ils veulent suivre Banna et Kotb eux aussi ils étaient presque comme Yassine khilafa au cours de son existance les gens ont bcp souffert et en plus le maroc était loin de le khilafa des Ottomans si vous voulez faire le khilafat et la chariaa rendez-vous en arabie ,soudan,iran...et laissez ce pays tranquille.même que vousramassez ces ignorants autour de vous alhamdolillah il ya des gens qui connaissent bien vos manièreset votre contournement du peuple,la religion qui sort de la mosquée c une exploitation des gens

مواطن من تطاون منذ 8 سنوات

كان من الاولى إخوتي المحترمين ان ترفضوا أولا دولة خلافة داعش وتبينوا أسسها غير الصحيحة التي تتناقض و أسس الخلافة الإسلامية الحقة التي جاء بها الرسول الكريم والخلفاء الراشدين بعده ، ثم ثانيا ان تعملوا على تقديم أنموذج للخلافة الإسلامية المعاصرة التي يتوق المسلمون تحقيقها في واقعهم السياسي الحالي. فدولة الخلافة الاسلامية التي اسسها الخلفاء المسلمون بعد وفاة النبي كانت تقوم على منهج النبوة الذي اكد على مبادئ الشورى والوحدة والعدل والمساواة من أجل معالجة قضايا المسلمين في واقعهم السياسي والاجتماعي ، وهو نفس الأمر الذي تعمل عليه في راهنيتنا جميع بلدان العالم على رأسها الدول الغربية التي ما فتئت تبذل قصارى جهودها من أجل تكريس هذه المبادىء الإنسانية والعمل على تحقيق كيانات سياسية موحدة مثلما قامت به دول الاتحاد الأوربي التي أرادت تحقيق مبدأ الوحدة السياسية لكياناتها القومية على اساس الديمقراطية وتحقيق العدل والمساواة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأرجو من الأخ الكريم بوعشرين ان يجري لقاء صحافيا مع الأخ الكريم محمد العبادي حول النموذج السياسي الذي يقترحه في إطار دولة وحدة المسلمين الذي يسميه بالخلافة الإسلامية .

التالي