زعمت وسائل إعلام فرنسية إن الشاب يونس أباعود شقيق العقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود قد غادر سوريا متجهاً إلى أوروبا من أجل الانتقام لمقتل شقيقه.
وقالت مجلة « لوبوان » الفرنسية الأسبوعية على موقعها الإلكتروني يوم 11 أبريل 2016 نقلاً عن تقرير نسب إلى الشرطة الجنائية الدولية « الإنتربول » إن الشاب يونس الذي لا يتجاوز عمره 15 قد اتصل هاتفيا بأخته في بلجيكا يوم 18 فبراير2016 وقال لها: « سأصل في الساعة العاشرة ».
المجلة أضافت أن شخصاً مقرباً من تنظيم « الدولة الإسلامية » (داعش) كان قد ذكر في شهر دجنبر 2015 على حسابه في « فيسبوك » أن يونس أبا عود الملقب ب » شبل الخلافة » كان لديه مشروع يرمي إلى « الانتقام » لأخيه الذي قتل من قبل قوات الأمن الفرنسية في ضاحية « سان دوني » يوم 18 نوفمبر 2015 أي بعد 5 أيام فقط على الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس وملعباً في هذه الضاحية.
وكان عبد الحميد أبا عود قد عاد من سوريا إلى بلجيكا في يناير 2014 وأخذ معه شقيقه يونس الذي كان في الـ 13 من عمره. وانتمى كلاهما إلى « كتيبة البتار » التي يشرف عليها جهاديون غالبيتهم من ليبيا والمسؤولة عن عملة انتحارية في مدينة سوسة ومتحف باردو وبن قردان في تونس.
وبعد مغادرة الشقيقين بلجيكا سرعان ما ظهرا على الانترنت من سوريا، حيث ظهرت صورة للفتى يونس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يرتدي زيا عسكريا ويحمل رشاش كلاشينكوف مصحوبا بتعليق « ما شاء الله رجل حقيقي ».
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية أن وزارة الداخلية الفرنسية أفادت أنه لا علم لها بالتقرير المنسوب إلى منظمة « الأنتربول » والذي يتعلق برغبة يونس في « الانتقام لأخيه ».
ووقعت هجمات استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر2015، وخلفت أكثر من 130 قتيلاً، واعلنت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.