لم يستسغ وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد أن يقوم زميله إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية بصياغة بلاغ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي تبرأ فيه من مراسلة بوسعيد الجوابية لرئيسي فريق « البام » والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس المستشارين بشأن إمكانية توظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين من خلال مباراة واحدة.
[related_post]
وقال وزير الاقتصاد والمالية، الذي كان يتحدث في برنامج « قفص الاتهام »، على « ميد راديو »، أنه آخذ على زميله الأزمي الذي قام بصياغة البلاغ رغم أنه يشتغل معه ويراه يوميا.
في مقابل ذلك، لم ينف بوسعيد، أن يكون فوزي لقجع، مدير الميزانية والمنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة هو من صاغ مراسلته الجوابية لفريقي « البام » والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، واكتفى وزير المالية بالقول « إن قضية الأساتذة المتدربين ومصيرهم أهم من هذه التفاصيل »، وهو ما يعني إقراره ضمنيا بأن لقجع من قام بصياغة المراسلة التي كادت تتسبب في تصدع حكومي، قبل أن يتدارك زعماء الأغلبية الأمر في لقائهم يوم الأربعاء الماضي بمنزل بنكيران .